مجاملة

[عمرو بن أحمد]

ما أكتبه هنا إملاء لحظي لايخضع سوى لحالة من الثوران نتيجة ذلك الطابور الطويل من الهتاف والتصفيق والصياح والنياح ذلك السيل من الإعجاب والتهليل والتمجيد لذلك المكتوب الأعرج وتلك المفردة البكماء وذاك المعنى الأجوف والخاطرة الهجينة بين الوجد المنهك بالأصباغ والدلال الممقوت المبتذل لاشيء يستجد فكلما سقطت قطرة ماء امتدت نحوها الدلاء رغبة ورغبة ..


اعذروا البداية المستفيضة حينا المغضبة أحيانا

لفترة من الزمن أُشبَعت كتاباتنا مدحا واحتفاء وأشبعت ذواتنا كبرا وتغطرسا هكذا أظن فعمر مضى خلف الشاشة الصامتة لم أجد من يوقف هذا السيل إلا وحورب وشنت ضده العداوات وحيكت لأجله المكائد لننشأ جيل يحب التطبيب على الكتف والتصفيق بالكف والثناء المعلب فلم نبرح أماكننا ولم ترتق ذوائقنا هكذا أظن



فإلى أي مدى نصطفي إبداء الرأي الصائب الذي تمليه الذائقة إلى أي مدى تبقى كلماتنا تدور في دائرة مغلقة كل كلماتها مستهلكة إلى أي حد يمكن أن نصمد على هذه الحال قطعا سنموت من التخمة .

القضية ليست نقد معتم فالأقلام الصادقة الواعية الأقلام المبدعة تستحق الثناء الصادق والاحتفاء المستحق والتقدير والاعتبار إنما الأقلام التي تحتاج تقويم إلى أي مدى يمكن أن تصل بالمديح وأي ذنب يقترفه الناقد الفذ بالتطبيل له بالخداع لأجل ماذا.. كا هذا التزلف بربك .

(وأنا أسعد بأي توجيه أو تعقيب يمس نص لي أو كتابة كي أستفيد)


وأقدم فكرة علها تضحي شعاعا ينطلق عبر جنبات هذا المنتدى بتخصيص وقفة أسبوعية مع نص لأي عضو من الأعضاء يكون تحت مجهر النقد تتناول في هذا النص سواء كان نثريا أو شعريا جوانب الضعف والقوة والباب يكون مفتوحا للجميع بتبيان رأيه ودعمه بالاستدلال من خلال النص المعروض .


لكم التحية والعذر فالأمر جاء تباعا دون سابق ترتيب أو تنسيق وعلها الفكرة وصلت .