!! المقهورة ]] رواية [[ !! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-26-2007, 09:42 AM   #9
الوجه الأليم
( كاتبة )

افتراضي


بسمه الهادي






الفصل الثاني : " أول المحطة "



كانت بداية جميلة لي بالثانوية ,, إذ أنها مرحلة مميزة كما يقول الكثيرون ,, وبالفعل كانت كذلك ؛ لأنها شبه مغايرة عن المرحلتين السابقتين ,, واشعر بأني قد كبرت بعض الشيء ,, وهذا مايجعل لها طعمها الخاص ,, والشيء الذي كان يميز مرحلتي هذه هو فتاة طالما سمعت عنها من قبل كثير من المعلمات .. !!


لقد دخلت المسار الادبي كخيار أخير تبقى لي ,, لأني طوال الفترة السابقة كنت أجهل أي المسار لابد لي دخوله ,, خصوصاً أنه لم تكن لدي اهتمامات واضحة ومعينة ,, ! ولكن كان ذلك هو أفضل قرار أتخذته ,, !



هذا الفصل الذي ندرسه هو ثان فصل لنا ,, وهو الفصل الذي بدأت فيها حكايتي ,, بحديث كانت تكثر من قوله استاذة اللغة العربية ,, !!


"" فتاة في الصف الاخر مجتهدة وخلوقة وأديبة وهي مثال للطالبة أرجو لكن الاقتداء بها .. !!! ""


لا اخفي عليكم أنها كانت تكثر من قول هذه العبارة كلما أخفقت أحدانا في تعبير ٍ أو نحو ٍ أو بلاغة ,, !! حتى أن كثيرات سئمن من تكرارها هذا ,, وأخريات بدأت الغيرة تشق طريقها نحوهن ,, !!


أما أن فقد تملكني الفضول لمعرفة هذه الطالبة التي أحتوت كيان هذه الاستاذة حتى غدت تهذي بها في بعض الاحيان ,, والفضول هذا بدأ يزداد حينما أخذت بعض المعلمات الاخريات مجرى الحديث عنها ,, وكأنما يتحدثن عن نابغة او ماشابه ذلك ,, أو بمعنى ثان ٍ يحثثن الطالبات بالاقتداء بها ,,, !


..


كان الجو دافئاً بعض الشيء ,, فأخذت تجوالاً بسيطاً في فناء المدرسة و أنا أحدق في وجوه الطالبات هنا ,, وأتساءل ,, أي منهن تكون تلك الفتاة ,, ! فأنا أجد الطفولة لا تزال متربعة على عرش تصرفات الاغلبية منهن ,, ! والبعض منهن لا يزال يلعب ويجري وكأنما هن لا زلن صغيرات ,, !



عند أحد الصفوف وجدت فتاة بكل هدوء جالسة تقرأ كتاباً يبدو أنه رواية ,, شعور راودني لحظتها بأنها هي ,, !! لا ادري ما الاسباب وما الدوافع .. !! لعلها مختلفة بعض الشيء عن الاخريات هنا ,, لكن قطع يقيني هذا صوت أقبل يناديها فاطمة ,, !! وضالتي اسمها مريم .. !


كم أبدو سخيفة أنا .. !! ابحث عن فتاة كما الو أنني شاباً يبحث عن فتاة احلامه ,, !! لابد لي وأن أتنازل عن بعض هذه التفاهة ,, ! وأعود لصوابي .. ! وابحث عن شيء نافع بديل هذا الفعل الذي أقوم به ,, !!



..


عدت للمنزل وأنا لا أزال افكر بمريم تلك ,, لا ادري ماذا تحتوي هذه الفتاة حتى تجذبني نحوها هكذا من مجرد حديث قيل عنها ,, لكن على مايبدو هي فتاة هادئة وجميلة ربما ,, !!


ماذا لو تعرفت عليها ؟؟ مالذي يمنع من فعل ذلك ؟؟ لربما هي لا تقبل بهكذا صداقات .. !!

لا اخال ذلك ,, إذ يبدو هي ذات عقل راجح ,, ولن ترفضني .. !


يُقال أنها كاتبة ممتازة ,, لماذا لا احاول كتابة شيئا وعرضه بين يديها ؟



ياااه ,, حقاً ابدو اليوم سخيفة بأفكاري هذه .. !! ماذا وماذا وماذا ؟؟ هل من الصعب علي حقاً التعرف عليها دون وضع هذه الحجج ؟؟ !!


هذه المريم تشغل فكري كثيراً .. لابد لي وإن أقطع كل هذه الاحبال منه ,, علي أن أسأل عنها عند استاذتي ,, !! وليكن ذلك غداً ..



*******




"" أستاذة .. !! ""


قلتها بعد انتهاء الحصة الثانية وقد تعمدت مناداتها خارجاً حتى لا يكون ذلك أمام مسمع من زميلاتي او مرآهن,, !!

ــ أهلاً عزيزتي .. ماذا هناك ؟؟

ــ هل لي بمعرفة اسم مريم الثنائي وصفها ؟؟


ابتسامة اعتلت ملامح الاستاذة وهي تناظرني بعد سؤالي هذا ,, شعرت في بادئ الامر إني أخطأت في ذكر شيئا ما ,, ولكن سرعان ما بددت شعوري ذلك بإجابتها .. !!


"" اسمها مريم محمد وهي من شعبة 3 ""


شكراً .. !! كلمة اخيرة قد نطقتها وسرعان ما انصرفت .. !!



..


استوقفتني زميلتي نادية


ــ ماذا تبتغين من مدرستك هذه ؟؟ أعترفي ,, !

ــ لا شيء .. ! فقط استفسار .. !

ــ عن ماذا ؟؟



نادية هذه فضولية إلى حد ٍ يجعلك تقمتها في بعض الاحيان ,, إذ تتدخل في كل صغيرة وكبيرة تراها أمامها ,, وهذا ما يجعل الكثير يتفادها ,, أو حتى يتحدث بجنبها ,, لانها فضولية إلى جانب أنها تنقل كل ماتسمع .. !! حتى أن كثيرات من يستخدمنها جاسوسة .. !!



لم اجب على سؤالها الاخير ذلك ,, لأن الاستاذة قد دخلت الصف ولم يكن بمقدوري فعل ذلك وهذا كان من حسن حظي إذ لم تكن لدي أي كذبة ممكن أن اجيبها بها ,, !!




*********



الحصة الثالثة كان حضوري كغيابي تماماً لاني مضيت بعيداً نحو مريم ,, !! هذه الفتاة التي شغلت فكري دون رؤياها ,, !!


وكل ما اخشاه أن تكون عكس ما قيل عنها ,, و لا تستحق كل اهتمامي هذا ,, يبدو بأني سأنفجر غيضاً إذا ما كان ذلك صحيحاً .. وأنا في داخلي لا أرجوه .. !



الشيء الجميل أنها وأنا في المسار ذاته ,, بالاضافة الى أن صفها بجوار صفي ,, وهذا بلاشك سيكون له الاثر الكبير .. !!


ابدو مجنونة انا .. !! لعل فراغي هو المجنون ,, فأنا لا أفهم في هذه الحياة سوى الشيء اليسير ,, والمهم لدي هو فقط كيف أكون سعيدة .. ! ولعل الكثير يحسدني على ذلك ,, فأنا أجهل كل مصطلحات الشجن ,, ولا أتذكر بأني عشت يوماً حادثا مأساويا ً ,, فقد كانت حياتي هادئة وبريئة تخلو من تلك الاحداث التي يتحدث عنها الكثير ,, ومغامرات فعلها الكثير ,, فأنا حتى صداقات لم تنوجد ,, قد تكون رفاقة او ماشابه ذلك ,, لأن براءتي ,, وابتسامي جعلتا الكثير يهوى أن يكون بقربي لأني وعلى حد قولهم ابعث التفاؤل .. !!



مريم جعلتني استعيد أمور خلتها غائبة عن الفكر ,, ! ولم تخطر على البال منذ سنين .. !!



لــــــيلـــــــى .. !!!


صوت مدو ٍ قطع كل افكاري ,, إنها استاذتي تناديني .. !!


"" أعيدي شرحي ... !!


أمر ٌ صدر منها ,, وكانت تبدو غاضبة جدا ً ..



"" اين مضى تفكيرك المشتت هذا يا ليلى ؟؟ اجلسي واصغي لما اقوله .. !! فغداً اختبار فيما شرحت .. مفهوم ؟؟



كنت خجلة من الموقف الذي وضعتني فيه هذه الاستاذة ,, خصوصا وأني لا احبذ مقرر الرياضيات ,, وأجد نفسي بعيدة عنه ,, !



عدت إلى خيالي ليس الا للهروب من الاحراج الذي كنت قد وقعت فيه قبل قليل ,, ولم أنتبه الا وقد وجدت فوضى بسيطة تعم الصف ,, !!!



الجرس قد دق ,, !! ووقت - الفسحة - قد حان .. بل وقت لقاء مريم قد حان .. !!
وانطلقت كعصفور ٍ افرج من قفصه للتو .. !!






يتبع




.
.

 

التوقيع

.0.
.0.


وحيدةٌ أنا دُونما ذاكرة ,,
أو ربما بذاكرة ..
ذُبل فيها كُل شيء .. ,

الاهل ..
الاصدقاء ..
والوطن !


.0.
.0.

الوجه الأليم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-26-2007, 09:50 AM   #10
الوجه الأليم
( كاتبة )

افتراضي


ملاحظة "



هذه الرواية لا تزال قيد الكتابة ,, ولاتزال خاضعة لكثير من التصحيحات النحوية والبلاغية والاملائية ,,, لذا اثرونا بملاحظاتكم !

 

التوقيع

.0.
.0.


وحيدةٌ أنا دُونما ذاكرة ,,
أو ربما بذاكرة ..
ذُبل فيها كُل شيء .. ,

الاهل ..
الاصدقاء ..
والوطن !


.0.
.0.

الوجه الأليم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-27-2007, 11:25 PM   #11
ياسر خطاب
( كاتب )

الصورة الرمزية ياسر خطاب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2789

ياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


جملة بسيطة سهلة للغاية

تؤدي الغرض المطلوب للرواية

متابع بشغف

 

التوقيع

حين قضمت جرافتهم شجرة الليمون

شلح حدبته، نفض رماد رأسه

وصنع منه متراسا

حشا عيونهم بتراب الأرض

صوب إليهم أحلاما تلقفتها بنادقهم

داليا جهاد

ياسر خطاب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-02-2007, 01:40 AM   #12
الوجه الأليم
( كاتبة )

افتراضي


ياسر خطاب




طاب يومك ..



البساطة لدي تعني إن دائرة قرائي كثر !

 

التوقيع

.0.
.0.


وحيدةٌ أنا دُونما ذاكرة ,,
أو ربما بذاكرة ..
ذُبل فيها كُل شيء .. ,

الاهل ..
الاصدقاء ..
والوطن !


.0.
.0.

الوجه الأليم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2007, 01:28 AM   #13
الوجه الأليم
( كاتبة )

افتراضي




.
.



الحلقة الثالثة ( اللقاء الأول )



الممر يعج بالطالبات ,, وبالرغم من إن المسافة الفاصلة بين صفي وصفها لا تـُـقدر بأمتار معدودة قد تكون ثلاثة على الاكثر ,, الا انني شعرت بطولها ,, !!

أنا أقف عند باب الصف تماماً وشيء من الخجل قد اجتاحني ,, كيف لي ان أتصرف ؟؟ وماذا أقول ؟؟ عليّ التراجع ,, أخشى أن أكون سخيفة في نظر أحد ما ,, لكنما الفضول يقتلني !! أريد أن ألتقي بهذه المريم ولابد من ذلك ,, !


ناديت إحداهن ! علني أعرف فقط من تكون ! والبقية مصيره التأجيل !!

- لو سمحت ِ .. من مريم محمد ؟؟

- مريم ؟ هل هنالك ثمة شيء ما .. ؟؟

قالت ذلك بشيء من البراءة ,, والبسمة اعتلت ملامحها ,, لكن لم يعجبني سؤالها ,, اجده شيء من الفضول .. !

- سأخبرها به أنا ,, هل لك أن تخبريني بشخصها .. ؟

- أنا هي مريم بأم عينها !


شلت حركتي كلمتها تلك ,, شعرت بأني وقعت في الخجل عينه ! أحمر خداي خجلاً ,, لم أكن أتوقع أن اقع في هذا الموقف حين سؤالي عنها .. !! ماذا اقول الان ؟؟ يا إلهي وقعت في أمر ٍ اجهل الخروج منه لارفع هذا الاحراج ..

- هل هنالك شيء ما ؟؟

- مريم ,, هل لي بمصاحبتك قليلاً ,, ؟؟

- لحظة !


مضت مريم لمجموعة كبيرة من الطالبات ,, وحديث قصير قالته وإذا بهن يعترضن .. !! لم أكن افهم ماذا قالته ولكن يبدو إنها قالت مالايرضيهن .. ! ثوان ٍ وإذا هي مقبلة نحوي بابتسامة لطيفة تدعوني للنزول نحو الفناء ,,


شيء بداخلي كان يثور ,, كنت اود معرفة الذي حصل بين مريم وصحبها ,, لكني اخجل من مفاتحة الموضوع ,, لا اود أن أسيء لصورتي منذ اللقاء الاول ,, ! وبطريقة ما أبتغيت المعرفة ..

- هل لك صداقات كثر ؟؟

- اجل ولله الحمد , , وأنا سعيدة بذلك ,, بالمناسبة .. المجموعة التي تحدثت لها قبل قليل كل أفرادها صديقات مقربات لي ,, وهن يشاركني الجلوس اثناء الفسحة وقد غضبن حين اعتذرت لهن اليوم ,, !


- كل هؤلاء صديقاتك ؟؟ أحسدك على ذلك .. !! أنا لاصديقة لي .. مجرد زمالة .

- على فكرة ,, ما هو ذاك الشيء الذي تودين إخباري به ؟؟


لم أكن اعرف ما اجيبها ؟؟ فهل اخبرها بإعجابي بشخصها من حديث قيل عنها ؟؟ أم أخبرها بفضول كاد يقتلني لمعرفتها ؟؟

- سمعت عنك الكثير ,, كل ذلك شجعني على أن أعرف من وراء هذه الشخصية !

- الموضوع إذا فضول .. !


مريم تكاد تجزم بما كان في داخلي حقاً وكأنها قرأته ,, وقد أخجلتني عبارتها ,, وبعثرت بقايا حديث كان بامكاني أن أقوله !

- كثيرات اللاتي ابتغين مصاحبتي من أجل إرضاء فضول ٍ اقتحمهن لحديث طال ذكره من قبل معلماتي,, ولكن ذلك الفضول تحول لصداقة كبيرة ,, ونسبة قليلة منهن لم يرغبن في مصاحبتي بل انتهى الأمر منذ اللقاء الاول بهن !



أسلوبها كان راقيا ً ومختلفا ً عن جل معارفي ,, ولأنه كان كذلك فكنت اصغي لها باهتمام شديد .. بينما أنا في صمت رهيب ..

و أكثر ما شدني هي الابتسامة الرائعة المرتسمة على هذه الشفاة !



*******

- لا اراك تتحدثين! هيا ,, اسمعينا شيء من قولك !

أتحدث ؟؟ بماذا أتحدث ؟؟ اخشى أن تسخر مني مريم حين أتحدث .. !! فأين أنا منها .. هنالك فرق كبير لا أقوى على وصفه ,, فأنا بسيطة وهي على العكس من ذلك ,, !

- مريم ارى الكثير يتحدث عن بسمتك هذه ,, ما هو سرها ؟

شعرت بأني سألت سؤال في غير محله ,, فالابتسامة تلك اختفت فجأة ,, !! وردة فعلها هذه جعلتي أشعر بالاحراج !

- أأسف إذا كنت أخطأت في سؤالي ,, فالعذر !

عادت تلك الابتسامة مجدداً ولكنها هذه المرة أقوى .. ! ما السبب ؟؟ سؤالي اخفاها لتعود مجدداً اقوى ؟؟

- اعشق الفرح أنا وأعشق أن اكون مصدر فرح لغيري! أعشق أن يقال عني ذات الوجه الفرح ! حتى لا يستاء من مقابلتي أحد ما ,, فهكذا أمضيت عمري ,, وهكذا سأمضيه ,, ولا مجال للحزن في أن يعتلي على قسمات وجهي ,, !

نبرة صوتها كانت توحي بشيء آخر لم أكن افهمه ,, ولكني فهمت شيئا واحداً أن حياة مريم هي كمثل حياتي ,, فهي سعيدة في أيامها ,, ولكنما الفرق فيما بيننا إنها ذات فكر راق ٍ أحسدها عليه ,, ولعل هذا التقارب في السعادة فيما بيننا سيكون منطلق آخر لنا ,,

ذلك جيد ! فأشياء متشابهة كثيرة فيما بيننا !! وذلك كفيل أن يكون صداقة قوية !


سعادة أخرى اضيفت إلى رصيد أيامي الحلوة ,, ولكن هذه المرة كانت مدتها قصيرة لم تتجاوز النصف ساعة ! فجرس الحصة الرابعة قد دق الان !

- مريم العذر ,, لم أدع لك فرصة لتأكلي وجبتك .. ! أتأسف ,,

- لا داعي لذلك ,, فأنا لم اعتد على تناول وجبة في هذه الاثناء ,, على كل ٍ كنت سعيدة معك يا .... بالمناسبة لم أعرف اسمك بعد ,,

- اسمي ليلى ,,

- اسم جميل ,, اعتز بهذا الاسم كثيراً ,, سعدت بلقائك ,,

- أنا كذلك ,,


ابتغت الانصراف فمضيت معها ,, وبخجل مبين قلت لها ..

- هل يمكن لي مرافقتك في الغد ؟

- لا أعدك بالموافقة ,, ! لا لشيء ولكن لي صداقات كثر ,, لابد لي وأن أعتذر منهن أولا ً ..


..

كم أزعجتني هذه العبارة ,, فبالرغم من اللقاء الاول والوحيد الذي جمعني بها إلا أن رغبة تملكها اجتاحتني !

فلمريم صداقات كثر حقاً وهذا سيجعلها تعتذر عن كثير من الامور ربما تحصل بيينا مستقبلا ً وهذا شيء لا أجده جيد !

مريم .. مريم .. تخبئ هذه الفتاة من ورائها الكثير ,, ويبدو لي سأجن إن لم اكسب صداقة معها !




.
.


][ يتبع ][




.
.

 

التوقيع

.0.
.0.


وحيدةٌ أنا دُونما ذاكرة ,,
أو ربما بذاكرة ..
ذُبل فيها كُل شيء .. ,

الاهل ..
الاصدقاء ..
والوطن !


.0.
.0.


التعديل الأخير تم بواسطة الوجه الأليم ; 08-08-2007 الساعة 01:32 AM.

الوجه الأليم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2007, 02:29 AM   #14
ياسر خطاب
( كاتب )

الصورة الرمزية ياسر خطاب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2789

ياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعةياسر خطاب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الوجه الأليم
شكراً لهذا الجو الممتع
متابع بقوة

 

التوقيع

حين قضمت جرافتهم شجرة الليمون

شلح حدبته، نفض رماد رأسه

وصنع منه متراسا

حشا عيونهم بتراب الأرض

صوب إليهم أحلاما تلقفتها بنادقهم

داليا جهاد

ياسر خطاب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2007, 04:36 PM   #15
الوجه الأليم
( كاتبة )

افتراضي


بسمه الهادي



ياسر


يؤنسني وجودك في هذه الصفحة ,, ! بذات التألق كن دوما ً !





جل التحايا

 

التوقيع

.0.
.0.


وحيدةٌ أنا دُونما ذاكرة ,,
أو ربما بذاكرة ..
ذُبل فيها كُل شيء .. ,

الاهل ..
الاصدقاء ..
والوطن !


.0.
.0.

الوجه الأليم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2007, 04:51 PM   #16
الوجه الأليم
( كاتبة )

افتراضي



بسمه الهادي




الحلقة الرابعة ( البداية )


نادية كانت في استقبالي حين دخولي الصف وتقول بشيء من الفضول ::

" أوه ,, أراك اليوم مصاحبة لمريم !!



يا إلهي !
كم يزعجني فضول هذه الانسانة ,, الذي يدفعها حتى إلى المراقبة !!

"" أكنت ِ تراقبيني ؟؟

" لا فقط رأيتكما اليوم في فناء المدرسة ,, كنت تبدين غريبة !

غريبة ؟؟ مابها نادية ؟؟

قلت بشيء من الغضب ..

" دعك مني يا هذه !! أتفهمين !؟

شعرت بأن قولي أجج نيران داخلها لكني في داخلي لا أجد بأن هذا وقته ,, وأنا منزعجة من شيء آخر !


وكالعادة تنتهي حرب النظرات فيما بيننا بدخول الاستاذة !

.
.



الحصص الاخيرة لم أكن حاضرة فيها بفكري ,, وانتهى الامر حتى وضعت رأسي على طاولتي لأصد احراجا ً ممكن أن يقع !





مريم !! تبدو غريبة هذه الانسانة ,, في داخلها سر كبير لا تود اظهاره لكن ماهو ؟؟
ابتسامتها تجعلك تغوص فيها وتتأمل في ملامحها بشيء من الاستغراب !



لا أعرف لماذا صمتت حيال سؤالي ! وعادت بشيء أكبر من ملامحها ,,
تساؤلات تخترق فكري في كل ثانية ,, والاجابة لدى الايام المقبلة بلاشك !


.
.



لم تكن لدي رغبة في تناول الغذاء بعد عودتي من المدرسة ,, ولعلها المرة الاولى ,, ولانها كذلك جاءتني والدتي تستفقد أخباري ,, كانت مظاهر الفرح تبدو على ملامحي ممزوجة بشيء من التساؤل والحيرة ,,

"" ليلى مابك ِ بنيتي ؟؟



" لا شيء اماه ,, فقط أرهاق دراسة !!


اثناء هذه اللحظة تذكرت اختبار الرياضيات بالغد ,, أوه كم امقت هذا المقرر البغيض ,, وأنا لم أكن حاضرة اليوم مع الاستاذة ,, مالعمل ؟؟



تذكرت زميليتي فاطمة ,, هذه ممتازة في هذا المقرر ومنزلها لايبعد الكثير عن منزلنا ,, لا حل سواها !!



والدتي لا تزال واقفة وهي تناظرني وأنا أتمتم مع ذاتي بما لا تفهمه !! فقلت لها بخجل مبين ::

" أماه هل لي بزيارة فاطمة اليوم ؟؟


"" أجل ,, لكن لا تطيلي المكوث هناك !



.
.



أنا لا أزال افكر بأمر مريم اليوم ,, سعدت بلقائها كثيرا ً لكني في الوقت ذاته شعرت بنيران تساؤلات عدة تحرقني ,, فمريم قد تبدو غامضة في تصرفاتها وإن حاولت إظهار العكس ,, !!



أتوق لمعرفة المزيد عنها ,, وعن شخصها .



.
.


الساعة الرابعة والنصف ,, أظنه وقت مناسب لزيارة فاطمة ,, !!



.
.


تصوروا من وجدت في الطريق لمنزل فاطمة ؟؟؟


مريم !!



شعرت بشيء في داخلي كبير ,, الفرحة ,, البهجة ,, شيء مماثل لهؤلاء !!



اقتربت منها مسرعة وقلت وقد بانت الفرحة بشكل واضح على صدى صوتي !!



" مرحبا مريم


" أهلا ً ليلى ! صدفة رائعة !!




هل هي فقط صدفة رائعة ؟؟ هي اكبر من ذلك بكثير بكثير !!


قلت بداعي الفضول !


" أجأت ِ لزيارة إحداهن ؟؟


"" لا إنما أنا هنا !!




مريم تعيش هنا ... !! معنا في هذا الحي .. !! أكاد لا اصدق !! فأين أنا عنها ؟؟؟



" أتمزحين ؟؟


قالت وتلك الابتسامة ترافق محياها

"" لا ليس بمزاح ,, أنا هنا فعلا ً أعيش ,, منذ مدة ليست بطويلة .




كان هذا أسعد خبر تلقيته منذ مدة طويلة !!!



قلت وأنا في حالة ٍ لا يمكن لكم تصورها


" أين منزلكم إذا ً ؟؟



اشارت بسبابتها إلى ذلك المنزل وهي تقول


"" هذا !





لا شعوريا ُ قلتـُـها :

" سأفاجئك بزيارة أذا ً !!





سؤالي وقع على فؤادها بشكل غريب ! فأجد الابتسامة تختفي لتظهر علامات حزن تخفيه !!!


شعرت بأنها لاتود زيارتي ! فاعتراني الخجل لهذا الاحراج ,, !! وهي لم يتحرك لها ساكنا ً واكتفت بالصمت !!




قلت حتى أنهي اللقاء ..

" اعتذر عن تأخيرك ِ !! وداعا ً !




ابتسامة خجولة منها اهدتني اياها وانصرفت دون قول حتى وداعا ً !!






لم اكن اود الغاء موعدي مع فاطمة لاني لم أعتد على فعل ذلك ,, لكني زرتها وأنا لست على حالي ,, وطلبت منها أن تعيد ماشرحته الاستاذة بشكل شبه سريع !!



.
.



في المساء عادت مريم لتخترق فكري من جديد ,, فهي منذ سماعي عنها وقد غيرت أمور كثيرة من شخصي ,, وأولها التفكير !!!


فأنا لم أعتد أن افكر لفترة طويلة كهذه !!



ابتسامتها
نظراتها
تصرفاتها
سكونها


كل هذا يجعلني اغوص في اعماق ذاتها لاعرف مكنونها !!



.
.



قطعت فكري والدتي تطلب مني النهوض لتناول وجبة العشاء ,, لا اخفي عليكم بأن لا رغبة لي في ذلك ,, !!


"" لا ابتغي شيء !!



شعرت والدتي بشيء غريب يجعلني اليوم بحال مخالف !!



قالت بدافع غريزة الامومة :


"" مابك بنيتي ؟؟ تبدين اليوم مختلفة .


" لاشيء ,, فقط ارهاق دراسة كما قلت لك !




أمي تعرفني جيدا ً ,, وتعرف صدقي ,,
هذه المرة لم تصدقني لانها كانت مقتنعة بأن هنالك ثمة شيء آخر !


" عزيزتي منذ متى ولك مخبئ اسرار غيري ؟؟



هذه هي المرة الاولى التي اخبئ فيها عن والدتي شيئا ً ,, وجملتها الاخيرة جعلتني افصح عما بداخلي لعلي أجد من يطفئ ذلك اللهيب الذي يحرق فكري !!




.
.





" تعرفت على فتاة جديدة هذا اليوم ,, لكنها تبدو مختلفة !!



"" ماذا تعنين بمختلفة ؟؟



لم اكن أعرف بما أجيب ,, لكني اكتفيت بقول

"" لا ادري !!




.
.

تحدثت مع والدتي عن مريم لكني لم اشء قول الحدث الاخير الذي حصل عصر هذا اليوم ,, أخشى أن يكون تفسيرها يسيء لشخص مريم !!



لكني لا اخفي عليكم بأن والدتي أعجبت بشخصها ,, وشعرت بأنها حقا ً تبدو مختلفة عن باقي معارفي ,, كما أنها شجعتني على توطيد علاقتي بها !!



.

.



"" العشاء برد و الأميرتان لا تزالان تتحدثان !!

قال ذلك اخي عادل غاضبا ً !! لاني والدتي تأخرت معي ونست أمر العشاء !!


قالت أمي بمرح حتى لا يزداد عادل غضبا ً

"" إن كان المدلل عادل يرغب في عشاء آخر فوالدته ستلبي له !!


فرد بخجل ٍ

"" لا لا ارغب لكن اسرعا !!


فانصرفت والدتي مسرعة ووعدتني بجلسة أخرى !!


و انصرفت مخلفة حديثها معي ..



فمريم لا تزال تشغل فكري وكلما حاولت أن اشغله بشيء آخر افشل !!


فما حدث عصر هذا اليوم جعل فكري ينحني نحو منحنى آخر !! فأنا لا ازال على تساؤلي !!


مريم عاشت هنا منذ مدة شبه قصيرة ,, لكن لماذا رفضت زيارتي ؟؟ أين يكمن الخلل اياترى ؟؟

هل هنالك ثمة شيء تخشى منه ؟؟

أم ان العلاقة لاتزال في بدايتها !!


اشعر بأن هنالك شيء آخر تخفيه مريم عني بل و أظن عن الجميع !!
والايام وحدها كفيلة في إظهار هذه الحقيقة !




يتبع

 

التوقيع

.0.
.0.


وحيدةٌ أنا دُونما ذاكرة ,,
أو ربما بذاكرة ..
ذُبل فيها كُل شيء .. ,

الاهل ..
الاصدقاء ..
والوطن !


.0.
.0.

الوجه الأليم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية: (جت..) عبدالعزيز رشيد أبعاد الهدوء 118 08-22-2010 04:05 AM
رجــفــة الــخــوف - رواية عبيد خلف العنزي أبعاد النثر الأدبي 14 07-16-2008 07:16 PM
عايدة القردة فصل من رواية جلاء الطيري أبعاد النثر الأدبي 12 05-08-2008 12:26 PM
استفسار لمن قرأ رواية ( الحدود البرية ) لميسلون هادي حـــصـة أبعاد الإعلام 2 11-08-2006 11:46 AM
(( رواية عشق )) متعب آل حشيان أبعاد الشعر الشعبي 21 08-03-2006 02:00 AM


الساعة الآن 09:46 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.