يجتاحني الهوى !!
==========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
- إلى الشاعر الصديق / ممدوح عبد العاطي .. في ليلة عرس تكريمه بقصر الثقافة.. مع التحية
--------------------------------------
-
يجتاحني الهوى
كي أغني
لكن حناجر الحروف
اليومَ خرساءُ
واللغة تمضي بي
في إتجاه المرافئ
على صوت اليراع
وهو يشدو :
ماعاد في الحياة
مِن أملٍ
إلا ملتقى الشعر
والشعراء
فثمةَ
في الأضواء الليلةَ
شاعرٌ
يحتفي به الوفاءُ
فيأتي المساء هادئا
إلا من أصداء القصائد
" كلام في الحب " *
أو " مشاعر " **
والنجوم تعزف
في ليلة التكريم ..للأغاني
لحن الوفاء :
إنه في البدء
وفي الختام .. إنسانٌ
يستظلُ تحت فيئهِ
المقيمُ .. والعابر .
أما القصائدُ
التي سكنتْ في دمي
فتخْبرني أنهُ
أول من يأتِ
وآخر من يغادر
وحين البذلِ مما نحب
وقتا
أو موعدا لواجب
فإنه أول من يبادر .
له نظرةٌ بإتساع المدى
يُزكيها
قلبُ رقيق المشاعر
تكسو السوادَ بياضا
مِن أنداء السرائر
لاشيئ يشبههُ سواه
الوجه شُرفةَ القلب
والقصيدة نافذة الروح
وتُرجمان البصائر .
حاولتُ
أن ألملم الحروف
من جبين الضوء
أن أستنطق القصيدةَ
أن أتدبر له كنية
مِن حصاد
مايقول المستمع والناظر
فلم أجد أصدق مِن
" ممدوح عبد العاطي "
الإنسان .. والشاعر .
بعدها
تناثر حرفي في المدى
لم يبق منه سِوى :
"ممدوح " لاتغبْ
لاتعتزل
غَرِدْ على غصون الروح
للوطن .. للحب .. بالبشائر
حتى " آخر زمن " ***
فقد ينحني النهر
لكن الشاعر كالنخيل
لا ينحني أبدا
ويظلُ
يفكُ ضفائر القصائد
في مرايا الأحبة
كي تبوحَ
والكونُ حولها منصتٌ
وساهرٌ .
ويا أمير الجمعِ معذِرَةً
إن كان قولي
أعشى نواظِرهُ
تألق الأحباب والأضواء
والقصائدِ
فلستُ سوى طائرٍ
هائمِ
في دوحة الشعر
والشاعر !!
-----------------------
*؛ ** ؛ *** عناوين دواوين للشاعر