كيف غادرتي جسدي ولم ترجعي ؟! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-18-2018, 08:41 PM   #1
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

افتراضي كيف غادرتي جسدي ولم ترجعي ؟!




رأيت حالته في الواتساب ينعي أخته التي يحبها جدًا ، فترحمت عليها ، وماكان منه إلا انهمار حزنه الدفين عليها بكلمات موجعة ، وعندما عزمت على التخفيف عنه فما لبث أن فاض ذلك الحزن مني حتى جاوز المدى على أمي تلك الروح التي غادرت جسدي ، فقلت :

غفر الله لها ورحمها وأهدأ ارتجافات قلبك .
والله ياصديقي إنني وبعد وفاة الفاضلة غاليتي أمي من كانت تحبني أنا في هذه الحياة بكل صدق ، والتي لم أعرف حبًا لغيرها ولم يمزقني اشتياقًا لمثلها في حياتها ، وعند رؤيتي لها في مرضها الذي كنت ادعو الله لها بالشفاء وأنا أعلم أنه الموت يحيط بها وقدر عذابها وألمها بأوجاعه التي لايضاهيها وجع وبعد تركها لي لم تغب عني صورتها ولاصوتها ولا لمسي لها في بدايات عمري ولا تعطفات جلدها ، ولا ابتساماتها وحديثي الصباحي اليومي معها حتى أصل لمقر عملي ، ولا رائحة قدميها وأنا أقبلهما في حياتها وبعد أن انتهوا من تغسيلها ، ورائحة رأسها ، ودفاعها عني في حياتها ، وأمنيتي أن أنام بجوارها في حياتها عندما كنت أنتصف الأربعين ، وحاجاتها التي باتت حبسية دولابي بعد رحيلها ولم أقوَ على رؤيتها ، وقبرها الطاهر الذي تسمرت رجلاي عن الذهاب إليه خوفًا على أبنائي ألا أرجع لهم ، وبكائي إياها في نومي كلما رأيتها قائلا لها ارجوك ارجعي فقد تعبت بعدك وبات وجهي ابن التسعين فترد علي ألا رجعة لي بعد أن نزلت .
أواه ياصديقي أواه ، والله في كل يوم أشعر بأنني ذاهب لها فاستشعر ابني الصغير وأخوته فأحزن لهما ولا أدري ما الذي أطلبه من الله .
يكفيني ماقلت حتى لا يفقدني أبنائي أو يزداد هزال وجهي وإرهاق نفسي وتغادر روحي هذا الجسد المتعب الذي لم يعد يستطع المقاومة .

يعزينا أنهم عند رحيم

 

التوقيع

اللهم ارحم أمي وأبي واغفر لهما وثبتهما عند السؤال ، واكرم نزلهما ووسع مدخلهما ، ونقهما من الخطايا ، واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ، واجعل الفردوس الأعلى جائزتهما .. اللهم آمين

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.