اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
أتعرفُ يا خالد كيفَ تتقمّصُ الرّيحُ أصواتّنا , ثمَّ تهربُ بعيداً , هناكَ حيثُ لا كهفَ تأوي إليهِ و لا جداراً من صممٍ تصطدمُ بهِ قترتدُّ حسيرةً , كليلةَ الصّدى ,
تهتزُّ لأصغرِ الأشياءِ أجنحةً و تذوي !
هي تهربُ بعيداً حيثُ تستطيع قولَ كلِّ ما نريدُ عشقَهُ و اعتناقَ حزنه , بعيداً عن أسرِ انتقاءِ المناسبِ من الكلماتِ , و اللّائقِ برغبةِ الآخرينَ و المسموحِ بهِ شوقاً ...
هناكَ قفصٌ شديدُ القضبانِ يقبعُ بينَ أيدينا و هاتفٌ يهتفُ فقط بالأجنحة المتكسّرةِ النّافذةِ مثلَ أشعّةِ الغروبِ إليه ..
هناكَ حارسٌ يراقبُ الحروفَ و يختطفُ الجميلاتِ منهنَ اللّواتي لم يخبِّئنَ غوايةَ حروفهنَّ ترفاً بالحريّةِ ...
هناكَ أثيرٌ يجيدُ نقلَ البردِ و الخوفِ و الحزن , و يفشلُ في الحبِّ و الأمنيات , لتبقى هائمةً على وجهتها حتّى صدفةٍ أخرى ..
هاتفٌ محمولٌ يحملُ صاحبَهُ إلّا أنّهُ ينقلُ بعضَهُ و يتجوّلُ ببعض و يحلمُ كماهُ بشعاعٍ من الكلماتِ يتسرّبُ إلى الآخر , دون وسائط !
قادرٌ أنتَ على صوغِ الكلماتِ شِعراً , على ابتكارِ لحنٍ من نوتاتِ الحروف ,
كلماتُكَ تخرجُ من أصابعكَ بيضاءَ من غير سوء , و تتفرّقَ ألواناً على العابرين , كلّاً بحسبِ حزنه ..
سلمتَ و طبت .
|
تالله لو كان النص جائعا لتضورتي شيئا منه
ومن مثل منال يسبر اغوار النصوص ويعريّها
منال عبدالرحمن
لا يزال قلمك يغزل من الشمس غروب
اجمل من غروبها في افيان
انتِ منذ عهدتكِ
تخضبين الشفق وتلبسين الجبال حلة من سديم
يغار الظل فتهدي الليل معطف
والبرد عاري لا شيء يدفئه سوى الاقلام
ذلك ان كل احتكاك بالورق اشتعال
يا منال
شكرا تقف حيرانه حينما تكونين الحديث
ولكنها شكرا
خ