شاعرة أعيت جدائل شقاوتها وأسهرت المساء لـ حزنها ( قسمه العمراني )

[عبدالعزيز رشيد]

مقدمه ))


إن الدخول الى عالم الطفوله
هي أجمل الأحلام التي نخوضها على الاطلاق
والأجمل هو الكتابة عنها بل الأجمل الأجمل ان
نجد الجمال الحرفي \ قسمه العمراني
تنثر لنا الطفوله في قصيده





هنا ))
تهديها لنا في علبة حلوى لنتصوّر طفلة
بجدائلها المهمله ولعبتها التي لاتفارق قبضتها وحلاوتها التي تحرسها بكلّ حرص
وبشيطنة نظراتها الشقيّه ومن يديها ترمي لنا هذه الورقه
وقد كتب عليها ..



(( مذكّرات بنت سمرا ))

...في الرياض..أحلى مرابعــنا الرياض..
وفي الرياض...كل صباح أصحى وأرد د....
..( آآآآه..يا يمه..مضى وقت العـتـــــــــاب )..
... وأرفع الهــــــــــــاتف وأد ق..صفر..أربع..
..وفوقها أ زيد..أربع..وبعــدها..خمسه..ثلا ثه..
.. ود ي أسمع صوتــها وأخذ حنينه...
صـــــوتها المخنـــــوق عبرات حزينه...
يــبكـــــــــــــي الها تف... و نــــــــــينه..
.. وأ تــــذ كر.. كيف كا نت.. فا لصباح البا كــــــر
المجنــــــــون.. تــــــــظـــفر لي الجد يله...
.. كــــــــنت أضم الحــــلم في.. قلبي وأ شيــــله
والبـــــــــحر من ر مـله النـــاعم.. بنيت قصور..
.... لا مــــــــــــــــا لي الجـميـــــــــــله....
....... كـــــــــنت طفـــــــــــــــــله.......
...طفـــلة.. أمشـــــــي عـلى ظهــــــــري حـقيبه...
... وســــطها بــيــن الد فاتــــــر د سّت أمــــــــي
.. ســــــند و يــــــشه.. وفي يدي أ قـــلا م،، وألوان..
،، و ريــــشه..
وفـــوق كـــــــراسي....كـــــــــــتبت....
... أســـــــمي الرباعـــــــــي.
. و داخــله مســــــرح...
... تــــــــــلا ويـــــــــــني.. بـــطـــــــــيشه..
أرســــــــم،، ا لمـــــــاء،، والــــــشجر،، وعـــصفوري الـلي......
.... قـصقـصــــــوا أطـراف ريــــشه ....




النصّ حالم الطابع جميل لطيف المعاني
كلّ التصاوير أتت من أشياء مألوفه كـ احقائب والدراسه والسندويشه والهاتف الواصل
لذلك كان النصّ بطبيعة الحال قريبا جدا جدا لنا ولهذا اغلب الناس أحبّوه
لأن النصّ يخاطبنا ببراءة الطفوله
كذلك احتواء النصّ على آهااااة الغربه جعل النصّ دااااافئ


______________




وهنا نصّ لاأتردّد في القول بأنه أجمل ماقرأت في الغزل من شاعرة
كان الغزل هنا تمتمات لـرجاوي طهر ودعاوي ذات مساء حالك \ لحالك
فـ كانت ترسم الأطياف التي رسمها الشوق أمام شرفتها وتنقلها
في أبياتها هنا
فكان النصّ حالما ومليئا بالعاطفة النقيّة الناصعة البياض لاحتضار أمل .




ناس وقفت هنا وناسٍ تروح وتجي
.......................وكلّ ماشفت واحد قمت أسبّه عليه
في مداهيل حقل أمشي وادوّر عشي
...................فـ الشوارع غديت وفي الملامح غديه
واتحرّى واطالع في الشبابيك ضي
.....................وطول ليلي هنا وهناك أنادي ياهييه
آااه ياوحدتي ياكلّ حزني شوي
...........................وينه الليله إلا وين وصله أبيه
وين بعده ؟ أبلقى لي وطن ظلّ في
.......................وين ذاك الطريق اللي يودّي إليه
ليه يادنيتي دايم عليّ وعليّ
......................همّ يمسي عليّ وهم أصبّح عليه !!
موحشه ياحياتي مابقى لي خوي
........................غير قلبٍ يتيم الحزن واقف حديه
كنّ هذي الحياة أفول وموت بطي
.......................لي فقدت الحبيب اللي تظمّك يديه
وتصير هذي الحياة لرفاة لانسان حي
........................لاغدى عمر انثى بدون رجّال فيه
من هنا مرّت الذكرى ومرّوا علي
.....................وكلّ مامرّ واحد صحت أنادي عليه




كانت القافية هنا مناسبةً جدا
الاولى تدلّ على تنهيدة ذات امل مرجوّ مليئة بالحسرة
والشطر الثاني كان ذا مدّ وهاء تريح الأنفاس تدلّ على تعب التناهيد وفقدان بصيص الأمل !




كنا مع الشاعره
التي احتلت مكانا بارزا بين شعراء الرجال بجداره
رافعةً راية الشعر النسائي للأعلى بأناقة حرف وبياض معنى ورقّة احساس

قسمه العمراني

__________________