حققت حلمها ولكن......! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-23-2008, 10:42 PM   #1
بشاير محمد الصالح
( كاتبة )

الصورة الرمزية بشاير محمد الصالح

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

بشاير محمد الصالح غير متواجد حاليا

افتراضي حققت حلمها ولكن......!


ظلام حالك...أصوات قاتلة...أنين يكاد يمزق قلبي...أشباح تطاردني في كل مكان وفي كل مكان وزمان... ذلك السرير يذكرني بكل شيء يكاد يفجر رأسي الصغير...أنا المذنبة ...أنا المذنبة..نعم أنا ...لااا لست أنا كنت فقط أحقق رغبـتهـا
رغبة أختي نعم هذا ما حدث كنت في ليلة من الليالي جالسة على سريري أفكر فقد ذهب النوم من عيني عندما سمعت
أنين وهمهمات لم أفهمها كانت تصدر من أختي التي لم تكن تصدر أصوات وهي نائمة ترى!! ما الذي حدث لها حتى
تصرفاتها تغيرت في الأوان الأخيرة وكأنها تخفي شيئاً لا تريد لأحد البوح فيه حتى قسمات وجهها أصبحت شاحبة جداً
وشفتاها زرقاوتان مضى الليل وأنا أفكر مالذي غير أختي إلى هذا الحد .مرت أيام عدة ولم أتحدث معــها في شيء وفي
يوم ما وعندما كانت تستحم جلست أنظر إلى سريرها وبالضبط إلى المغلف الذي كانت تحتفظ به وكانت تحـــــمله معها
ولا تدع أحداُ أن ينظر إلى مايحتويه وقد رأيتها مرة تخبئه لأهميته بالنسبة لها وفجأة خطرت ببالي فكـــــرة لما لا أفتحه
وأنظر مابداخله ترددت كثيراُ في فتحه ولكن خوفي عليها زادني شجاعة لأفتحه وفعلاً فتحته وبكل هدوء ساعتها كـنت
متوترة وعندما وقعت عينتاي على صفحات المغلف اتسعت حدقتا عيني ووقفت وجسدي بأكمله يرتعش وفجأة رأيت أختي
حنان تخرج من دورة المياه وقد وجهت عينيها إلي لقد رأيت في عينيها خوف ورعب لم أره من قبل وسقطت صفـــحات
المغلف متبعثرة كأوراق خريفية هبت عليها ريح فسقطت إلى أن استقرت على الأرض شهقت أختي وأســــرعت تلتقط
الصفحات من الأرض ولم يزال الخوف بادياً على وجهها صرختُ قائلة: حنان لما لم تخبريني؟؟ لما لم تقولي لأحد منا؟
لما أخفيتي عنا الحقيقة ؟؟ أخذت تجمع الأوراق في المغلف وقالت بغضب : وكأنـــــها تستعيد أنفاسها لماذا تعبثــين في
أغراضي الخاصة يا هديل أنا لم أفعل شيء كهذا معك .قلت: وقد اختلطت ملامحي بالاهتمام والغضب والخوف في نفس
الوقت أنتِ لم تجيبي على سؤالي يا حنان ؟؟ سكتت فجأة وقد تملكها الارتباك والتوتر فقلت لها مرة أخرى:لا تتظاهرين
بالصمم سمعت ما قلته لك قالت بصوت منخفض إلى حد الهمس وقد تركت ما بيدها: أخفضي صوتك لا أريد أحــــد أن
يسمع ما سيدور بينا قلت وقد حققت طلبها:حسناً والآن أجيبي على سؤالي ؟؟قالت وقد أخفضت عينـــــاها إلى الأرض:
اجلسي سأخبرك بكل شيء صدقيني لن أكذب عليك أقسم لك لن أكذب عليك ولكن اجلسي واستمعي إلــي . جلست على
سريرها وجهاً لوجه واضعة يدي متشابكتين في حجري وقلت:الآن أخبريني الحقيقة .قالت: بعد أن رمقتني بنظرة كئيبة
ثم حولت عينيها إلى الأرض :حسناً جداً بدأ كل شيء معي منذ ثلاثة أشهر كنت أحس بألام شديدة ولكنني لم أخبر أحداً
وكان الألم يشتد يوم بعد يوم وفي يوم لم أستطـــع أن أصبر فخوفي زاد أكثر أخبرت صديقتي بيان بكل شـــيء بالآلام
والمخاوف التي تراودني وشحوب وجهي وصعوبة تنفسي فاقترحت علي أن أذهب للفحص ولكنني لم أوافق علـى ذلك
وبدأت تلح في طلبها علي لأذهب معها إلى المستشفى ولكنني مازلت على إصراري في الرفض وأخبرتها أنني لا أريد
لأحد أن يعرف شيئاً فاقترحت علي أن أذهب معها إلى أخيها فهو طبيب ماهر وله خبرة كثيرة في مجال الطب كما له
علاقات بالأطباء وقالت بأنها ستحدثه وإنه سيتفهم الوضع وأقسمت لي أنها لن تخبر أحداً أبداً وسيكون الأمر سراً وفعلاً
حددت لي موعداً بعد يومين من حديثنا ولكن الوضع تطور ففي اليوم التالي مباشرة من اتفاقـــنا كان دكتور المحاضرة
الأخيرة في ذلك اليوم غائباً فخرجنا نتمشى قليلاً فزاد الألم وسقطت بين يديها مغشياُ علي فتجمهر الجميع حولي فأسرعت
بيان واتصلت على السائق وطلبت منه أن يحضر على الفور ونقلتني إلى المستشفى الذي كان يعمل أخوها خالد فيه وقد
تحدثت معه قبل وصولنا فقام هو بدوره بالاتصال على صديقه المختص بهذه الحالات وكان ينتظرنا عند باب المستشفى
وقام بالفحوصات والتحاليل اللازمة وفجأة استيقظت من إغمائي وأنا على سرير أبيض وسمعت الأطباء يتحدثون وبيان
مع أخوها خالد تتحدث وقد أحسست بأنها ترتجف فسمعت مايدور بينهم .قالت بيان وفي صوتها الخوف : هذا مستحـيل
يا خالد أرجوك مؤكد أنهم اخطئوا في شـــــيء ما. قال وقد بدا متفهماً لأخته مربتاً على كتفها: لا تقلـــقي يا بيان سنعيد
الفحوصات والتحاليل للتأكد وأتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام .أومأت بيان برأسها فقال لها الدكتور خالد بهــمس
لكني سمعته : لا تخبريها بشيء حتى نتأكد من كل شيء حاولي فقط أن تشغليها إلى أن تنتهي التحالــــيل وكوني معها
طبيعية جداً ثم رمقني بنظرة وقال لأخته : يبدو أنها استيقظت تعالي لنتحدث معها دخلت بيان وكانت على وجهها ابتسامة
لكن وجهها لم يكن طبيعياً وكان خلفها أخوها خالد فقالت بيان:كيف حالك الآن يا حنان ؟اسمعي سوف قوم ببعض التحاليل
فلا تخافي سأكون موجودة معك ولن أتتركِ وحدك . نظرت إليها في صمت ثم قلت لها:بيان ما بكِ لما تـــــبكين هل هناك
شيء ما ؟ أخبريني . فقالت وهي تصطنع الابتسامة: أبكي! وهل ترين الدموع تنزل مني؟ أنتِ فعلاً غريبة!! أجبتها وقد
بدا علي التعجب : لا ولكن ....أحس بشيء ما عينيك ليستا طبيعيتين أنا أعرفك يا بيان... قال الدكتور خالد قبل أن أكمل
حديثي : يا آنسة أنتِ فعلاً غريبة أنا لا أرى في عيني بيان شيئاً غير طبيعي ... والآن إلى غرفة التحاليل ولا تقلقي كــــل
شيء بخير إن شاء الله . وقادني إلى غرفة التحاليل وكانت بيان معي ممسكةً بيدي وعندما انتهينا من عمل التحاليل وعدت
إلى الغرفة كنت أنا وبيان وحدنا فقلت لها : بيان أرجوك ماالذي أصابك أنا أعرفك جيداً قالت محـــــاولة تغيير الموضوع:
تعرفيني كما أعرفك أنتِ الغريبة ولست أنا بالمناسبة اتصلي على أهلك واخبريهم بأنك ستــــتأخرين قليلاً وأنك ستعودين
معي استجبت لها وفعلت ما طلبت مني وعندما أقفلت الهاتف قلت لها: بصراحة يا بـــــيان ما الذي تتوقعينه من التحاليل
.قالت وقد بدا عليها الاهتمام: لا أعرف حقاً ولكن كل ما أتمنى أن تكون بخير وفجأة رأيت خالد وهو يفتح باب الــــغرفة
وعندما أغلق الباب التقت عيناي بعينيه وقف فجأة وأخذ ينظرإلي قرأت في عينيه أشياء كثيرة منها خوفاً نعم كان خائفاً قلقاً
والأكثر من ذلك رحمة وشفقة ثم أبعد عينيه عني وتقدم وأحضر كرسياً وجلس علـــــــيه ثم قال: أنا آسف ....أنا حقاً آسف
لأجلك يا آنسة ولكن يجب أن أصارحك بكل شيء. قالت بيان: خالد ما الأمر أرجوك هل الأمور على ما يرام ؟؟ فقال بعد
أن ألقى على أخته نظرة ثم وجه عينيه إلي :لا أريد منك أن تنفعلي أريدك أن تكوني هادئة أنتِ ستتخرجين من كلية الطب
وتعرفين ما سأقوله لكِ تماماً . قلت له: ما لأمر يا دكتور لا تغلق علي قال بعد أن أخفض رأسه: للأسف لديك ... ثم صمت
قليلاً وقال: لديك فشل كلوي . كان وجهي مليئاً بالذهول عندها وقفت بيان وقالت : لا .. أنت تمزح أكيد ياخالد ......... إذن
التحاليل صحــــيحة من المرة الأولى . فقال: نعم يا بيان .. أرجوك أنا أقول لحنان لاتنفعلي وتنفعلين أنتِ كانا ينظران إلى
بعضهما في الوقت الذي كنت فيه قد حولت وجهي عنهم وبعد لحظات نظرا إلي وأنا أبكي بحرقة والدموع تنهمر من غير
توقف أمسكت بيان بذقني تحول وجهي إليها عندها قال الدكتور خالد:أرجوك يا آنسة اصبري واحتسبي الأجر. إن الله إذا
أحب عبداً ابتلاه نظرت إلى بيان فرأيتها هي الأخرى تبكي ضمتني إلى صدرها وكان الدكتور خالد يواسيني بكلمات رقيقة
علها تطفئ نار بكائي وبعد أن احتبست دموعي قلت لهم وقد بدا على صوتي الاختناق :أرجوكم ... أرجـــوك يا بيان وأنت
يا دكتور دعوا هذا الأمر سر بيني وبينكم لا أريد لأحد أن يعرف شيئاً . قال الدكتور خالد وقد بدا على وجهه الاهتمـــــام :
ولكن يا حنان يجب أن يعرف أهلك بالأمــــــر فقلت مقاطعةً إياه: لا يا دكتور لا أريد أحدا أن يعلم بأي شيء فقال متنهداً:
ولكن حالتك ستزداد سوئاً ويجب أن تبقي في المستشفى قلت له: لا يا دكتور أريد أن أحقق حلمي لطالما حلمت أن أصبح
طبيبة وهذه آخر سنة ولم يبقى فيها شيء كلها أسابيع قليلة وبعدها أعدك بأنني سأنتقل إلى المستشفى أرجوك لأجلي لاتخبر
أحداً . وغالبتني الدموع من جديد فقال لي: حسناً كما تريدين ولكن عديني أن تأخذي الدواء في أوقاته ويجب كذلك أن تأتي
إلى هنا يإستمرار لعمل الجلسات قلت له: شكراً لك وأعدك سأفعل ما طلبت مني وبعدها عدت إلـــــى البيت وبدأت رحلتي
الجديدة مع المرض والعذاب وكنت أذهب إلى المستشفى من وقت لآخر وهذا كل شيء والآن وبعد أن عرفتِ كل شيء هل
ارتحتِ ؟ نظرت إليها ثم قلت لها بعد أن قد تقرقرت عيناي بالدموع : حنان يجب حقاً أن اخبر أمي وأبي يجب ذلك حقـــــاًً
يجب أن تذهبي إلى المستشفى أمسكت حان بيدي وقالت: أرجوك يا هديل لا أريد لأن أعيد الحديث علــــــــيك مرة أخرى
ساعِديني في تحقيق حلمي أرجوك يا هديل وبدأت بالبكاء فضــــمتني وهي تقبل جبيني وتعدني بأنها لن تخبر أحداً بذلـــك
عندها توقفت عن البكاء وأعطتني رقم صديقتها بيان وعنوان المستشفى واحتفظت بهما في خزانتي وعند العشاء كنا نجلس
جميعاً على طاولة الطعام وكانت حنان تجلس بجانبي وتقابلنا أمي وأخي مؤيد الذي يعمل في مؤســــسة وينتقل من مكـــان
إلى آخر وهو حقاً طيب القلب ومتفهم ولكنه لو يعلم بأختي لن يقبل أبداً ما تفعله أختي بنفسها وإلى جوارنا والدي الحــــكيم
ومع أننا أسرة صغيرة إلى أننا متفاهمون جداً ونحب بعضنا البعض وكان الجميع يتحدث قبل أن نــــــبدأ بالأكل حتى حنان
كانت تشاركهم أحاديثهم ماعدا أنا فنظر إلي مؤيد وقال مازحاً : ما بك يا هديل هل تحلمين حلم اليقظة؟ آآه أكيد أنتِ خائــفة
من الاختبار أليس كذلك ؟ لا تقلقي ستحصلين على الدرجة النهائية أنا واثق فأنت هامورة قلت له بنفس اللهجة : أرى أنــك
أنت الذي يفكر في شيء ما أكيد في فتاة أحلامك أو تفكر في خدعة تخدع بها مديرك في العمل حتى لا تذهب إلـــــــى تلك
المنطقة أليس كذلك؟ فأخذ الجميع يضحك ومع انتهاء العشـــــــاء أحسست بوجه حنان يشحب أكثر فأمسكت بها من تحــت
الطاولة عرفت أنها تتألم وعندما قام الجميع من المائدة وانصرفوا أسرعت وأمسكت بها ووضعــتها على سريرهــا وعدت
أساعد أمي في حمل الصحون إلى المطبخ وتعذرت لأمي بأن حنان في دورة الميــــاه ومـضت الليلة على خير من غير أن
يعرف أحداً وفي منتصف ليلة من الليالي وعندما كان الجميع نائمون وأخي مؤيد قد انتقل إلى منطقة يعمل فيها لمدة خمسة
أيام أشتد الأنين والألم على حنان فقمت فزعة من سريري وذهبت إليها وقلت لها في خوف وهمس : حنان أرجوك أجيبي
ماذا أفعل لك لأخفف ما بك وكأنها لا تسمع شيئاً وعندهــــا تذكرت هاتف صديقتها بيان فذهبت مسرعـــة إلى جوال حنان
واتصلت على بيان فأجابت قلت لها: السلام عليكم هل أنتِ بيان؟ فأجابت وقد بدا على صوتها القلق : نعم أنا بيان من أنت؟
فأجبتها: أنا هديل أخت حنان أرجوك حنان تتألم كثيراً ماذا أفعل ؟ لقد أخبرتني بكل شيء اسعفيني فقالت؟ ماذا حنان!حسناً
أنا قادمة لك أخرجيها من غرفتها بهدوء وأنا سأنتظركن في السيارة أنا قادمة حالاً . وفعلاً أمسكت بها وخرجنا من المنزل
وعندها وجدت بيان أما هي مباشرة أمسكت بحنان وركبنا السيارة بسرعة وانطلقنا إلى المستشــــفى وبسرعة أدخلناها من
قسم الطوارئ وعملوا لها اللازم ونقلوها إلى غرفة خاصة وكانت الســـاعة الآن الثامنة صباحاً عندما اتصـــلت أمي على
جوال حنان فأجبتها: أهلاً أمي ما بكِ فقالت: هديل أين انتم؟ فقلت لها : أنا مع حنان لديها تطبيق في المستشفى وذهبت معها
لاتقلقي يا أمي سنعود سريعاً عندها أغلقت أمي الهاتف فقالت بيان: جيد جداً الآن وقد قدم العذر إلى أمك وجلسنا ننتظر في
الغرفة مع حنان إلى أن استيقظت فاتصلت بيان بأخيها خالد وجاء في الحال دخل الغرفة وقد وجه نظرة مباشرة إلى حنان
وقال مهتماً: كيف حالك الآن هل أنتِ بخير؟ فأجابت بصوت متعب: الحمد لله أنا بخير قال لها : كان أختك ذكية جداً عندما
اتصلت على بيان أحضرتك إلى هنا قالت حنان وقد نظرت إلي وأمسكت بيدي: أنا أعرفها إنها ذكية وحكيمة وأنا أشكرها
كثيراً لأنها لم تتجه على أمي أو أبي . فقلت لها : لا تشكريني كثيرا فقد كنت حقاً سأوقظ أبي ليلة أمس وكنت سأخبر أمي
عندما اتصلت قبل قليل ولكنني حللت كل شيء. قالت بيان : لكن كيف سنبرر العذر الآن فأنت ليس لديك ما يثبت أن لديك
تطبيق . قلت لها : مع هديل لا تقلقي على شيء لقد أحضرت أوراق وملفات الكلية الخاصة بحنـــان معـــي . قالت بيــان
باستخفاف : أنت حقا ً داهية يا هديل . ضحك الجميع قال الدكتور خالد بعد أن قطع ضحكه ووجه عينيه إلى حنان : ولكن
أخشى أن أخبرك بأن الأمر يزداد سوءاً حقاً وحالتك الصحية تتــدهور بشكل سريع جداً قالت حنان : لا تقلق يا دكتور أنا
بخير وعموماً لم يبق شيء كلها أسابيع فقط وأتخرج وكما وعدتك سابقاً سأأتي إلى المستشفى . وعدنا إلى البيت مرة أخرى
وتوالت الأيام والأسابيع وأن أعيش العذاب مع أختي أنين وألم وشفتــــان زرقاوان إلى آخر حــد ولكنها كانت صــابرة فقد
أمسكت بنفسها وبالألم الذي كان يعتصرها إلى آخر لحظة ونجحت بامتياز بل وبمرتبة الشرف وكانت الأولى على دفعتها
وفي يوم تكريمها رمقتها بعيني فلاحظت أن عينيها حمراوان بشكل غريب ووجهها أكثر شحوب من ذي قبل أسرعــــت
وقلت لها :حنان هل هناك شيء ؟هل أنت متعبة ؟أجابت بابتسامة زادتها جمالاًً لاشيء ياهديل لاشيء أريد فقط أن أشكرك
على كل مافعلتيه لي من تحقيق أملي وحلمي .وضمتني إلى صدرها بقوة شديدة وسمعت صوت غريب رن أرجاء القاعة
التي كنا فيها جميعا أسرعت أمي وبيان وتجمهر الجميع حولنا وبعد لحظة ارتخت يدها وقلت ضمتها قوة وبدأت تترنح
فأمسكت بها وصرخت (حنااااااان) نقلناها بسرعة إلى المستشفى بدا القلق واضح على الدكتور خالد كانت أمي تبكي وأبي
يمسك بها ومؤيد خلفهم أما أنا وبيان فقد كدنا نلتصــق بغرفة العمليات والدموع تنهمر منا خرج الدكتور خالد من الغرفــــة
فأسرع الجميع إليه إلا أنا فقد كنت أبتعد شيئاً فشياً من الغرفة عندما نظرت في عيني الدكتور خالد لقد كان يبكي فأخفــــض
وجهه إلى الأرض وقال بصوت متحشرج بالبكاء :ادعوا لها بالمغفرة والرحمـــة ما كان بيدنا فعل شيء بدأ صوته يعلـــــو
عندما قال:حاولنا إنعاشها أكثر من مرة ولكن أمر الله قد كان لقد كانت صابرة بشــكل عجيب لم التق بمريضة مثلها لقــــد
طلبت منها أكثر من مرة أن تدخل إلى المستشفى ولكنها رفضت عندما كان الدكتور خالد يتحدث وقفت مذهـــولة وفــجأة
صرخت لااااااااااا وسقطت على الأرض أسرعت إلي أمي تهدئني ولكن كيف تهدئني وهي كانت تبكـــي تكاد تموت من
البكاء صرخت مرة أخرى أنا السبب أنا أخفيت عن الجميع الأمر أنا السبب لقد ماتت كان يجب أن أخبركم وهكذا رحلت
أختي بعد أن حققت حلمها وأنا الآن حبيسة الغرفة والعلاج النفسي من الأشباح ضحكة أختي وأنينها أكاد أقطع شـــعري
عندما أتذكرها أما أمي وأبي فقد غيروا المنزل وانتقلوا إلى منزل آخر ومؤيد يدخن حزنه في عمــــله الذي ينتقل فيه من
منطقة إلى أخرى وبيان الصديقة الوفية أصبحت تعمل الآن في مستشفى أما الدكتور خالد فقد أكمل مشواره التعليمي إلا
أن ذكرى المريضة حنان لم يغب عن باله فقد كان يعتبرها مثل أخته بيان وكان يتحدث إليها كثيرا عن مرضها وحالتها
ولكنها كانت تغلفه بكلامها وقد تأثر كثيرا بكلامها وكيف لا وقد لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه ولكن أن هي حنان إنها
تحت التراب الآن رحلت حنان وسلبت معها الدموع .

 

بشاير محمد الصالح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2008, 11:14 PM   #2
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي


.

.

.





[بشاير محمد الصالح ] : قِصتُكِ مَعْجُونة بَ الْدَمع ../ سَجيةٌ كَ الْمَاء الْبَاقِي على أصلِ
خَلْقته ِ .. حَزينةٌ ..نقيِّض بهجتنا بكِ ../ أهلاً و غيِّماً يَا بيضاء

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.

.

.

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-24-2008, 06:22 AM   #3
أحمد البرعي
( كاتب )

الصورة الرمزية أحمد البرعي

 







 

 مواضيع العضو
 
0 بعكس عقارب الساعة
0 سَأكتبكِ أنتِ
0 كنتُ راحل

معدل تقييم المستوى: 0

أحمد البرعي غير متواجد حاليا

افتراضي


هنا تساقطت دموعي

وهنا أقول لكِ أهلاً بكِ مطراً

حرفي يبكي يابشاير فلا أريد أن أرهقهُ أكثر

لتسكن روح أختكِ الجنة

 

أحمد البرعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-24-2008, 01:47 PM   #4
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



بشاير محمد الصالح ...

أهلاً بكِ في أبعادنا الأدبية ...


قصة مؤثرة / محزنة / مؤلمة ...



تحكي لنا قدوم قلمٍ يكتب الحزن بعفويته و صدقه ...




مودتي ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-24-2008, 06:57 PM   #5
أمل السرحان
( كاتبة )

افتراضي




هنا تأرجحت دمعة بين الأهداب ..
حين لامست بكفك قلوبنا ومشاعرنا ..
رائعه لا تكفي ..
لروحكِ النقاء ..

 

التوقيع



ما زلتُ أنتظر ..!!

أمل السرحان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2008, 03:02 PM   #6
بشاير محمد الصالح
( كاتبة )

الصورة الرمزية بشاير محمد الصالح

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

بشاير محمد الصالح غير متواجد حاليا

افتراضي


جزيتم خيراً جميعا على تلك الردود التي أسعدتني
شكرا لكم

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بشاير محمد الصالح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2008, 05:15 PM   #7
نجمة أمل
( كاتبة )

الصورة الرمزية نجمة أمل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

نجمة أمل غير متواجد حاليا

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم








حروف من { وجع }
مؤلمة .!






؛




أهلاً بكِ يا بشاير (:






نجمة أمل

 

التوقيع

فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا..

نجمة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2008, 07:16 PM   #8
بشاير محمد الصالح
( كاتبة )

الصورة الرمزية بشاير محمد الصالح

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

بشاير محمد الصالح غير متواجد حاليا

Talking


جزيتِ خيراً أخت نجمة أمل
أشكر مرورك

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بشاير محمد الصالح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.