-
لا يَعرِفُ النَّهرُ لأيِّ الضّفّتينِ ينحَاز ،
فَيغرَقُ بالحَيرَة !
تَمامًا كَوقوفي الحَائر ما بينَ الشِّعرِ ، والنَّثر ..
أَتساءَلُ كَثيرًا :
أَيؤدّي الشَّعرُ دَوريَ الكَامل ، وأنا بَينَ شطرينِ
مذعورةٌ مِن حِصارِه ؟!
أَأصبِحُ كذَلك َ الشَّاعِرَ الّذي وَدَّ لَو تَحرَّرَ
مِن ثِقَلِ الأوزانِ فَنثَرَتهُ الرّيح ؟!
أَأُحاصِرُ نَفسي بالموسيقَا ، وأرقُص ،
أَمْ بالوَردِ المَنثورِ عَلى الأرائك ؟!
لا أَعلَم ..!
لَكنَّني اليَومَ أَهرُبُ مِن ذاكَ إلى ذَاك ..
بِبلاغَةٍ تَامَّة ،
وفي داخلي تَستَمِرُّ المَعارِك !
( ولا مَفَر ) !
يؤلِمُني الانشِطَار ..
ويؤلِمُني أَكثَر..
أَنَّ للسَّيفِ بي رَغبَةٌ مِن كُلِّ جَانِب ..!
حَتَّى وإن قَالَ الشَّمعُ :
( ما يَليقُ بك .. سَتُقولِبُكَ في دَاخلِهِ الأيَّام )