كما العاشقون
الباحثون عن عرائسِ البحار
هنا على شواطئ المدينة
أمضي بينَ الماءِ،
وعطشِ الرِّمال
أحدقُ في الأصيلِ عندَ الأفقِ البعيد،
وأتنفسُ آهاتَ الأمواجِ المنتحرة
عندَ صدرِ الشاطئ.
هنا يتوسدُ القلبُ ضواحي خديها
ويتكئ في وجنتيها العبير
هنا..
في ناظريها
أفترشُ أريكةَ جنَّة،
والتحفُ إغماضةَ الجفنين.
إني أحلم..
لا أريد أن أميطَ عن جسدي الهزيل
دفءَ جفنيها.
هنا..
ثمة مسافر أنهكه الرَّحيل،
فأناخَ الرَّواحل،
وحط الرِّحال هنا عندَ الفياءِ،
والسَّاقية،
وظلال النَّخيل.
أشعر بعدم الرَّغبة في أن أفيق.
(( إني أغرق.
أني أتنفس تحت الماء ))
همس يا عروسَ البحر..
يا لمدينتكِ السَّاحرة!.
ودٌّ يليق.