حوار العاشقة و القمر

[حصه الحديثي]

حوار العاشقة والقمر
تحول عشقي لك إلي انتقام لتلك المشاعر المأسورة حولك
بدأ ينتابني ذلك الشعور بالسطو النفسي على اخر ما بقي مني
"فتات حياة"
أكلها بين الفينة والأخرى أمام شباك ِ الموصود
يتداخله نور قمر ضجر من شجار زوجاته نجماته
وهو يمثل أمام شباكِ ناظرا لنساء الأرض العاشقات البائسات
يبتسم لي تارة ويغمز أخرى
ويقول لي ( لا تتحولي لمسخ عشقي فليس هناك من رجل يستحق كل هذا الاضطراب )
أرد آنا وتكاد عيني تنبهر من وسامته و نورة المتألق ليلة بعد أخرى
(ولكنني أحبة وحبي له تحول إلى السادية المطلقة وهو إلى الرتابة المميتة )
يضحك القمر ضحكة عاليه ويدور حول الأرض دورتين ويرجع إلي
ويقول (رأيت جل نساء الأرض العاشقات يقفن أمام الشبابيك اليوم لرؤية اكتمالي
وسطوع نورى بينما زوجاتي النجمات يهربن عني ويزنين كل يوم مع الشهب المارة
والمذنبات الوقحة)
أرد مذهولة ( كيف أيها القمر وأنت أجمل ما رأيت و أوفي من أي رجل على الأرض
فدائما ما تضئ علي ليلي العتم الطويل ودائما ماتيسر للعشاق أروع دروبهم
أنك لا تهرم ولا تمل )
يضحك القمر ضحكا كثيرا ويقول أنني من ستضحك أخيرا وربما ستبكي أخيرا
(أنني أعشق نساء الأرض لأنهم يرونني جميل وفي الحقيقة أنا على العكس تماما
أنني عجوز هرم قديم الأزل ملئ بالفوهات والتجاعيد غير جاذب أطلاقا أدور حول الأرض بضجر
كما الحمار معصوب العينين يدور حول المحرثه )
أندهش من كلامه وأكذبه
يرد : (أنتي ترينني من زاويتك الأرضية فقط ولا يمكن أن ترينني كما يرونني زوجاتي النجمات )
أرد : (ولكنك خلقت هكذا ويجب أن يأتوا يوما ليروا كم أنت جميل ويكفوا عن خيانتك )
و أقول : ( أريد أن أتزوجك ..!!)
يرد: ( لا تستطيعين فأنت تحبين ذلك الرجل الأرضي )
أرد : (ولكنه يعاني من الرتابة المطلقة .. أنسيت !)
يرد القمر : ( وأنا أعاني من الدوران المحتم .!)
أطأطأ رأسي بأسف ..
ويأتي صوت القمر حنونا ويقول : (أنا يا عزيزتي ملك الفضاء وملك هذه الأرض التي تحتاجني
كل يوم لأقلب عليها الليل والنهار ولا يمكن أن أغير طريقتي )
أرد بنبره بائسة : ( ولكنني أحببتك )
يرد القمر : ( أنتي أحببتي تألقي الليلي على شباكك كما أحببت ذلك الرجل الأرضي عندما تألق بالحب كفي عن الوقوف على الشبابيك العشقية وأرجوكِ أيتها الفاتنة لا تتحولي لمسخ عشقي
ولا تكوني كالنجمات اللاتي يرونني من زاويتهن فقط كوني أمرآة السماء والأرض و انظري
من كل الفضائات المتاحة واحضني حبك بأضلعك لا بهلوستك فهو يحبك كما أنتي موقنة )

تحيتي بقلمي .. حصه الحديثي