اللهفةُ في كنفِ الشَّوقِ التماعُ الشجنِ في بريق الدَّمع في تواشيحِ المريد .
فلا غوثَ له إلا ارتواءُ رَمقٍ بِرؤيةِ عَين، ولا ضَير في تَمنعٍ شَفيفٍ يزيد لوعته،
لا مُنفراً بعقوقِ قلبٍ ولا مُستسهلاً لِبلوغِ مرام.
وخيرُ الرؤى ما قربَ من إراقة الابتسامِ على مَرْمِرِ الشفاه ،
وجالَ بِشذى البنفسج وسط شلالات الشعور . . .
صاحبُ الشوقِ مٌدلهٌ خَرسٌ حين احتباسِ اللحظة الفارقة للهيام،واستكانةُ الدمعةِ بعد رجفِ الشعور،
ودلالةُ ذلك عُزوفُ فراش، بِوَطْئ سهرٍ، ورشفات سمرٍ لأُنسِ المُتشوقِ حالةَ الحضور .
وما كان من حال التهافِ المريدِ لحبلِ سره الممدود لِمعشوقه ،
إلا كَخوفِ السائرِ على الصراطِ الدقيقِ ساعةَ الانخطاف،
وألمٌ من ارتجافِ فكرٍ لحظةَ تَخطفهِ من كلاليبِ خفوتِ الشوقِ إنْ بَعد عنِ التقامِ ما يَسُد صلب المشتاق .
تتنزلُ سحائبُ العشق على كينونته ،
وحالهُ كَتجلي صنعة الباسم في قنصِ تألقٍ للمحب ،
فيزداد القلب تغريدا ، ويتشببُ الجسدُ مذاقاً بارتواءِ عُوده . . .
تح يتي
القيصــــــــــــــر