رحلة إلى شاطئ الوادي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2007, 10:47 AM   #1
شيماء عبدالعزيز
( كاتبة )
.

الصورة الرمزية شيماء عبدالعزيز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

شيماء عبدالعزيز غير متواجد حاليا

افتراضي رحلة إلى شاطئ الوادي



قصة رحلة إلى شاطئ الوادي إحدى قصصي القصيره(الطفولية)..
أتمنى أن تستمتعوا بقراءتها و أن تنال إعجابكم..


آه يا لسعادتي و فرحتي،فقد وافق أبي أخيراً على الذهاب إلى شاطئ الوادي و البقاء هناك طوال عطلة الربيع.
يا لجمال هذا الشاطئ و روعته و ما أروع الطبيعة الساحرة التي تحيط به.
لقد عادت بي الذاكرة إلى تلك الأيام الرائعة و الممتعة التي قضيناها في هذا الوادي قبل ثلاثة أعوام.لقد اشتقت إلى تلك الأوقات الرائعة.
و لكن بسبب مرض جدي و انشغال أبي بتجارته لم نذهب إلى هناك منذ زمن بعيد.
و لكن هذا العام استجاب أبي أخيراً لرغباتنا.
(تنادي الأم): شيماء،محمد،عمر،هيا يا أطفال تعالوا جميعاً لمساعدتي فأمامنا عمل كثير،تعالوا لنساعد والدكم في تجهيزات الرحلة.
و هكذا قام الجميع بكل سعادة و حماس للتجهيز و الترتيب لهذه الرحلة،الصغير قبل الكبير،و جاء يوم الرحلة و ركبنا جميعاً في السيارة معنا الخيام و المعدات و كل ما تتطلبه رحلتنا هذه و التي أتمنى أن نقضي بها وقتاً سعيداً.
و بعد مسافة ليست بقصيرة وصلنا،و لكن ما هذا؟ماذا حل بذلك المكان الجميل؟!،سألت شيماء والدها بكل تعجب وحزن:أبي أهذا هو المكان الذي خيمنا فيه قبل سنوات؟،أيعقل أن يكون هذا هو؟!،لا أصدق حقاً لا أصدق.
فرد الأب:نعم يا شيماء هو المكان ذاته،و لكن الناس سامحهم الله دمروه بإهمالهم و لا مبالاتهم،حولوا ذلك المكان الساحر بطبيعته إلى مكان مليء بالقاذورات و حولوا طبيعته الجميلة إلى متجر للقاذورات.
شيماء:يا إلهي،انظر يا أبي ماذا فعلوا بالجمال و السحر،انظروا ماذا حل بهذا الشاطئ الجميل و ذلك الوادي الذي يبدو حزيناً و كأنه يشتكي من ظلم الناس،و طيور السنونو المهاجرة و النورس التي كانت تملأ هذا المكان،أين هي الآن؟!لقد اختفت تماماً،و ما الذي يبقيها في هذا المكان القذر،و كأن مجموعة من الوحوش الضارية سكنت هذا المكان و دمرته،بل قد تكون الوحوش أرحم على هذا الوادي المسكين منا نحن البشر.
يقول محمد و بكل شخرية:ها قد بدأت شيماء تتفلسف علينا.أختي الحبيبة و مالنا نحن و طيور السنونو و النورس و حتى البشر و ما فعلوه بهذا الوادي،لقد جئنا إلى هنا للاستمتاع لا لحل المشاكل الموجودة في هذا المكان.
الأب:لا يا محمد فشيماء معها حق،نعم معها كل الحق،ألا تذكر كيف كان هذا الوادي قبل ثلاثة أعوام؟ألا تذكر كم كان جميلاً و كيف قضينا فيه وقتاً ممتعاً؟ألا ترى الأن ماذا حل به و ذلك الجمال الذي سعدت به نفوسنا و عيوننا؟
أما الآن فلن نتمكن من القاء هنا إلا لوقت قصير و من ثم سنعود إلى البيت.
شيماء:لا يا أبي سنبقى هنا و سنقوم بتنظيف المكان و ترتيبه حتى يعود كما كان عليه سابقاً،و سنسعد فيه و سنقضي وقتاً جميلاً طوال العطلة.
محمد:ما أشد سذاجتك يا شيماء؛كيف سنقوم بتنظيف هذا المكان بكل هذه القاذورات؟،و لا تنسي أن فيه أعداداً كبيرة من العائلات التي تخيم هنا،و أغلبهم من اللامبالين بالبيئة و لا نظافتها.
شيماء:سنتعاون جميعاً مع بعضنا،و أراهنك يا محمد بأننا سنتعاون و سنعيد هذا المكان كما كان عليه في السابق خلال عدة أيام فقط.
محمد:أنا موافق و لكن إن لم تتمكني من ذلك فسأقوم بأخذ أي شيء من مقتنياتك الثمينة و سأحتفظ بها لنفسي.
شيماء:أنا موافقة و سأبدأ العمل من اليوم الأول لرحلتنا.
الأم:ستنجحين يا ابنتي فأنا أعرف أنك مثابة و نشيطة و سنقوم جميعاً أنا و والدك و أخوتك بمساعدتك.
بعد ذلك النقاش الحاد الذي جرى في السيارة اختار أبي المكان المناسب لنصب خيمتنا فقمنا بإنزال الأدوات و الخيم و المعدات من السيارة،و بدا الجميع مستعداً للمساعدة كل مشغول بتجهيز شيء معين من نصب الخيم إلى إنزال العدة من السيارة.و هكذا قمنا بتجهيز معسكرنا الذي بدا فعلاً جميلاً و كان سيكون أجمل لولا تلك القذارة التي تحيط به.
و مع بداية حلول الظلام قمنا بجمع الحطب و اشعال النار و تناولنا العشاء في جو أسري رائع.
و هنا بدأت شيماء اقتراحاتها حول مشكلة التلوث التي يعاني منها هذا الوادي،و اقترحت وضع خطة معينة للوصول إلى الهدف.
و طرحت شيماء سؤالاً بكل حماس :من يريد الانضمام إلينا؟،فرفع لجميع أيديهم عدا محمد و سعود طبعاً.
و اختار والدي عبارة (أنصار البيئة) لنا،كشعار للمجموعة.
و في اليوم التالي قامت أمي بإحضار أكياس القمامة السوداء و وزعتها علينا و قمنا أنا و إخوتي حمده و علياء و سطان وعمر بجمع القاذورات و النفايات من على الشاطئ،و بينما كنت منشغلة بدوري في تنظيف المكان التقيت بصديقتي نوره(تقول نوره):أهلاً أهلاً يا شيماء،كيف حالك؟،شيماء:بخير و الحمدلله،نورة:أنا سعيدة لأننا سنقضي الإجازة معاً و لكن ماذا تفعلون هنا يا شيماء أنت و إخوتك في هذا الصباح الباكر؟،شيماء:إننا تعاهدنا جميعاً نحن أنصار البيئة على تنظيف هذا المكان ليعود كما كان عليه في السابق،ألا ترين ماذا حل بهذا الشاطئ؟،ألا تذكرين كيف كان جميلاً خلال الأعوام السابقة،و لأن الوادي ملك للجميع قررنا أن نعمل كل ما بوسعنا ليعود كما كان عليه في السابق،نورة:نعم يا شيماء معك حق،لقد كان هذا الوادي رائعاً في السابق و لكن بزيادة أعداد الناس فيه و عدم مبلاتهم و إهمالهم اتسخ هذ المكان و أصبح غير مرغوب فيه كالسابق،و لكن هل حقاً تستطيعين أنت و إخوتك القيام ذلك وحدكم؟!
شيماء:نعم بالتعاون نستطيع أن نعمل الكثير.
نورة:هل لي أن أنضم إليكم يا شيماء؟
شيماء:نعم بالطبع.
و بعدها بقليل عادت نورة و بصحبتها عشرين طفلاً.
سعدت شيماء بذلك و أخذت توزع المهمات و الأدوار على الأطفال.فالصغار يقومون بجمع النفايات الخفيفة من على الشاطئ،أما الفتية الأكبر سناً فعليهم حمل الأشياء الكبيرة من بقايا الأخشاب و شباك الصيد القديمة و الأحجار،و لم يقتصر عملهم على الشاطئ فحسب بل امتد إلى داخل البحر،أما الفتيات فبعضهن تولى العم على الشاطئ و الأخريات تولين العمل في داخل الوادي.و جعلنا لكل قسم مسؤولاً يشرف على العمل.
أما والدي فلم يقصر معنا فإلى جانب دعمه و تشجيعه لنانكان يقوم بتوزيع الحلوى و الشوكولاته على الأطفال.
و هكذا استمر أنصار البيئة بعملهم بكل جد و نشاط وسط استغراب الناس و تساؤلاتهم و ما أن مضى نصف النهار حتى أصبح عددنا أكثر من خمسين طفلاً.
و لقد ترسمت الفرحة و الإعجاب على وجوه كل من هو على الشاطئ و في الوادي.
و هكذا انتهى اليوم الأول من رحلتنا و الذي قضيناه في العمل بكل إخلاص و إتقان و كنا سعداء بما أنجزناه خلال هذا اليوم الذي بالفعل كان جميلاً.
و في اليوم الثالث فوجئنا بأن عدد المتطوعين قد زاد بشكل كبير،فأمس كانت المجموعة تضم الأطفال فقط،و اليوم انضمت إلينا أغلب العائلات الموجودة على الشاطئ مع أطفالهم للمشاركة في الحملة الإنسانية التي حملت شعار كن جميلاً ترى الوجود جميلاً).


يتبعـ

 

التوقيع

يجب أن تفرق
بين من وضع سطورك في عينيه..ومن القى بها للرياح
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً..ونبض إنسان حملها حلماً واكتوى بنارها ألماً




شيماء عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2007, 10:49 AM   #2
شيماء عبدالعزيز
( كاتبة )
.

الصورة الرمزية شيماء عبدالعزيز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

شيماء عبدالعزيز غير متواجد حاليا

افتراضي



و بدأنا عملنا و الكل مسرور و نشيط و من بين المتطوعين كان هناك صحفي من جريدة (البيان) عرف بنفسه ثم شكرنا على هذا العمل البطولي و قرر أن يكتب عن جماعتنا و عن انجازها و إصرار المنضمين فيها على تخليص الوادي من النفايات و من ظلم الناس.
و مع انتهاء اليوم و حلول الظلام انتهينا من عملنا تقريباً و لكنني فوجئت بوجود أخي محمد مع الفتية يحمل أكياس القمامة و يضعها في السيارة ليقوم الشباب برميها في المحرقة التي لا تبعد كثيراً عن الوادي.فذهبت إليه مسرعة قائلة:شكراً يا محمد شكراً،إنني سعيدة جداً لانضمامك معنا.
محمد:لا شيماء،فأنا من يجب أن يشكرك فقد تعلمت كثيراً من إصرارك و على الرغم من ذلك كسبت الرهان إلا أنني سعيد جداً بنجاحك الذي حققته.
و في اليوم التالي اقترحت أمي إقامة حفل بمناسبة تخليص الوادي من التلوث و إعادة البهجة إليه.
فقمنا بالتجهيز لهذا الحفل الذي شارك فيه الجميع.لقد اقترب موعد الرحيل و بدأت العائلات بالاستعداد للعودة و لقد كانت رحلة رائعة لن ننساها أبداً.
لقد استعمت فيها مع صديقاتي اللاتي تعرفت عليهن هناك و اللاتي انضممن إلى جماعة (أنصار البيئة) و قبل الرحيل تعاهدنا جميعاً بما أننا من أنصار البيئة فيجب علينا أن نظل هكذا،محافظين على البيئة في كل مكان في البيت و المدرسة و الشارع.
و في اليوم الأول من المدرسة فوجئت بالجميع يشكرني على ما قمت به أنا و زميلاتي في الوادي فاستغربت كثيراً و سألت معلمة اللغة العربية التي كانت فخورة بي:كيف عرفت يا معلمتي و من أخبرك بذلك؟فقالت و بكل فخر:ألم ترين صورتك أنت و المتطوعين في جماعة أنصار البيئة في جريدة (البيان)؟ألم تقرئي ما كتبته عنكم؟لقد كنتم رائعين فعلاً.
و قامت مديرة المدرسة أيضاً بتكريم أعضاء الجماعة و توزيع شهادات التقدير عليهن.
و جاءت أمي فرحة تقول لي:تستحقين يا ابنتي بالفعل تستحقين فمن جد و جد و من زرع حصد.


تقبلوا تحيتي..

 

التوقيع

يجب أن تفرق
بين من وضع سطورك في عينيه..ومن القى بها للرياح
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً..ونبض إنسان حملها حلماً واكتوى بنارها ألماً




شيماء عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
@ أنا // و أميري .. بلا رحمة .. وأكثر// أكثر @ زهرة زهير أبعاد النثر الأدبي 15 01-22-2009 02:51 AM
والدة صديقتي العنود الى رحمة الله نور أبعاد العام 84 01-31-2008 07:00 AM
الشاعر أحمد البلوي إلى رحمة الله أحمد الحربي أبعاد العام 15 07-18-2007 07:12 PM
جـدة ( هديل العبدان ) انتقلت الي رحمة الله هدب أبعاد العام 26 06-02-2007 09:53 PM


الساعة الآن 08:47 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.