[ بَائِعَةُ العِطْر ]

[العطر]

لا تَجْعَلهَا رَهِينَةٌ لـ تَفَاصِيلك ..
أطْلقْها للحَياة ..
أعْتِقْها مِنْ ذكْرَياتك ..!!

 

[العطر]

وَحْدهُ [ الفَرَحْ ] يَرّفَعُني للغَيْماتْ فـَ أتَسَاقط كَقَطراتِ مَطرٍ في كُلِ الإتِجَهاتْ .. أرّتَطِمُ بِذاتي ..
وأهْربُ مِنْ مَكاني .. أبْحَثُ عَنِي فلا أجِدني إلا وَقدْ وصَلتُ إلى حُدودٍ بَعِيدة ..!
وَحْدهُ [ الفَرَحْ ] يَجْعَلُني [ أُنّثَى ] غَير مُهَذَبَة .. قَد أتَجَاهل أنَّ مَعي أحداً .. قَدْ أخرجْ مِنّ مَكاني
دون أنّ أستَئذِنّ .. قَدْ أنّسى أهّمْ أشيائي وأمْضي ..! حِيْنَ يَسْكُنني الفَرح أشْعُر بـِ [ الغَباء ] أحيَاناً
لا أُجِيدْ التَصَرف أمامَ مُبَاغَتته .. ترتَبِك كَلماتي وَتُصِيبُني [ ثَرثَرةٍ ] غير عَادية .. أتحَدثْ في كُل شَيء
وَعَنْ كُل الأشياء .. تَرّتَسم على مَلامِحي [ إبْتِسامةٌ ] لا تَنّقَطع لـِ دَرجة أنّي قَدْ أُسأل [ ما هَــذا ؟]
فـَ أُجِيبْ [ الحَمْدُ لله بـِ خَير ]

 

[العطر]

لو طُلِبَ مِنّها كِتابَة سِيرتها الذاتِية .. وحِينّ أقولـ[ سِيرةٌ ذاتيةٌ ] فـَ ثِق أنّي
لا أعْنِي .. إسْمُها .. تَاريِخُها .. عِلّمُها .. بل أقْصِدُكَ [ أنّتْ ] هِيّ تَراكََ سِيرَتُها
عُمرها الذي بَدأت تَعْتَني بِه وَتَحْسِبُ أيامه قَدراً .. قَدراً .. أيامُها التِي بَدأتْ
تَعَرِفُها بِ تَواريخُها البَغِيظة .. تاريُخها الذي بَدأت تَعرفه بـِ حُزنه القَاتِل .. !
حُزنَها الذي بدأتْ تَعرِفه في صُورتِك التِي أرّهَقَتها ..!! تُرى ماذا سَتَكْتُب في
سِيرتِها غَير أنّكَ [ خَيّبَتُها الوَحِيدة ..! ]

 

[العطر]

كُل أمَانِيها .. أحْلامُها .. ذكْرَياتُها .. إخْتَصرتَها لَها في أقل مِنْ [ نَبْضَةِ قَلّبْ ] ..!
وهِيّ أنّثَى التَفاصِيل [ الكَبيرة ] التي لا تُسقِط حرفاً يَقع بينَ الألف والياء ..!
جَدوَلّتَها على أنّ تَكون [ أُنَّثَى ] الزّمَنْ المَحدود الذي يأتي في هَيأة إغْماضَةِ عيّنْ ..!!
أنّتَ رَجُلاً [ خارقٌ للعَادة ] قَوياً إنّ أردتْ أنّتْ .. جَباناً حِينَ لايَتَعلق الأمر بـِ قَلّبِكْ ..!
مُدْهِشاً حِينَ تَجعل للحياة إختِصاراً .. وللحَظاتِ عُمراً مَليئاً بِكُل الأحداث ..!!
كَيْف جَعلّتها تُعِيد تَرّتِيبْ [ مَعْنَى الزَمَنْ ] في حَيْاتِها .. وَتَجْعَل مِنّه ُ[ مَشْهَد] النِصفُ ساعةٍ
تَتَحَكم أنّتَ في إخْراجِه بالطَريقَته التي تُرِيدُها .. وَتُشَكِل كُل أحْداثِه في هَيْأة[ كَلِمةٍ واحِدة ]

 

[العطر]

إلى الرّجُل الذي قالـ :
[ حِينَ وَهَبَني الله مِنْ [ الأبناء ] الذكور [ عَشْرةً ] وَهَبَنِي [ بنّتَاً ] عَنّ هَؤلاءِ جَمِيْعهم ..
ولـِ أنَّ السَابِعةَ صَباحاً .. تُعِيدني إلى [ حُزنْ ] السابِعة مَساءً التِي مَضتْ ..!
تَكْبُرُ[ سَامِحَنِي ] فِي صَوتِي ..!

 

[العطر]

[ اللهُم إني أمَتُك بِنّتُ عَبْدك بِنّتُ أمَتك ناِصيتي بِيدك, مَاضى فيّ حُكمك, عَدلٌ فيّ قضاؤك
أسألك بكل اسم هو لك سمّيتَ به نَفْسك, أو أنّزلتَه في كِتِابك أو عَلّمتَه أحداً مِنّ خَلقك
أنّ تَجعل القرآن العَظِِيم ربيع قَلبي, ونور صَدري, وجَلاء حُزني, وذَهاب همّي وغمّي .. ]

[ جُمْعَتةٌ مُبارَكةٌ .. ]

 

[العطر]

كَيف تَكونْ المَسَافَةُ بَين الشُروقِ والغُروبْ قَادرةٌ عَلى [ إغْتِيالِ كُل هَذا الفََرحْ ] ؟

 

[العطر]

[ صُنّدوق الوَارِد]

السَاعْة : 5:54 م
يٌقْلِقنِي [ صَمْتُكِ ] ..!! تَكْفِين [ إنّتِ بِخير .. !]

إليكِ وفي زَمَنٍ لم يَعُد بِه إلاكِ ..!
وَلِـِ أنّكِ تَعْلَمِين بـِ أنّه وإنَّ كَسَرَ الحُزن ظََهْري فـَ لنّ أَُحَمّلَ غَيري وَجَع الكَسر ..
لـِ ذلك رِسَالتُكِ لم تَأتي عَبَثاً .. دَوافِعُك نَبِيلةٌ أعْلَم ذَلك وَلَنّ أختَلقُ عُذراً هَذه المَرة
للَقول بِـ أني بِخير وأتُرككِ مَعلقةٌ بـِ [ فراغْ الإجاباتْ ..! ]
ثِقِي بأنَّ الحَياة وإنّ أعْطَتنا الكَثير فـَ إنّها ولابُدَ أنّ تَسلبُنا أجملها ..!
لَيْس لأنّها بِشِعةٌ بل لأنَّ حِكمة القَدر التِي نَرّفُضها أحياناً تُحَتِم عَليها إنّصَافنا بَيْن الحُزن
والفَرح .. ما الفائدة وإن قُلتُ لَكِ بأنّي أنّضحُ بالحُزن سِوى أنِّي أغرسُكِ في قلب الألم
وأترككِ غَريقةٌ بالدِمع .. فلا أنا تَجَردتُ مِنّ ألمي ولا كَفَيْتُكِ الولوج مَعي بـ ذات الوَجع
كُل ما أسْتَطيع قَوله أني الفُظُ [ بِخَير ] في كُلِ مَرةٍ أُسألُ فِيها [ كِيفَ أنّتِ ] وأنا مؤمنَةٌ
بأنَّ الله سَِيكون قَريبٌ إليَّ لـِ ذلكِ دائماً ما تَجِدينني إبْتَسِمْ للحياة بِحُب .. وأنّتَصبُ في كُل
مَرةٍ تَكْسِرُني ..! وَهي تَسْرقني أبْسَط أحلامي .. وأجْملها .. وأعْظَمُها ..
كَثِيراً ما أشعر بأنّي كـَ الغَريق الذي يَمُدَ يدهـ مُنّتظراً العَون مِنْ أي أحد قَد يَرى أطْرافَ
أصَابِعه المُرّتَجفة .. تَخيلي أنا أطلب العَون مِنْ [ أي أحد ] ولَكنني وبـِ لحظةٍ أرمِي كُل
هَذا الضَعف عَنّي وأستَعيد قوتي لـِ ذلك أنّا الآن أكتب إليكِ وأنا في أحْسنِ حَالاتِي
سأخُبِركِ بـِ شيءٍ مُهِمْ ... وَلكِن ليسَ الآن [ بَعْد الأكل طَبعاً ] فَكما تَعْلمين الصَيف يَقودنا
للفَوضى في كُلِ شَيء ..! ما أتَمَناهـ فَقط أنّ تَكوني على ثِقةٍ بـِ أنّكِ بالقلب .. والعَين ..