( حِيرة )
لا أستطيع أن أستمرَّ في حُبّك
لا أستطيع أن أتوقفَ عن حُبّك
والتّفكيرُ بكَ و حَولك ؟! أمرٌ حتميّ !
فَماذا أفعلُ بأيّاميَ الآن ؟
وأنا المغرمةُ بغريبٍ أواجهُ مسراهُ ولا يَراني ؟ أقْضِي العُمْرَ بالرّحيلِ عنهُ نَحوهُ .. و كلُّ المتاهاتِ التي سَلَكتُها هرباً منهُ ؟ اتضَحَ أنّها تقودُ ضياعي إليهِ / مِنْ جديد ؟!
( تساؤل )
وإذنْ ؟
ما حِيلَتي ـ وأنتَ رجلٌ تحترفُ الغيابَ ، و أنا امْرأةٌ أمْتَهِنُ الْحُزن ـ في أنْ أفْتَكّ مِنْ غِيابِكَ / و حُزْني !
ما حِيلَتي أيّها المُوغِلُ في الرّحيلِ و قَد شابَ القلبُ قبلَ حُضورِ ربيعِكَ ، وهَذا الأمَلُ بأنْ أراكَ يا ابْنَ الصّباحاتِ الكَسْلَى ؟! يأْبى إلّا أنْ يَكونَ سراباً !! أجْري خَلفهُ عاريةَ القلبِ ، باديةَ الشّوق ، ولا يلبثُ إذا ما اجتاحت ذكراكَ دمعاتي ، أنْ يَجلِدَ بضَحِكاتِهِ السّاخِرةِ عريّي ، و عِشقِيَ المذْبوحِ عَلَى أعْتابِ عَودَتِكَ الّتي لا تَجيء / ولا تَتَحقّق ..
( اعتراف )
أنْتَ حَالةُ عِشقٍ مُستحيلةٌ يا قمري ، لا آلفُ مِنكَ سِوى صوتكَ المُخمليِّ الدَّافئ ..
وأيُّ شيءٍ عَدا ذلك : مَحضُ خيالاتٍ اصطنعتُها بعدَ أنْ علّمني غيابُكَ كيفَ يكونُ الصَّبرُ / والأمْنِيات !
( حُلُم )
يتسلّقُ صوتكَ جِراحي
و يوقِظُها جرحاً
جرحْا
وما زلتُ أمنّي القلْبَ بأنّك ستعودُ يوماً
وتسكبُ فوقَ نارِ الجرحِ : ماءْ
( هذيان )
يَحتلُّني الحنينُ إليكَ .. و يصلِبُني الشوقُ على أكُفّ بُعدك السَّرمديّ ..
ويضجُّ هذا الليلُ بأمنياتِ العاشِقِينَ ..
و عَبثاً :
أُحاولُ دوزنةَ الْعُمرِ بوجهِ شِيمَتُهُ الرَّحيل ..
( خّيبة )
أرتّبُ الشوقَ في عينيّ .. و أشذّبُ أحلاميَ الجريئة ..
وأعِدُ قلبي أنّك ستجيء .. وأنّي سأنسى ..
يخذلُني النِّسيانُ ..
لا أنتَ تَجيءُ .. ولا أنا أنسى ..
( وعْد )
(( انتظريني قليلاً بَعْد ))
هذا آخرُ عهدي بِك ـ إنْ كُنْتَ تَذْكُر ـ
ما زلتُ أنتَظِرُ / قَليلاً بَعْد
وما يَزالُ سَفَرُكَ نَحوي طويلاً طويلا ...
( حِياد )
على مفترقِ قلبٍ أقف
بانتظار مجيئك / يوما
أو غيابي ..