في خاطري شيء ..!؟

[صالح الحريري]

إلى صديقي الذي لن يقرأ..!
الى أخي الذي لم يجلبه صلب أبي ولم ينجبه رحم أمي ..
إلى صديقي الذي صدقني واوفى العهد والوعد معي ..
إلى الرجل الذي عرفته بكرمه وشيمته ومواقفه التي ستبقى كالوشم بمعصم الذاكرة ..!
لتعلم يا صديقي
بأني فجعت بخبر رحيلك
ذهلت ودهشت كيف رحلت عنا فجأة ..؟
وقد كنا نعيد ترتيب الاشياء لما بعد التقاعد ..
كنا نرسم ملامح الحياة بلون ابيض يشبه ايادي عطاءك البيضاء ..
ها أنت قد رحلت ..
وتركت خلفك أخا يعصف به الحزن والفقد كريح تعصف بسنابل الوقت ..!
إليك أبا فيصل ..
ارسل سرب دعاء بأن يكون قبرك روضة من رياض الجنة
وان تكون مواقفك النبيلة جسرا يعبر بك إلى الفردوس الاعلى
وان تكون عطاياك مطاياك بجنة عرضها كعرض الارض والسموات ..!
وداعا ..
يغلفه دمع فقد
ودعاء ترفعه أكف ود
بأن يجمعنا الله معك و بمن نحب
في جنة لا وجع فيها ولا الم ولا فراق وفقد..!
ابو هشام
1444/3/4

 

[صالح الحريري]

لم يبرأ جرحنا الأول ..!
ارهقني الفقد يا الله ..!
مزق أكبادي ... بعثر أعيادي ...و أوجع أعماقي
لينتزع الفرح من قلبي بليلة لم يبرأ نزفها الأول ..!
وكأنه مارد يتخبط في احشاء قدري فقدَ اتجاه رحيله عني
بعد أن أفسد تراتيل الهدوء وايقظ شبح الرحيل ...!
بالامس القريب كنت اكتب صديقي أبا فيصل
وها أنا اليوم اكتب صديقي الآخر أبا فراس ..!
ولا أعلم من يسكتبني في الغد ..؟
إنه الموت أيها الأحبة
بجبروته و هيبته ووجه الذي لم نراه
يأتي بجيشه وعدته وعتاده
بدون مقدمات
أو سابق إنذار ..!
وما نحن الا حنطة تطحنها رحى الأقدار لتطعم أفواه المقابر بأجسادنا المتحللة في باطن الأرض ..!
نحزن ونتألم ليكبر الوجع ويشيخ في داخلنا
لتبدأ ملامحنا الشاحبة كعلامة انكسار بمعارك الموت ..!
ولكن ..
يبقى الصبر طوق نجاة تمسك به قلوبنا
لنجتاز انهيار احلامنا بميادين العمر وأن ترهلت أوقاتنا ..!
اللهم اجبر قلوبنا وارحم موتانا
وارحمنا حين يسلب الموت أرواحنا
ولا تجعل الموت الا رحمة وراحة لنا من أقدارك المؤلمة ..!

أبو هشام
1444/3/20 هـ

 

[صالح الحريري]

الحزن ..
صوت الناي ..
لقطيع أحلامنا المبعثرة ..!

الحزن ..
أنين وحنين ..
لحكايات لم تكتمل ..!

 

[صالح الحريري]

يخبرنا الصمت بضجيج المكان ...!

 

[صالح الحريري]

احيانا تمنحنا الحياة دروساً مجانية بمختلف الظروف والأماكن والازمنة ، وكأنها تدون الحقائق بطريقة ذات نطاق أوسع مما قد يتخيله المرء منا في حياته المؤقتة ..!
ومن الغريب جداً أننا لا ندرك تلك التوصيات المتكررة في حياتنا إلا بعد فوات الأوان حيث لا ينفع الندم أو العودة إلى حجرات التعلم بمدارس الحياة .
في الحقيقة ومن خلال تجاربي المتواضعة اعتقد بأن الأشياء لا تكون على حقيقتها غالباً ، بل ترتدي قناعا شفافا مقنعا لحد كبير لنقع في فخ حسن الظن والنوايا الحسنة ، لنكتشف بعد حين بأننا كنا مجرد لوحة ذات نطاق ضيق دون رسام المصالح فكرته بألوان باهتة تفصح بحقيقة اللوحة وسكون الجدران .
وهنا تتزاحم اللوحات كمعرض صامت تتأمله عيون المارة وتتألمه الجدران ببرد السكون وعتمة ما يكون من احتمالات أشبه ما تكون بأمنيات خرساء لم تفصح أو تفضح تلك النوايا الداكنة .

 

[صالح الحريري]

خذي جلباب لغتي ودعيني احتضن برد السكوت بمواسم الوعد ..!

 

[صالح الحريري]

الأقدام الحافية يدميها شوك الانتظار ..!