الأبقى / ابراهيم درغوثي
نائب رئيس جمعية اتحاد الكتّاب والأدباء التونسيين
كل التحايا دون مقامك أستاذي
أكتب لك أستاذي وعيناي نديتان بدمع الفرح والامتنان حين امتدت يدك شمعة تكسر كبرياء ظلام تشابكت في دروبه الرؤى واحتشدت على عتمته المصالح
جئت في ليلة شتاء عانقتُ فيها أدويتي وبقايا جمر فكنت الطبيب لبعض جراحاتي حين عشت معضلتها , جئت في زمن معاناتي وزحمة التفاتاتي تستقل مركبا خاصاً بك يشبه جندول فينيسيا فكانت يدك الممتدة اهتماما تزرع الحياة في زمن الغرق ..
أيها النبراس الذي سكب ضوءه على ظلال سطوري , في لحظة منحتني نظرة غالية في زمن أحاطت بالانسان أشياء عديدة منعته حتى من النظر لنفسه ومجتمعه الأقرب
أدين لك بالفضل حين وجدتك متوحداً بعقلك ومشاعرك واهتمامك مع ما أطرح من أفكار وما يبوح به فيض وجداني لتطرز بهذا الفضل قدوة تضاءلت بين الناس هذه الأيام
وقفت أمام شلال كلماتك أغسل بدفئها تعبي ويتدفق بانسياب عزفها حلمي , وقفت وجاشت في النفس مواقف تستدعي الذاكرة لمشوار حياة تساقط فيها الكثير على الدروب ومر البعض منها دون صدى لأجدك في بداية الخطو لمشوار جديد تمتلك فيه حق الاستاذية وتمنحني شرف التلميذ الوفي
أمدّ الله في عمرك أستاذي لنغرف من معينك ونتسامق مع مواويل الحب التي تبثها دفئاً واهتماما
أستاذي
في وقفة مع النفس وجدتك تحاصرني بكل الحب فتداعت أسباب الحرف بيد أنها كلماتي عجزت عن بوح البوح لك فحمّلت المستطاع منها رسالة إليك
محبكــ
يوسف الحربي
الأستاذ الأديب ابراهيم درغوثي سبق وأن ترجم لي خمسة نصوص إلى الفرنسية وفي جعبته أخرى ..