أهو صراع أم ضياع ؟؟
في زمن العولمة والحضارة المتسارعة التي تعصف بالعالم أجمع وبالخصوص العالم العربي فقد سقط وطننا العربي صريع دوامات الحضارة والتقدم السريع برغم وجود ايجابيات كثيرة في هذا التقدم إلا أن أعظم سلبياته تكمن في ضياع أو صراع شبابنا فقد أصبح مقياس تقدمهم هو إدخال اللهجة العامية الانكليزية في حديثهم بشكل منفر لكي يصبح الشاب كوول وستا يل يرتدي تلك الجنزات والقمصان المنفرة ويمشي بطريقة (الهب هوب) و أن يرحب بـ ( هاي وتس اب ) استبدل تحية الإسلام بعبارات تخلو من أي رُقي ,,, من أين غزت الشباب هذه الأفكار هل هي جينات العرب في التقليد الأعمى للغرب متناسين حضاراتهم ودينهم و تقاليدهم العريقة سائرين معصوبي الأعين في طريق ضياع الهوية العربية أم هو صراع في داخل شبابنا لكي يثبتوا إنهم ليسوا أبناء العنف ولا أصحاب حضارة الدم كما يقال عن تاريخ العرب وكيف وصل العالم لهذه الرؤية عنا ؟؟ هل هي لان العرب لم يتفاخروا إلا بتاريخ غزواتهم وحروبهم وصولاتهم وجولاتهم لم تكن إلا بالسيف والسلاح فكيف ترك العرب قلمهم الذي خطً أولى حضارات العالم واستبدلوه بهذه الأشياء ...
فرسموا بذلك خطوات مترنحة لأجيال من شبابنا ينظرون للغرب على انه الملاذ من سوء التعليم وتأخر البلاد العربية والهروب من البطالة المتفشية بينهم كل هذه العقبات في حياتهم خلقت لديهم توقا للهجرة وتركت كل هذه المخلفات المتراكمة في أنفسهم من الرفض لقسوة الحياة إلى التحلل الأسري الذي يترك شبابنا يتخذون قرارات مدمرة أمام أعيننا ونحن نقول هذه الموضة هذه الأيام والأدهى نعلل ضياعهم بعيشهم لفترة شبابهم للاستمتاع بها كما يشاءون ...
ختاما مهما عللنا أوضاع شبابنا وحاولنا حصرها سنجدها تبدأ بصراع وتنتهي بالضياع ونبقى نحن كالمتفرجين والقابعين تحت سطوت هذا الواقع بدون أن نحرك ساكن لتغييره .