إلى رجلٍ يدّعي الاختلافْ
يا أيها الرجل الذي
كم تدّعي كذبًا بأنك مختلفْ
وأتيتَ مرتديًا قناع العاشقينَ
كأنما قيسٌ بعثْ
وجميلُ ألقى بردَه فأخذته ..
وحملته زورًا على هذي الكتفْ
أوَ تدعي أني مليكة ُحُسن هذا الكون ِ
أو أن النُّهى ..
تهوي لهمسةِ مَبْسِمي
كِسَفَاً كِسَفْ ؟!
وتقول عمركَ قد بدا ..
منذ التقتْ عيني بعينـِكَ ؟!
يا كذوبْ
أوَ كان عمرك ساعة ً؟!
ها قد كبُرتَ فدعْ إذن ..
حـَبْوَ الصغار وقـُمْ وقفْ
وتقولُ عندكَ لي قصائدُ من نـُضار ٍ ..
صافياتٍ .. سوف تسكبُها ..
ولي أن أغترفْ!
وزعمتَ أني ملهمة ْ
وبأنني ألهمتُ أقلامًا بذلن مدادهُنُّ ..
وأنني نُقشَتْ على نحري
ملايينُ القصائد والصحفْ!
لم تدر ِما عقلي وكُنهَ شمائلي
لم تدنُ إلا من بريق أنوثتي
فتحركَ الرجل الذي ..
جُبلتْ مشاعرُه على ..
حب التجدد والتعدد والشغفْ
بالله ما هو الاختلافُ
وكلكم رجلٌ ..
تطلّع للمزيد من الحِسان وللترفْ ؟
لا تقتربْ من عالمي
أنا لا أجيدُ السيرَ ..
إن حادَ الطريقُ أو انعطفْ
لكن .. تنازلْ عن غرورك واعترفْ
أن ادعاءكَ باختلافكَ ..
عن بني جنس الرجال ِ
هو التمدُّحُ والصلفْ .
ﭼيهان بركات
5/7/2008