لوعد لم ينجزه بات يعد الخطى كل يوم الى عتبة الدار\يقف يستطلع الافق عل بشارة تجيء\تلك الرسالة التي كتبها على ضوء القمر بات يتطلع الى رد عليها\يعتقد ان وعوده تذهب في سماء الانتظار ولاتعود\لكن الرد حتما سياتي محملا باشواق المسافة والغياب
يقف الآن على عتبة الدار\ينظر الى قرص الشمس والى الافق والى سرداب النفس المشع ببيارق الوعودفيه\ يقرأ بعض كلمات كتبها يتذوق حلاوة جرسها وهي تصف مبلغ شعوره حيث تصطف الامنيات في القلب مدى لايحد من الاسئلة\ويذرع باحة الدار ذهوبا وايابا \يفتش عن مكامن القوة فيه فيجدها في تلك الكلمات التي اخطتها لها
كان بنطاله المتسخ ببقع السجائر وقميصه القاتم وشعره الاكرت كلها امور تشير الى قلقه المباغت\بيد ان على عينيه دائما يفاعة منطفئة ورغبة في احتوائها او السفر بها بعيدا عن تخوم العالم
لكن ذلك الوعد لم ينجز\ظل في باحة الدار يتراقص كل يوم مع اشعة الشمس وينسكب فيه مطرا من اللذة
حين آوى الى فراشه ذلك الاصيل كان بامكانه صنع شيء يحقق له التوازن لكنه لم يفعل شيئا تقلب على فراشه ووقف على عتبة الدار وفي الباحة كانت ازهار فرحها تصطف على المدى وعدا لانتهي..