كأي شيء - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-21-2012, 10:56 PM   #1
حصة الحربي
( قاصة )

الصورة الرمزية حصة الحربي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 كأي شيء

معدل تقييم المستوى: 0

حصة الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي كأي شيء


[ كـ أي شيء ]



لم يكن بجماليون وحده من وجد أن تمثال جالاتيا أفضل بكثير من حقيقتها,إذ لا شيء أرحم من الوهم,ولا شيء أقسى من الحقيقة..!
الوهم الذي رافقنا كثيراً إبان تنقلنا بسيارتنا التي عرفت الدنيا قبلنا,كنا نقطع طريق الجامعة الطويل به,لتبدو المسافة قصيرة جداً...وممتعة..!

أتذكر أننا احتفلنا بإقتنائي لها مع رفاقنا في أول مرةٍ تجمعنا سوياً,قلت بعدما أزعجتنا السيارات بأبواقهم إذ كنا نسير بترفقٍ في طريق لا يستحسن به سوى سرعة متوسطة على الأقل..: " لو كنت وزيراً للمواصلات...لمنعت السيارت من المرور بجانب سيارتي.."
ضحكنا طويلاً ثم قلت أنت ..." أما أنا فلو كنت ملكاً...فسأمنع السيارات من السير مطلقاً إذا أردت ركوب سيارتي الفارهة..."
قلنا متعجبين "يالك من ملك..!! "

أما أنا فقلت .." حسناً...بما أن صديقي ملك...فلا حاجة لي بالسيارة...سأتنقل معك..."
حينها رددت علي بقولك .."بما أنني سأكون ملك...فلن أصادق إلا الملوك...ولا حاجة لي برفقتك.."
قلنا بصوتٍ واحد ضاحكين..." مثلك...قد يفعل ذلك وأكثر.."

رددنا على حديثك ذا ولم يخطر ببال أحدنا أنك بالفعل ستكون كذلك...
أنا وأنت لم نكن كأي صديقين..,كنا توأمين...بل روح واحدة في جسدين,في الجامعة أحدنا يكتب ما يقوله الأستاذ والآخر يفهم,حتى تقاسمنا النجاح بالتساوي..!
والعمل الذي كان كل همنا أن يجمعنا سوياً,جمعنا بالفعل إذ فرقنا..!



"سبحان مقلب القلوب" في أيامٍ مضت كانت لهفة اللقاء ولوعة الفراق لغة مشتركة بين قدومك ورحيلك,لهفة أجبرتني على السجود طويلاً لاهجاً "..احفظه لي يا رب...وأعده لأجل من يحبه...ولأجلي.."

حينما كنت لا أجرؤ على قول "أريد حاسوبي لعملٍ ما.." عندما كنت تطيل مداعبة لوحة مفاتيحه,خشية أن تظن أن ثمة فرقٍ بيني وبينك...!
ولأنني ما زلت أخشى ذلك فقد نسي كلانا حقاً أنه لي..!

تلك المفاتيح التي عانقت أناملك طويلاً,وعرفتك قبل أن تعرفني,لم تعبأ كثيراً لنقرك المتواصل عليها وكانت طيعة لك,أما الشاشة فقد شهدت نجاحك المبهر ,لحظتها لم أتوانى عن الاحتفال بك في حضرة مديرنا "..يا مدير...أنا وهو روح واحدة...سعيدٌ به ...وكأنه أنا..! "

مرت الأيام وأنت تمنّ عليّ بحاسوبٍ "هو لي " وتعد الدقائق التي قد تجمع بيني وبينه مردداً بسخرية "..ما الذي ستفعله إبان مكوثك عليه..؟!
أعط الخبز خبازه يا فهيم..؟! "


أما أنا فلازلت أسدي لك ما تحب كلما سنحت لي فرصة بذلك,وكل أملي "..سيشعر بصدقي حتماً...إنه صديقي العزيز...فليبقه الله لي..."
لكنك كنت تجمعها كـ "حجارةً" تبني بها سوراً يوازي سور الصين عظمةً واتساعاً بيني وبينك.,وترشقني بالبقية..!


ليست مشكلتي أن يغدو حاضري متناقضاً مع ما مضى مني,مبهماً بذلك مستقبلاً ضبابي...لعلاقتي بك..!
فما ذنبي إذ صدقتك وسخرت كل جوارحي لك,وأنت لم تجعل مني سوى سلماً تصعد عليه لتصل إلى ما تريد..؟!


أهذا هو أنا بالنسبة لك "سلماً فاخراً" تناوب بين قدميك لوطئه,أو "مصعداً زجاجي " يخيل لمن يراك "أنك صعدت بمفردك..!"


غرورك ذا لم يكن إلا فوهة بركانٍ ظننت أنه جبلاً نأيت به عني,فأنساك أننا ترعرعنا في ذات الحيز,حينما تعاهدنا أن يكون أحدنا يداً للآخر,إذ قلت :"عندما أصل فكأنك وصلت...يدي ليست في غنى عن يدك..يا أحمد.."
أين يدك الآن عني..؟!
تشير بها إليَّ شامتاً.."أنت من أضاعك...وأنت عليك أن تجدك...وتأخذ بيدك .."


عتبي عليك أنك كممحاة بالغة الجودة,تمحو ما بقي في ذاكرتي من حكايا جميلة جمعتنا سوياً,حينما شاغبنا الحياة وشاغبتنا,وتحرمني من الاحتفاظ بها كإطار مذهبٍ لصورتك في مخيلتي..!


يوماً ما ستحن إلى صديقٍ يذود عنك ولو بنفسه,حينها ستفاجأ " أنك بمفردك."..!
ها أنت تغادر "..كأي شيء.." ,وتعود " كأي شيء "
وكل ما أقوله حيال ذلك .." لم أعد أشعر بوجوده,لأشعر بفقده.."
:
:
:
مصافحة أولى

 

حصة الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-21-2012, 11:25 PM   #2
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

افتراضي


لمثل هذه المصافحة لابد أن أُطيل المقام،
ففن القصة يستحق الكثير والكثير من المكوث،
سأعود فلي بها مكوث طويل، حصة الحربي أهلا بكِ، تحياتي

 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-22-2012, 08:55 PM   #3
عبدالإله المالك
إشراف عام

افتراضي


حصة الحربي

قصة بها من التشويق وفن الحبك والسبك الشيء الكثير ..

تأملت كثيراً هذا النص

حييتِ مرحبا

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-26-2012, 05:56 PM   #4
حصة الحربي
( قاصة )

الصورة الرمزية حصة الحربي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 كأي شيء

معدل تقييم المستوى: 0

حصة الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي


الاستاذ القدير ابراهيم العنزي
ولمثل هذه الذائقة تكتب القصص
كلي امتنان على حضورك وترحيبك
وباتنظار عودتك
تقديري

 

حصة الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-26-2012, 06:06 PM   #5
حصة الحربي
( قاصة )

الصورة الرمزية حصة الحربي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 كأي شيء

معدل تقييم المستوى: 0

حصة الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي


:

الاستاذ القدير عبدالاله المالك
كلي امتنان على حضورك وترحيبك
تقديري

:

 

حصة الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-27-2012, 12:10 AM   #6
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

افتراضي




الافتتاحية ذات وقع مباشر على القارئ،
فإدراك حقيقة الوهم أنه يبقى وهم ولو بعد حين،
هي حقيقة مباشرة وكان من شأنها أن تجعل القوة مفتاحا بدأت به القاصّة هذه القصة القصيرة.
قلّة من القاصّين من يدركون أن افتتاحية القصة القصيرة هي المفتاح الأهم في مجملها.
،
الجزء الآخر من القصة والشروع في هرم القصة كان أيضا قويا،
إذ أن ذلك الحديث وطريقة سرده بعفويته، كان تبيانا لضمير الحال الذي سرد الحديث.
الحديث تواصل بلسان المتكلم وضمير المخاطب، وهو السرد الذي طالما كان يحمل الحزن في ماهيّته،
وإن كان الحزن مُبطّن بالأمل أحيانا وأحيانا أخرى كان يُشكِل الدرب الأخير للأمل إذ أنه مسدود.
،
مع الوصول إلى مبدأ الغرور الظاهر منذ الشروع في الهرم، كان هذا الوصول يُمثِّل التبيان الكامل للحقيقة المُعلَنة لأحمد،
وهي المواجهة التي كان لابد لها من أن تظهر بهكذا حال مباشر دونما عوائق يُبدأُ بها فتعيق مواجهته بحاله المغرور.
،
يوماً ما ستحن إلى صديقٍ يذود عنك ولو بنفسه,حينها ستفاجأ " أنك بمفردك."..!
ها أنت تغادر "..كأي شيء.." ,وتعود " كأي شيء "
وكل ما أقوله حيال ذلك .." لم أعد أشعر بوجوده,لأشعر بفقده.."


خاتمة القصة هنا لم تكن شطرا أو سطرا وفقط،
بل كانت عدة جمل تواردت من ذات النفس الحزينة لحال ذاك الصاحب الذي كان صاحبا،
ومنها فالخاتمة تلخصت في المفهوم الخاص للقصة أن الأمر لم يعد بين صاحب وصاحبه،
بل أن الأمر وصل إلى عدم الشعور بفقده، وهنا يكمن النفس الأخير للقاصّة ( حصة الحربي ) إذ أن هذه الخاتمة كان تراجيدية الحِبكة،
وهذا النوع من الحبك يستدعي التعمق كثيرا في حال شخصيات النص،
،
حصة الحربي، بحق شكرا لكِ هذا الإرواء الذي طالما نفتقده مع نصوص باتت روتينية السرد. تحياتي

 

التوقيع

وقلم، قارب.

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.