النهايــــة

[مي ناصر]

.* المشهد الأول *.

عقارب الساعة ثقيلة
ويخبئ في عينيه فوضى ..، قرار

أخيراً ..،
ينفض الغبار عن لسانه ..
- هي مبتسمة ..
- هو ساكن الملامح ..
- هو: عذراً لا أحب الإندفاع للنساء عادة
لذا من الأفضل أن نبتعد ..،

- قبل جبينها

وابتعد
- هي تبقى ابتسامتها
"لاتعبير أفضل من ذلك "

.* المشهد الثاني *.

" تتنفس ملامحـها " ..،
وينطق بها " مزيج من " ذبول الأماني ، وصوت نبض تعلم حروفه الأولى "

"..،
و أنت تبتعد
ذبلت الأصوات ..، المحيطة بي
ماعدت أصغي لشيء
سوى لصوت خطواتك

كل الأصوات بدأت بالذبول
وكأنها تتعمد ذلك
لتصغي معي

لصوت النهاية


قدميك تطرب الأرض
فتأخذك بعيداً ..





كل الأصوات ذبلت


حتى صوتي .،
وكأنه خشي أن يبلل نداه أذنيك


وانت تبتعد

همست لك بهدوء .. " هكذا !!؟…. "

كنت أخشى أن يرتجف صوتي .،
فتعلم

أنك أثرت بي ..، كثيراً
لدرجة أنك تبكيني


آخر ماكنت أراه منك

قبعتك
وهاهي اختفت تماماً
تمنيت حينها لو كانت الأرض مسطحة كي أراك لأطول مدى ممكن


رحلت ..!
هكذا إذن تأتي النهايات ..،

يرحل أحدهم
والآخر ينظر إليه كيف هي تفاصيل رحيله
لتحتفظ بها ذاكرة لعنت بهذه اللحظة

للأبد





قررت حينها الرحيل أيضاً
فماذا قد بقي ؟؟

- لم تدرك أن ابتسامتها مازالت عالقة في كوم من " الذهول "

.*المشهد الأخير *.

يتوقف هو عن المشي
ويلتفت يبحث عنها

يلمحها

فيبتعد أكثر ..

ولإشراقتكم هُنــا سعادة أخرى