أكُن سندك..

[فاطمه حسين]

مرحبًا لك ، و بعد :
سأخبرك سرًا صغيرًا ، لطالما رجوت من الله أن يمنحني القدرة على إسنادك حين تميل و إسعادك حين تتلاشى في عينيك الحياة .. لطالما تمنيت من الله أن أكون قويًا بما يكفي لأسرق الحزن من قلبك و أضعه على كتفي رُبما لا يكفيه كتف سأضعه بعدها في روحي و سأسير موازيًا إياك ممسكًا بكفيك .. حتى يضرب كتفي كتفك من شدةٍ القرب ..و تسقط أطنان الأعباء منك لتستقر على جسدي ..
سأتشبث بيدٍ واحدةٍ من يديك و أشعر بقبضاتي بين قبضتك .. سأتشبث بك بشدة حتى أشعر بأنني أُمسك أظافري بأصابعي .. فكل شيء تُبعده الظروف .. الروح تُنزع من الجسد و لكن الظِفر يبقى متشبثًا .. سألجأ دائمًا إلى قلبي.. ليزيل ثقل قلبك برفقٍ و لين .. ليعانق قلبك بكل حُب .. و يعيد تشكيله على هيئته الأولى دون كسرٍ أو ندب ..
ليصلك علمًا بأنك تستطيع أن ترتكز عليّ متى أردت و على أية هيئة .. و بأنني سأقبلك دون إحراج .. بأ بأنه يمكنك أن ترمي ثقلك في حضني..
لا أعلم كم ليل طويل مر عليك دون أن يشاركك أحد سكونه الموحش .. و لا أعلم كم حزن غزى قلبك دون أن تشاطر ألمه أحد .. حتى أنني لا أعلم كم مرة ضيعتك الخطوات عن محطةِ الهروب .. لقد آلمتني الكلوم التي تُخفيها عيناك .. لأخوض في قراءة أسرارك كما لو أنها تقاسيم وجهك تمامًا ..
و بعد كُل هذا الحديث ؛ لطالما تمنيت من الله أن تحيط بك السعادة .. و أن يُفرش في طريقك الخير .. الخير الذي يشبهك .. و أن لا تزرك أيًا مما ذكرت .. قلبي يجاورك دائمًا أين ما حطت روحك .. و أين ما اتجهت ..

 

[سيرين]

محاولة لم الشتات هي إعادة النبض من جديد
للرسائل الادبية وقع طيب الاثر على نفس القاريء لم لها من مصداقية وقرب
شكرا لمشاعر ممهورة العطر
مودتي والياسمين

\..

 

[نادرة عبدالحي]

نورتي المكان كاتبنا الفاضلة فاطمة حسين رسائلكِ من الروح تأتي وإلى الروح تصل .
أمنية ما هي إلا تضحية مُحب يود إمتلاك الحزن الذي يمتلئ في قلب محبوبه .

لطالما تمنيت من الله أن أكون قويًا بما يكفي لأسرق الحزن من قلبك و أضعه على كتفي رُبما لا يكفيه كتف سأضعه بعدها في روحي و سأسير موازيًا إياك ممسكًا بكفيك ..

 

[قايـد الحربي]

:
:

فاطمة حسين
مرحباً بك في أبعادك
؛
هذا السند : سندس ..
والرقة في الأسلوب : أسلوبٌ في الرقة
هكذا أقرأ منذ الـ"مرحباً لك" لا "فيك" .
؛
رائعة الحضور كـ نور
فشكراً لشموسك الوضّاءة .