بين رحيلي و بداية عينيها - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1493 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3417 - )           »          كل يوم حكمة (الكاتـب : سلطانة الكلام - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 46 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1686 - )           »          أحاسيس منثورة ,, (الكاتـب : نور - مشاركات : 1421 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - مشاركات : 0 - )           »          اعلانـــات مبوبة ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 532 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-31-2009, 06:20 AM   #1
خالد حسين الصبحي
( شاعر )

الصورة الرمزية خالد حسين الصبحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

خالد حسين الصبحي غير متواجد حاليا

افتراضي بين رحيلي و بداية عينيها


بين رحيلي .. و بداية عينيها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذا عادت الأيام ُللموتى
ببعض الخبز ِ..
و بعض الملح و الأحلام ِ والضجر ِ
أكون بعيدا عنك يا قدري
فإنّك قبري خارج القبر ِ
و أنّي رفاتك خارج الموت ِ
و سوف أغادر رغبة الأرض ِ
كعادة المطرود من جنة الصبر ِ
و أدخل غابة الرفض ِ
غريب الوجه ِفي بَدْر ٍ
و أحلق ُشَعر الظل عن روحي
أحبّ الليل حتى أصرع الوقت َ
و نمضي الليل عشاقا بلا وقت ٍ
صفحة العمر بيضاء َ
كصفحة عمر أجدادي
و نحن منتصرون على نداء الدرب الخالد ِ
و الأصدقاء ْ
سكنوا بهدوء ينتظرون العشرق حتى يزهر في طين بكاء ْ
فلا تبكي يا نخلة سلطان الغور ِ
و لا تدَعي سارق أحجار الأيام يخادعنا
أنا لازلت بأول الطور ِ
نصف َأغنية ٍ..
و مقبرة مفتوحة ًللمدى
و نوايا آهات للعيد المقبل ِ
و صدى ..
ترتدُّ منه جبال السروات عبيدا ... و ردى
لا اهتدى ..
من علقني في سدر الغربة قِرْبة َوجد ٍو مضى ...
تعشقني مزرعة الحنّاء ِ
و أطفال الشارع فوق الدراجات ِيجرون تناهيدَ الآباء ِ
على الأسفلت الكالح ِ..يرمون الغدا
بزجاج العمر المتكسّر فوق القهر ِ
أنا لازلت بأول الطور ِ
و ما عادت الأيام للموتى
بأيّة شيء غير الصمت المتحدث باسم القبر ِ
و كنت سجينا خارج القَدَر ِ
عشقتُ الضحى قبل تعامد اليأس في بلدي
ثوب الميّت من عامين على جسدي
رطبٌ ...
و يفوح رماد الغيب من الذكرى في الجيب العلويِّ
قالت و الدمع نشيد ٌفي العينين ِ
لماذا تلبس تاريخَ الحقِّ الرامد َ..؟
و تجرّ الحزن إلى ما تحت الكعبين ِ ؟
ونحن نريد الحبَّ ، ولا شيء ٌآخر ُغير الحبِّ نريد ُ
و أنت تكرر قبرا ًفي أنفسنا .. تنبشه ٌ
و نحاول أن ْ ننساه ُ
و غطتني الآه ُ
من قبلتها .. آه ُ
من دمعتها آه ُ
من هجرتها قبل الموعد بثلاث دموع ٍ
و أنا أدفن في عينيك الآن رجوعي
لكني لا أحتمل الحزن العسليَّ
و أحترم الزهرَ الأسود َيتمايل ُفي نظرة ِشهوتها الأولى ..
عفويا .. كاللاجدوى في بلدتنا العفوية أيضا ً
وجدوني خمسة َألوان في دفتر كفيها ..
وجدوني مقتولا ً
في منتصف الدرب الأغبر بين رحيلي و بداية عينيها
و كتبنا اسم الطفل الأول فوق جدار المقبرة الأبدية في نظرتنا البدرية ِ
مقبرة تتمدد ُ
في نظرة وطن يتجدد ُ
حسب هبوب الريح ِ..
و رغبة من تتعهدُ تأثيث ضريحي
و ابتعنا لحظتها حشف َالأمل من النخلة مغسولا
و نشرناه على بهجة سواح الجنة ِ
و أخذنا منهم تبغا ً.. و مساء مبلولا ً
في لهجة غرباء َيعيشون بمنزلنا
رحلنا و كان البقيع قريبا ً
رُبَما كان حبيبا ً
و ليست الأوطان حبلى بغير المنافي
قرى في حنان الجبال تشيخ ُ
و هذا المطرب الشعبي يطير في شجن ارتجاف الدفِّ للعود الرخيم ِ
غنوا لنا أسماءنا التي نستحي من ذكرها
حرقوا الوجد في خطواتنا
ثم انتظرنا خروج الجواري
من خيام الصبح ِ..
بعد أنْ مرّتْ كمنجة ٌلا تشبه إلا معجزةً مهملة في لحن البوح ِ
و كنت ُوحيدا أصلي
وحيدا أداري
حقيقة َظلّي
و قبر َنهاري
و كانت ليلة السبت ِ
و كنا نعود ..
و نرضع كلمة الخبت ِ
و نكبر في البحر حتى الثماله
و تنمو فينا الصحاري
و نرسو فوق الحثاله
و طنيّيون على ظهر سؤال ٍ
و ناقة النسيان يسبقها جواب ُ ..
كالعادة أي جواب ٍيسبقها
تمادت علينا يهود الليالي
و كفارنا آمنوا ... ثم غابوا
ألا تحبون دمع المساء و قهوة ُاليأس تغلي
و كيف تموتون عطشى
و طابخة الغيم فيكم
باعوا الطريق إليهم بثمن مناسب ٍ ...
و بعت جمالي
و عدتُ أحدّث الموتى أكثر َمن جارنا ..
بقينا على قارعة الرياح ِ
و فات احتمال الصباح ِ


الأربعاء 25/5/1430هـ

 

خالد حسين الصبحي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:54 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.