يا ليل ابكتب على سورك مــلام وعتـــــاب..
حديتني للسهر وامضيــت ليـــلي سهير..
وانا على ارض التعب ارسم بوجه التراب..
ملامحك وانثر ابيـاتي بصـدر الحصيـــر..
هـذا كلامي غفــا ما بيـــن نــابٍ ..ونـــاب..
كم لي وانا اغضّ عن قوله حيا واستخيـر..
ادَرْت ظَهْري لَجل مـ سـْمع نعيق الغـراب..
يــوم انّ غيــري غـدا للبـــوم مرتــع وزيــر..
من يوم زج الكـــلام اللـي بقلبــه وخــــاب..
وانا اشجب القلب ولْسجـن النوايا خفيــر..
يا صاحبـي خبّر اللـي صـد عنّا وغــــاب..
بعناه يا صاحبي ..من يوم باع الضميـر..
اللي نوى بعدنــا يكفيــه طـــرد الســراب..
خله لريــم.. وسعــاد.. وياسميـن.. وعبير..
وانا لدرب العلا مبطــي حزمـت الركــاب..
واثق من خطاي لو درب المعالـي عسيـر..
هذا العمر تقصر ايامه.. ودونــه ضبـاب..
زهرة ربيع ان صدق وصفه وعمره قصير..
وذاك الطفل فوق متن الريح حلّق وشـــــاب..
وْما كان له نيــّه.. وْلا بـ امنيـاتـــه..يطيـر..
رقّوه لين ارتفع بالجو وطــال السحـــاب..
ويوم تركوه انكشف ستره وبــيّن كثيـر..
صغير لو حقّق بعينـــه .. جميع الصعـاب..
ولو يكبر بعينهم يبـقى بعيني صغيـر..