في مكتب التحقيق - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75153 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-25-2008, 06:01 PM   #1
رشدي الغدير
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية رشدي الغدير

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

رشدي الغدير غير متواجد حاليا

افتراضي في مكتب التحقيق



في غرفة التحقيق

المحقق : ما اسمك



انا : هل السؤال عن اسمي


المحقق : نعم ماهو اسمك


انا : هذا ما يوقعني في دهشة دائمة كلما ذكر اسمي وتبعه لقب القبيلة ان تكون بدويا واسمك رشدي هو ان تلبس قناع مضحكا يثير سخرية الطلاب في المدرسة ويثير غريزتك الاثيرية في البقاء وحيدا منطويا متمنيا ان يتحول اسمك الى ضفدع تدهسه سيارة او يبلعه قط ....

لاسمي ذكريات تندر واستغراب لازلت اعيشها حتى الان خاصة مع البدو من ابناء العمومة والدواسر

اذا اسمي هو اللبنة الاولى المختلفة عن البقية عن اقراني اكاد اجزم ان لا دوسري في هذا الكون يحمل اسم رشدي غيري اليست هذه فرادة تشبه فرادة السديم في اخر اصقاع المجرة ....

ان قلبت اسمي يصبح ي د ش ر ... وانا امد يدي لاصافح يدي الاخرى في محاولة لاظهار نوايا يد خير وخبايا يد شر

في النهاية هو اسمي اطعمه ما يشتهي من التبجيل كلما صرخ في وجهي اين رشدك ..... اين رشدي وانا اضع نفسي في مثل هذا الكشف ....

والتخبط مع محقق لا اعرف اسمه



المحقق : كم عمرك

انا : لا اعرف بالضبط

المحقق : كم يفترض ان يكون عمرك في هذه اللحظة

انا : بالواقع يا سعادة المحقق انا كائن زماني بحت ولست كائنا مكاني فاتنقل بين سني عمري اثير الغبار خلفي ولا انتبه كثيرا الى خصل الشيب المتناثرة في تموج يشبه بقاء الحقيقة ظاهرة فوق السواد لن احاول اخفائها لكن احاول بشكل جدي التعايش مع شخصية العمر التي تطلب مني دائما ان اكون الحكيم المنتبه بعمر 50 سنه وان اتماهى مع شخصية الوغد الذي يركل الأشياء بجموح المتاريس بعمر العشرين وان اتموسق مع احبابي الصغار واضع نفسي معهم في صندوق الالعاب واحاول ان اهتف بفرحة الافتتاح وبعمر 10 سنوات ....

بعد هذا كله .... اجهل عمري الحقيقي لكن حسب السجلات الرسمية انا فوق الاربعين سنه ...


المحقق : الحالة الاجتماعية ، و عدد الأبناء إن وجدوا ؟


انا : حالتي الاجتماعية مرتبكة كلما اعرفه انني اعيش وحيدا بعد ان اكتشفت زوجتي انني لستُ الشخص الذي وافقت على الزواج منه .... وجدتها تجمع دموعها المتناثرة لفرط الخيبة وترحل دون ان تتحدث معي اكتشفت انني فعلا شخص وغد لا احد يحتمله ولا يحتمل شخيره وقبح لسانه ...


المحقق : وهل عندك اطفال


انا : نعم

روزان
شريفة
ابراهيم


المحقق : هل نقلت امراضك النفسية الى اطفالك

انا : لا اعلم عندما تتسلل جيناتك الى مخلوقات لطيفة لا تشبهك ستقع في لحظة الانتباه الى لذة ان تنتقل لهم ذكرياتك وروحك .....


المحقق : ماذا عن روزان ولماذا اسمها غير اسلامي واجنبي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





انا : لروزان روح مشحونة بالتساؤلات والكشف كلما لمحت سطوع نجم في السماء تطلق هدير من الانتباه تحتفي بي دائما عندما تضع الوسادة فوق راسي مازحة فيما هي تفعل ما كنت افعله وحدي في دس راسي تحت الوسادة حتى لا تخرج الافكار التي اجهلها واخاف منها فابكي في صغري من مخالب الوحش في ظلمة الغرفة وتشرب الوسادة دموعي المرتعبة فيما اشرب انا دموع الوسادة ....ونحيبها المكبوت ...

روزان .... كان يفترض ان يكون اسمها حصة

عندما ولدت كنت انجز كتابي الأول قطعة من لحم صغيرة تبتسم سمعتُ صوتا داخلي صوت لا اعرفه لكنه واضح وقوي قال لي .... هذه روزان .... امنحها روحك ولا تغضبها

بعد كل هذه السنوات اكتشفت ان الصوت كان صوت الجنية التي رافقتني في الطفولة وتشكلت امامي وتلبستني وانا بدوري منحتها متسع من الجسد والحب

روزان ..... تتقن فن التحدث كطفلة حكيمة فيما تقلدني في وضع اكثر الكتب غموضا فوق طاولة الطعام ونهم القرائة ينتابها وجدت في يدها ما اشعل فيني توق الحدس المفرط بالتكهن .....ستكون شاعرة لا محالة .... كان كتاب امل دنقل وقصيدته لا تصالح هو التحدي بيننا فحفظت الصفحة الاولى فيما حفظت انا لون عيونها لحظة النص...

تبكي كثيرا .....و تعشق الشكولاته والايسكريم والكتب .... وسبيس تون بطبع .... وتعشق ايضا ان اتحدث امامها لتبرز لي براعتها في التقاط اكثر المفردات صعوبة وحفظها وسؤالي عن معناها فيما بعد
... مثلا
اكرر امامها

مفردات سيملوجيا ايدلوجيا تفككية بنيوية طيبوغرافيا ... الخ

وهي تكرر من وراءي وتتعثر في لكنة طفولية افتقدها الان ....خاصة بعد رحيلها من حياتي
......


المحقق : ماذا عن شريفة هل تفكر بالانتحار مثلك ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

انا: لا اعلم لكن سيكون علي ان اكتشف عندما تصفعها الحياة فيما بعد وهل ستحتمل الوقوف ام ستفضل الرحيل


المحقق : هل تشبهك



انا : شريفة اكثر شفافية في دموعها من روزان تشبه الطفل في داخلي اجدها .... ممسكة بقلبي دائما ليدها الصغيرة براح الحقول ولون المواسم




تدفع الحلم بخليط من البكاء كلما لمحت عروستها الصغيرة نائمة فوق الدولاب تخاف عليها من الوحش ومن البرد ومن السقوط فاحملها برشاقة النوارس ... فيما بعد ستحملني هي باسراب الرحيل

فتمد يدها في حنان الام القابع داخل هذه الطفلة تاخذ لعبتها الصغيرة وتبتسم انا ايضا كنت لعبة في يوم من الايام فوق دولاب ما لكن لم اجد من يبكي لنومي وحيدا فوق الدولاب ولم تمتد يد لتنزلني الى طفلي او طفلتي .......




شريفة .... لبريق عيناها ذكاء كفيل في انقاذي من دفع تكاليف الدروس الخصوصية تتقن البحث في قوقل عني كلما وضعت اسمي في الباحث تخرج صفحتها المفضلة (العراء) تجهل ما هو العراء لكنها تشعر بتوقير المكان عندي

فتخلع نعليها وتعلم انها في حضرتي .....تشير الي بوجوب استعمال الفراشة ومعجون الاسنان تعشق اللون الوردي .... حتى انا في طفولتي عشقت اللون الوردي الذي لم اره ابدا ....


المحقق : ماذا عن ابراهيم هل سيصبح وغدا مثلك وسيكتشف انواع الخمور ولذة النساء

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



انا : لا اعلم لكن اجده اكثر مسالمة مني في صغري ثم اشياء يفعلها دون قصد كنت اتعمد انا فعلها في صغري

المحقق : هل تعتقد انه سيزور نفس هذا المكتب ليتم التحقيق معه في المستقبل

انا : لا لا اريد له هذا ساخفي عنه وجهي الاخر وساعمل على ان يتعلق قلبه بكرة القدم وبالرحلات البرية وساحرص على ان يعيش ويموت مثل اي شخص عادي


المحقق : اشعر انك اكثر عقلانية مع ذاتك الان .... هل يشبهك ابنك هذا


انا .... نعم يشبهني اكثر مما ينبغي .... وهذا يخيفني ...ابراهيم ......النموذج الاخر للشيطنة الملائكية (سيدخل العراء بقوة ) وسيتزوج حنطية رائحتها فاكهة وطعمها ربيعي ... ان لم يقع في الحب .... ساقتله



ينطق اسمي باحتراف المحب بابا رسدي هكذا يسقط النقاط الثلاثة للشين يجردها من تاجها يعري حقيقة الحرف وينهر النهر في داخلي يستكشف الطريق بنفسه يركض صوب السيارات فاركض خلفه اتحول الى نمر الشارع الى مفترس الاطفال الى وحش الرصيف التقطه بمخالبي مثل فريستي الاخيرة فيما يتوقف الشارع والمارة يكسوهم الذهول من هول السرعة وشكل الجسد لحظة الجري وخوفهم من رد فعلي وانا اللهث بشهيقي وزفيري فيما يتجمد هو من الخوف ويبكي من رعب ركضي نحوه التقطه ارفعه الى اعلى مكان تصله يداي في كبد سماء الناس واسقطه في قلبي موبخا نفسي لاخافته بركضي وباهتزاز جسدي المخيف فاقول له بموسم القول

بابا سيارات عيب

....


فيما يثمر بكائه لعبة جديدة يحطمها كلما شعر بالملل منها ...حتى انا كنت احطم العابي ليس لشعوري بالملل بل لانتقم من نفسي فاعلم ان لا احد يؤدبني غيري احطم العابي وابكي عليها ....ما زلت امارس هذه الهواية في فقد الاشياء الجميلة .......والبكاء عليها .....

ابراهيم .........ثم الم يكتنز في ضحكته

يشبهني انه يحتجز المه مثل ذئب صغير


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المحقق : . اممممممم اتعلم ساطلق سراحك فقط من اجل اطفالك


انا : لكنهم غير موجودين


المحقق : عليك بزيارتهم اذهب اليهم ....


انا : اذن علي ان اموت .... ...



المزيد
هنا
http://roshdi.maktoobblog.com/










رشدي الغدير

 

رشدي الغدير غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.