الظلُ الشَّارِد
أيها الظلُ الشاردُ
مِنْ بين تلاويح الوجع
سَوْسَنة الضوء ..
أنهكها المُضِيُّ وراء عُرٍيًّك
وهي تُجَدِل ضفائرك المنسلخة
عن ضفائر القمر !
أيها العري ..
ماذا لو استوطنت أشياء تشبهك فقط
تشبه عريك ..
رداؤك الأسود ..
قيلولتك الجاثمة..
ماذا لو تستوطن الوجع ذاته !
وتستعمر الماضي الذي رميته
خلف زوايا الأيام المتسكعة ..
وراء خريف العمر !
أيها الظل إنًّ البحث
عن بياض ..
أشبه ما يكون بصلاة
تنقصها الكثير من التراتيل ..
أشبه بنهرٍ يريد العبور فوق إسفلت المدينة !
وأشبه بحبات المطر التي تريد أن تسقط للأعلى !
أًعْلَمُ أنِّي أُهلْوس ..
يحتسيني نبيذُ ذاكرتي
ويلفظ من فَاهَهُ جُل أحلامي
لذا سأشرد معك بإكتمال ..
من النافذة ..
نحو الغياب ..
ولتبحث عنَّا تلك السَوْسَنة !