وسائل التواصل المعاصرة تعصف بالتوثيق

[م.خالد الدوسري]

في الآونة الأخير أتجه أغلب الشعراء الشعبيين إلى النشر في المواقع الإجتماعية (كالفيسبوك وتويتر) و اليوتيوب والبلاك بيري كا نتيجة للثورة المعلوماتية اللتي نعيشها في عصرنا الحالي كانوع من المعاصرة والولع بكل ماهو جديد. لاشك أن المعاصرة شيء جميل ولكن لاننسى حفظ الحقوق والتوثيق الذي لن يتنازل عنه أي شاعر أو كاتب مهما كلف الثمن فإذا تعرض الشاعر لسرقة الباسورد أو الإيميل قد يفقد الكثير بما في ذلك المعلومات الشخصية. كما أن هذة المواقع تخولك على التواصل مع أشخاص معينين أغلبهم أصدقائك أو حتى أصدقاء أصدقائك مع العلم أن معظمهم ليس له في الشعر ناقة ولا جمل أو بكلمات آخرى غير مهتم بالأدب كا كل. هذا إذا كان الشاعر شاعر حقيقي يكتب من أجل الشعر أي أن الشعر غايته وليس وسيلة لتحقيق أهداف شخصية. من منظور آخر, النشر في الانترنت رائع من ناحية التواصل الفوري مع المتلقي وإستقبال إنطباعه خلال ثواني والتفاعل مع العديد من الشعراء من مشارب مختلفة من أنحاء العالم. هو تبادل ثقافي بلا شك وجسر تواصل عظيم يربطك بكل شبر في هذة المستديرة. لقد كانت المنتديات الإلكترونية أشبه بخلية نحل من كثرة التفاعلات والمشاركات قبل سنتين أو أكثر أما اليوم فلم تعد كذلك وخرجت العديد من الأسماء الجميلة ولم تعد!. خلاصة الموضوع أن وسائل النشر والتواصل بالإمكان حصرها في أربع وسائل لو أخذنا بعين الإعتبار الإنتشار وكثرة الإستخدام :

1. المواقع الإجتماعية (فيسبوك , تويتر ,... الخ)
2. المنتديات الإلكترونية.
3. الصحافة الورقية.
4. البلاك بيري ماسنجر.

في نهاية الأمر كل شاعر أو كاتب يستخدم الوسيلة اللتي تواكب تطلعاته وتلبي رغباته. ولكن التعامل مع الوسائل الجديدة لم ينضج بعد لدى الكثير من المستخدمين الجدد. حتى المنتديات الإلكترونية في البدايات واجهت بعض هذة التصرفات الغير مسؤولة. على سبيل المثال , شخص يسجل بإسم مستعار ويفعل مايحلو له أو كأن يكتب بسم أمرأة وفي النهاية يتبين أنه رجل والقصائد تكتب له. على مايبدو أن التأني والتأكد يحلان الإشكال من خلال إستخدام أكثر من وسيلة في الوقت نفسه للتوثيق وحفظ الحقوق.

ودمتم بحب وخير

م. خالد الدوسري