السلام عليكم و مساء الخير ..
غريبة هذه المصادمات من أجل مسابقة شعرية عابرة .
بعيداً عن قصة أخي فهد الغبين مع الشاعرة ريمية و اللجنة ..
لكن إن كنا سنسأل و من فهد الغبين؟ فإن السؤال الموازي له هو و من هم أعضاء اللجنة ؟!
من هو سلطان العميمي من هو الدكتور غسان من و من و من ؟
مسابقة بهذا الحجم و الدعم و الأهداف من تطوير الساحة و تطهيرها من اللا شعر و الحفاظ على الموروث
و الحفاظ على الذائقة وفق مستوىً عالٍ و و و و و من العبارات التي تدحضها السياسة و التطبيق للبرنامج لا يمكن
تصدقيها أو القبول بها أبداً. إلا إن كنا نرغب في المزايدة على المعدوم أصلاً و خلق وجود ٍ له في أذهاننا لنتقبّل و يتقبّل
الآخر هذه المسابقة و بهذا الشكل.
كنت و لا زلت من بداية البرنامج أقول من أن الشعر لا يستحق كل هذا الهدر و لا كل هذا التركيز و بأمانة أكثر لا
يستحق الشاعر كل هذا.شأنه شأن كرة القدم و غيرها الكثير لكن ما باليد حيلة فحين يستهوي الكبار فكرة ً ما فيجب أن
تُخلق على هيئة دينٍ سماوي واجب الإتباع و التصديق !
آلية اختيار الشعراء مغيّبة و يكتنفها الغموض فغابت أسماء مشرقة في سماء الشعر و حلّت محلّها قِطَعٌ من الليل.
و رغم وجود أسماء شعرية لامعة قد تمّ بالفعل إلحاقها ضمن قائمة الـ 48 شاعراً إلاّ أن فكرة البرنامج و أهدافه و القوّة
الإعلاميّة الضاربة التي بإمكانها تغيير الدفّة حتى للأسوأ , لا تسمح بتقبلّنا هذه الأخطاء الضخمة، هذا إن كان هنالك حرص
على الشعر و اتجاهه كما يدعّي البعض رغم أنني أصرّ و أكرّر من أن الشعر لا يستحق كل هذا.
لذلك إن كانت قصة فهد الغبين لا تدخل العقل فإن القائمة المعلنة ( ما تخشّش برضو ! ).
عن اللجنة التحكيمية للبرنامج و بكل أمانة لا تتساوى و أهداف البرنامج الموضوعة.و برأي الغالبية العظمى فإن
اللجنة ليست على ما يرام و كما يقال ( المكتوب مببّن من عنوانه ) فإن تغييب أسماء شعرية كبيرة و قبول الأقل
لا يبعث على أن نأمل بالأحسن. و لو كان أحد الإخوة من لجنة التحكيم يع ِ حجم المسؤولية الملقاة عليه
تجاه هذا البرنامج أو حتى تجاه الشعر ، لما قبل بوجوده في اللجنة في ظل تواجد من هو أفضل منه لكن لأننا نمتلك ثقافة
جميلة تتأصل لدى البعض و هي ( رزق ٍ من الله حيّاه الله ) و ( شي ٍ بلاش و ربحه بيّن ) تجعل من الكثير متقبلاً
أيّة مكان يوضع فيه دون الإحساس بأية مسؤولية و أمانة.
البعض يقول من أن برنامج شاعر المليون قد قدّم للشعراء فرصة العبور سريعاً لعالم الشهرة و اختصار الكثير من الوقت
بالنسبة لهم. هنا أتسائل : أيّة شعراء هؤلاء ؟ هل هم الشعراء المستحقون فعلاً للظهور أم من ؟
القائمة تقول من أنهم من غير المستحقين فعلاً. هنا نفاء المزايدة على أن شاعر المليون قد خدم الشعر و الشعراء فعلاً
فما بُني على باطل فهو باطل دون شكّ. ثمّ أنّه من المعلوم و الملاحظ أن التصويت للبرنامج يعتمد اعتماداً أساسياً
على القبيلة و المنطقة و الدولة لذلك عن أيّة انتصار و نشوة يُحسّ بها الشاعر و هو يعلم علم اليقين أن التصويت
بعيد كل البعد عن الشعر. و عن أي شعر و عن أي خدمة يتحدث و يؤمن البعض.
شاعر المليون أشهر الكثير كما أشهر البال توك المدعو ( لورنس ) و كما أشهرت روتانا الكثير من الفن الهابط.
شاعر المليون بأحواله لا يكترث للشعر بقدر اكتراثه للنجاح و لو كان على أُسس ٍ خاطئة.
هو برنامج تسويقي بحت يهتمّ بذاته كثيراً أكثر من الشعر و الشعراء.
و مهما تحدّث البعض و علّق البعض و بررّ و اختلق البعض العديد من الجماليات حوله. هو بعيد كل البعد عن الشعر في جميع أحواله.
حصد الكثير من الأموال و بذّر البعض على لا شيء. على معتقدات ٍ آمن بها القائمون عليه و بذلوا من أجلها الكثير لتصبح مقبولةً
في الأذهان بل و جعلوا منها سموّاً لا يشابهه سموّ و هدفاً نبيلاً من أنبل أهدافنا بالحياة.
جميل جداً أن يصبح الشعر سامياً في ذواتنا لهذه الدرجة. لهذا الحد ّ من الهدر. لهذا الحد من الجنون.
جميلة جداً كرة القدم و نبيلة لهذا الحد من الإعتناق و البذل.
جميلة جداً رغباتنا و الأجمل تبريرنا لها بأي شكل من الأشكال.
بطيّخ !