تجربة نزار قباني !

[شقران الزيادي]

.
.

.
.
الملهمه في تجربة نزار قباني
من منا لم يسمع لهذا الهرم عن قصد او عن طريق اغنية عابرة..

بدون مقدمات
كثيراً ما اتساءل؟؟ لكل شاعر ملهمه كعنتر وعبله ومجنون ليلى وقيس الخ...
لماذا لم يتناول الباحثين هذا الجانب المهم من شخصية نزار قباني
اليس جانب مهم جدا لكشف الجزء الأخر من قصة النجاح؟

مجرد سؤال؟.

 

[عفراء السويدي]

صباح الخير شقران ..
أنا ضد البحث في هذا الجانب ..
فربما لكل قصيدة ملهمة ..
أو تكون الملهمة صورة الحب الأكمل في خيال شاعر ..
أو ربما هذا البحث سيمس أسماء يسيئها هذا الإفصاح ..
أنا أرى إن القصيدة وليدة لحظة ما .. تتزاحم فيها الصوّر الشعرية .. وتمتزج بالمشاعر .. لتهطل مطراً ..
تنتشي به الأرواح .. !
ربما هي بلقيس .. روح الإلهام لدى نزار ..
وكل من سواها كن عابرات في ذهن شاعر ..!
قد أكون من أولئك اللواتي تربين على قصائد نزار ..
سفر حلم .. أخذنا بعيداً .. ولكن الواقع مختلف .. هو أجمل من الحلم .. أحياناً ..
أتدري ياشقران ..
إن غادة السمّان تلك التي دفعت الكثيرات على الثورة عما هو مألوف كانت زوجة لمدة أربعين عاماً ..
وكان زوجها الناشر والقاريء الأول لكتاباتها .. ولم تعلن ذلك إلا بعد موته ..
حتى إن إحدى قارئاتها قالت قد خدعتنا غادة ..

يحب بعض الشعراء والكّتاب حالة الغموض ..
حتى يتشكلون في ذهنية القاريء بالصورة التي يريدون ..!

سؤال ../ همسة ..
كيف هو شكل ملهمتك ..؟!
تبدو في صوّر مذكرتك .. كاملة .. كأنها عشتار ..!
قلت كيف ولم أقل من ..!
ذهبتُ بعيداً كعادتي ..!

 

[همس الحنين]

تساؤل قد يكون الافصاح عنه هتك لجمالية القصائد
اذ دائماً نميل للمجهول و نتتبعه
أكثر من تلك القصائد الموجه والكلمات الموجه

عفراء السويدي

ردك أتى موافقاً لما دار بخلدي لحظة قراءة التساؤل

قد لايكون الهام القصيدة يتعلق بنزار ذاته
قد يكون لتجربة مر بها صديق
أو قصة تأثر بمضمونها
أو
أو
أو
يكفي أن ما أثر به أفرزه شعراً
بيد أن بعض شعره لا يروق لي

غادة السمان حكاية خاصة بي بمجرد القراءة لها أتأثر


شقران

قلم يستحق المتابعه

ودق امتنان

 

[حسام الدين ريشو]

أتفق
مع وجهتى النظر أعلاه
وإن كان موت بلقيس
وما كتبه نزار في قصيدته التى تحمل إسمها
قد كشف بوضوح
أن نزار كان ناسكا
في محراب زوجته
مع تقديري

 

[سيرين]

وظلت زوجته " بلقيس " ملهمته وعشيقته قبل ان تكون زوجته
حتى استشهدت تحت انقاض السفارة العراقية إثر قصف عنيف فى يوم 15 ديسمبر عام 1981
ويحكى نزار عن مأساته قائلا
"كنت في مكتبي بشارع الحمراء حين سمعت صوت انفجار زلزلني من الوريد إلى الوريد
ولا أدري كيف نطقت ساعتها : ياساتر يارب.. بعدها جاء من ينعي إلي الخبر..
السفارة العراقية نسفوها.. قلت بتلقائية بلقيس راحت..
شظايا الكلمات مازالت داخل جسدي.. أحسست أن بلقيس سوف تحتجب عن الحياة إلى الأبد،
وتتركني في بيروت ومن حولي بقاياه، كانت بلقيس واحة حياتي وملاذي وهويتي وأقلامي".

ورثا نزار بلقيس الراوى فى قصيدة كبيرة قال فى مطلعها:
شُكْرَاً لَكُمْ
شُكْرَاً لَكُمْ
فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة
وقصيدتي اغتيلت
وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ
- إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟

بلقيسُ
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي
ترافقُها طواويسٌ
وتتبعُها أيائِلْ
بلقيسُ .. يا وَجَعِي ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى
من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
يا نَيْنَوَى الخضراء يا غجريَّتي الشقراء
يا أمواجَ دجلةَ تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
أحلى الخلاخِلْ قتلوكِ يا بلقيسُ
أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ
تلكَ التي
تغتالُ أصواتَ البلابِلْ؟







\..