البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

نحن رسمنا كلّ أطر رقى
‏.................ننقل من حشاها الجميل
‏عن لونها عن روجها عن لمى
‏........منها ينسي في الحبور الطويل
‏وانذكرت تلك الجميل التي
‏...........نادت ضناها في ظلام الهديل

 

[حمد الدوسري]

واليوم زان الزهر يا ربتي
..........‏فنحن راضعنا غيوم السماء
‏جمالها يسبو وراء الربى
‏.............ملهمة في رسمة من ضياء
‏الوحدة الغبرا ندى حقلها
............‏منّ نقا ذكرى الشفاه الرياء
‏يا رسمة الساقين عند اللقا
‏.............قد ذابت الدار وعاد الشتاء

 

[حمد الدوسري]

كأن سماءه روض تجلى
بزهر الزهر والشوق الكمام
كأن البدر تحت الغيم وجه
عليه من ملاحته لئام
كأن الكوكب الدري كأس
وقد رق الزجاجة والمدام

عنترة بن شداد

 

[حمد الدوسري]

بَردُ نَسيمِ الحِجازِ في السَحَرِ
إِذا أَتاني بِريحِهِ العَطِرِ
أَلَذُّ عِندي مِمّا حَوَتهُ يَدي
مِنَ اللَآلي وَالمالِ وَالبِدَرِ

 

[حمد الدوسري]

طيرك الشادي هروبٌ وبلالٌ وغموضُ
لم يعد يسقي خيالاً هزه الغيم المهيض
فهو يا ساحرة العتمة أسرارٌ وفيض
آه يا عاشقتي لن يخمد الرعد الوميض
فارجِعي لا تطفئي البَرْق فما يحيي المريض
عَجَباً ، صافعة الغيْرةِ ، ما سرُّ الخمول ؟
ما الذ ناركِ ليلا غاضبا تحتَ الثميل ؟
مخضع الرأسِ الى الخدين في الشم العليلِ
مُطرقا في السحر والأجفان والثغر الجميل
سارحا من وحمةِ الزهرة في الصدر الضليل


 

[حمد الدوسري]

ألا سقى الله أياماً بحجرتها
‎كأنهن أساطير الأساطير
‎أين الزمان ، وقد غصت خزانتها
‎بكل مستهتر الألوان، معطور
‎فثم رافعةٌ للنهد .. زاهيةٌ
‎إلى رداءٍ ، بلون الوجد ، مسعور

 

[حمد الدوسري]

هل أنت أنت .. وهلا زلت هاجمة
‎النهدين.. مجلوةً مثل التصاوير؟
‎وصدرك الطفل .. هل أنسى مواسمه
‎وحلمتاك عليه ، قطرتا نور ..
‎وأين شعرك؟ أطويه.. وأنشره
‎ما بين منفلتٍ حرٍ .. ومضفور
‎إذ المخدات بالأشواق سابحةٌ
‎ونحن سكيرةٌ جنت بسكير..

 

[حمد الدوسري]

مضيئةٍ دماه
مداه .. قوس لازوردٍ
ليت لي مداه ..
يرش رشةً هنا
حمراء .. من دماه
ويوقد الشموع .. حيث
غلغلت خطاه
إذا أتم دورةً
قال العقيق : آه
***
أنت شفيعي عندها
يا أحمر الشفاه ...

نزار قباني