كوفيّة للشِتا .

[ألق]

(1)

edith piave

"المرأة صغيرة الحجم ذات الجبين البونابرتي" (نسبة إلى نابليون بونابرت). كمايسمّيها جان كوكتو والذي كتب عنها يقول: «لم يتبق منها شيء آخر غير نظرتها، ويديها الشاحبتين، وجبين الشّمع الذي يستدرج الضوء، والصوت الذي ينتفخ ويصعد، والذي شيئاً فشيئاً يحلّ محلها، متعاظماً مثل ظل على حائط، لكي يعوض في النهاية تلك الطفلة المجيدة الخجولة"*


صوتُها الطافح بالحزن الشفيف ,
صوتها اليخفضني على أدنى العتبات لتجتمع بيَ
الأوجاع , الأرق, وشتاءات لا تنتهي ..
صوتها بلغة ما أفهمُ منها عدا الألف باء ,
والموسيقا , يذهب بي بعيييداً,

كما "هُنا" , وادٍ سحيييق .. ويحرقُ منّي كلّ مالم ..

 

[د. منال عبدالرحمن]

ألق ..

ما زال هناك الكثير لم يشتعل هنا ..

سأنتظر مزيدَكِ أيتها الجميلة هنا مع نسماتٍ بنكهة الضّوء الباريسي المعتّق !

 

[ألق]

"أنا لا آسف على شيء "

بملامحها الغائرة في النمطيّة – إن لم أقل الدمامة –
كانت تقف على المسرح لتخلق تلك الهُوّة التي لم
يحفرها سواها على امتداد التاريخ الغنائي ..
صوتها الأوبراليّ ليس ملائكيًا ولا سماويًا ولا أيّا من تلك
النعوت الأليفة الرائقة ..
عندما تغنّي لكأنها تجذبك َِ من يدك في أول ارتعاشات
الصوت لتمسح على برد قلبك برفق ..
صوتٌ كما الحزن الأنيق و الممتد في " غائهااا" ,
مجاهلٌ بعيدة و عدمٌ فسيح .. أكاد أنزلق .

_____


Rien_de_Rien



La foule


Medley

_____

 

[ألق]

_تلك القامة الهزيلة التي وسع صوتها الدنيا _ *

(اسمها الكامل هو إديث جيوفانا كاسيون و" بياف " كنيتها الـ تعني ( العصفورة الصغيرة ) ولقد ولدت بياف في الشوارع الخلفية من باريس بيليفيل لأم ذات اصول جزائرية و إيطالية- أنيثا ميار ـ والتي كانت مطربة شعبية ولأب كان يعمل في السيرك متجولا بين مدن فرنسا و ستتولى تربيتها جدتها من الأم، الجزائرية عائشة سعيد بن محمد، قبل أن يسلمها أبوها إلى أمه التي كانت تدير مبغي في نورماندي بعدما قرّر الانضمام للحرب ,
وهناك حيث عاشت بدايات طفولتها مع بائعات الهوى اصيبت بمرض في عينيها خُشي في حينه ان يتركها كفيفة..


وقد لقبت بالصبية بياف من طرف لوي لوبلي،صاحب ملهى ليلي بباريس والذي التقته عام 1935 قبل أن يفتح لها باب الملهى من أجل الغناء و الظهور أمام الجمهور وجموع مختلفة من المثقفين الفرنسيين وعلية القوم ،بعدها ستسجل أول أغنية لها بعنوان : الأطفال المتسكعون ..
وتصبح بعدها سيدة الغناء في فرنسا. وتبدأ رحلتها مع الشهرة والالم والادمان,إلا أن اغتيال لوبلي عام 1937أزم بياف و خلق تحولا حاسما في مسار حياتها.
فيما مرت بتجارب و علاقات حميمية عديدة مطبوعة بالفشل بل و أن سوء الحظ كان يطاردها في علاقاتها مع عشاقها. و لعل خير مثال على ذلك، هو علاقتها الغرامية مع الملاكم مارسيل سردان،ذي الأصل الجزائري،و التي بسببها تغيرت حالة النجمة بياف وأمست أسوأ من سابقتها. فمع مارسيل، لم تنعم بالاستمرارية أكثر من أربع سنوات، بعدما توفي في تحطم طائرة كانت تقله عام 1947. و تحت تأثير هذا الحادث الأليم ستخرج بياف أغنية "نشيد للحب " إلى الوجود والتي تقول كلماتها:

إذا خطفتكَ الحياة مني
أو إذا متَّ أو كنت بعيدا عني
لا يهم،إذا كنت تحبني
لأنني،أنا بدوري سأموت يوما ما.

وخلال هذه الهزات التي عصفت بحياتها، ستنعقد بينها وجان كوكتو صداقة وثيقة وستلتقي بياف بالعديد من الفنانين الكبار أمثال شارل ازنافور وكذلك بكاتب يدعى بيلس،هذا الأخير سيكون زوجها، إلا أن زواجهما لن يستمر أكثر من أربع سنوات،وكأن لعنة الانفصال ترافق بياف طيلة حياتها.
ولربّما دعتها كل هذهِ التحولات والحوادث التراجيدية التي عصفت بحياتها إلى تتناول المخدرات وعمرها لا يتجاوز عشرين عاما،بل اقتربت من فضاءات العهارة و أصيبت بانهيارات نفسية عديدة،لم تكن لتبعدها عن الميدان الفني أو تؤدي بها إلى الاستسلام،بالمقابل، خلقت نجاحها الأكبر و جعلت منها أسطورة الغناء العالمي .. ولم تعمر طويلا، حيث ماتت في عمرالـ 47 بعد ما هدها الإدمان والمرض ) **

يوتيوب لـ


Vie En Rose


وقد لعبت دورها مؤخرًا وببراعة فائقة الممثلّة Marion Cotillard
في فيلم " LaMome" ***

** ماطاب لي ممّا دُوّن عنها
*** هذا الفيلم وضعها في طريقي قبل شويّة شهور

 

[ألق]

منال :

" ولو أن ابليس يومًا رآكِ لقبّل عينيكِ ثم اهتدى " *

~ _

 

[عُهود عبد الكريم]

هذا الكوفي على الطراز الأجنبي ..
لهذا ألقي السلام وألتقط ما يروقني من معجم الجمال وأرحل بصمت ..
لا ..
ليس بصمت تماماً ..
ولكن بخفه كيلا تراني ألق ~_*

..

 

[ألق]

عهود :

لا خيار للورد فيما يتركهُ وراءة ..
عطرك فااضح ( :

+

مايهمّك .. المادّة الصوتيّة الشتويّة الجايّة" مدري متى"
بتكون عربيّة ..

 

[سعد المغري]

المصيبة..

أنني لا أجيد الأنجليزية..


ولكن أحببتها منكِ هنـا..

سأذكرها اذا أجدت الأنجليزية..
ولن تغيب..

شكراً عدد وبل السحاب..