عبور:
للمرة العاشرة يقف أمام الباب ويغادر،تنفتح في داخله ظلمة أبدية وحنين،يتذكر كيف قالت له ذلك الهرج الجميل وكيف اعتكفا على المحبة.
لايبدو المرور الى سماء تلك اللحظات الآن سهلا وثمة اقاص من مدى مشتعل بالاسئلة،ماذا يود ان يقول وقد طوى الرحيل صفحات الحب،وانتكست راياته في خضم النسيان.
يقف الآن أمام الباب ،يود بأي شكل العبور الى ضفة اخرى للحلم ،بيدأنه لايستطيع ، تنهمر أشجانه ،تغيب لحظات سروره،تكتنفه الظلمة،يطوقه الحنين ،فلايستطيع العبور الا الى نفق آخر من ظلمة أخرى تخرج من أفياء الامس،وعندئذ يترك الباب...