من هو الأبعاديُّ القائِل ...؟

[رشا عرابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

الشاعر الأبعادي صهيب نبهان

نعم يا جوهرتي
هو الشاعر صُهيب نبهان

من دُرَرِ قصائده المعلّقة على جيد المكان :


اسْمَعِيني جَيِّداً قَبْلَ الوَدَاعِ
واعذريني قد تَخَطَّيْتُ الْتِيَاعِي

وَافْهَمِيني رُبَّ أَيَّامٍ سَتَأْتِي=ي
سْتَبِيني الدَّهْرُ قُوتاً للضَّياعِ

ضِقْتُ ذَرْعاً بِالدُّنَا أَوْ قَاطِنِيهَا
وَاسْتَحَالَ الجِسْمُ مَرْبُوطَ الذِّرَاعِ

صِرْتُ طِفْلاً بَائْساً .. مَنْ ذا يُدَاوِي
فَاقِداً لِلْحُبِّ .. مَسْلُوبَ الضِّيَاعِ ؟

///////

فلتسمحي لي بالحديثِ الـمُدْمِعِ
وَلْتَقْرَئي قَسَمَاتِ وَجْهٍ بَلْقَعِ

مَرَّتْ شهورٌ ظلَّ يكسوني الأسى
وغَدَا نهاري مثلَ ليلٍ أَسْفَعِ

أَرَّقْتِ عَيْني واسْتَبَحْتِ مدامعي
وتوقفَ النبضُ الرَّهيفُ بأضلعي

وَالْتَاعَ حُبي واستفاضَ بِرِقَّةٍ
وَارْفَضَّ دَمْعٌ إِثْرَ دَمْعٍ مُولَعِ

فإلى متى يُجْتَثُّ مِنْ كَبِدي الهوى
وإلى متى صوتُ البلابلِ تَمْنَعي ؟

وإلى متى أرنو إليكِ وأَصْطَلي
ويظلُ شَوْقي صاحباً لِتَطَلُّعِي ؟

لا تعجبي فأنا حنيني جارفٌ
وأنا صدوقٌ لستُ بالـمُتَصَنِّعِ !

فإذا أتتكِ رسالتي فَتَفَهَّمِي
ما يَعْتَريني لا تقولي مُدَّعِ

////////


أنا قَدْ وَهَبْتُكِ نَبْضَ قلبِ ضُلوعي
وَرَوَيْتُ حُبكِ من نقاءِ دُموعي

وبعثتُ في كل الحنايا أنني
يَنْـَزاحُ مِنْ مَرْأَى عيونكِ جُوعي

وبأنني ذاك الرضيعُ ولم أكنْ
أبغي الرَّضَاعَ وأنتِ بينَ زُروعي

وأنا أذوبُ إذا رأيتكِ خلسةً !
ويسيل نهرُ ( النيل ) بين رُبُوعي !

ومتى نظرتِ إليَّ إني هالكٌ
لا أستطيعُ بِأَنْ أَلُـمَّ جُموعي

فَتَرَفَّقي يا هذهِ فَلَدَيَّ قَلْـــبٌ
واحدٌ .. وَفَقَدْتُ كُلَّ دُروعي

حفظه الله أينما حلَّ وارتحل ....

 

[رشا عرابي]

( 11 )

هي شاعرة وكاتبة

من بَقايا رسائِلِها طَرّزت وِشاح الحرف بِـ لازوردِ الكَلِمات ..!

وبِصَوت أُمّةٍ مكلومة صَرخت

أغيثوا أهل الشام

اعتَذرت من نفسِها لِـ نفسِها ..!

أحلامُها ذات ملامح شركسيّة

ومشاعِرها خالِدة

ممّا يَشي عن شفيف خُطاها هنا :

في حنايا الجـرح جـرحٌ
يشتكـي طـولَ السهـادِ

لـن يواسيـه وصــالٌ
لا ولا مــدُّ الأيـــادي

كيف يهنى الجفـن نومـا
ًأتـراه الأمـر عــادي!

يـا أنينـي يـا حنيـنـي
وصـدى المنفـى ينـادي

قـد بكـى قلبـي جـفـاءً
كـم شكـى بُعْـدَ المـرادِ

قد تلاشـى ضـوء حُلْـمٍ
قد سـرى خلـف المـدادِ

لاتسل ما حـل بـي يـو
مـا... ولا تدنـو بـلادي

هـل تحليـت كصبـري!
كـم تجاهلـتُ الأعـادي

كم تجرعت ُالأسـى مـر
را ً .... فأزرى بالـ رقادي

لا تنا جي القربَ يوما ً
أو قليـلا ً مــن ودادي

قد يُحيلُ القلبَ صخـرا !ً
بعضَ نبض ٍ كالجمـاد ِ!

لن يطولَ الحـزن دهـراً
لا ولـن يجلـي مـرادي

من هي هذه الأبعادية التي استَعارت من اسمِها التوصيف لِـ تُخلّد بوحها ....؟

 

[سيرين]

وهل لخلود البوح غير قلم مريم الخالد شاعرتنا المبدعة
دام غيثها مورق بلغة الماء

كل الحب والعطر بين أكفك رشا يسمو ولا يفي ايتها الرائعة


\..

 

[عبدالإله المالك]

أضاميم زهور أبعاد أدبية
هنا فلرشا وافر الشكر والتحية
ولكل من شاركً كامل التقدير

 

[رشا عرابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين

وهل لخلود البوح غير قلم مريم الخالد شاعرتنا المبدعة
دام غيثها مورق بلغة الماء

كل الحب والعطر بين أكفك رشا يسمو ولا يفي ايتها الرائعة


\..

هو ذاك يا حبيبة
هي الخالِدة في ذوائِقِنا وقلوبِنا
الأنيقة حرفاً وقرباً مريم الخالد


وكلُّ الفرح يَخطر في حضورِك هبات يا سيرينتي الغالية

 

[رشا عرابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك

أضاميم زهور أبعاد أدبية
هنا فلرشا وافر الشكر والتحية
ولكل من شاركً كامل التقدير

ولك في كل حضورٍ أستاذي أضاميمُ من ذات العِطر الأبعاديّ
تملأُ الأرجاء غِبطة

كل السعادة لقلبك النبيل

 

[رشا عرابي]

مريم الخالد،
من درِّ النثر المُراق من مِحبرتها :

أطلقها يا سجاني
كي ترنو روحي وتحلق مع الحمام وسط السماء
لن تنبت خلف قضبانكَ جذورٌ لـزهر البيلسان
ليس من ثمة مطر هنا
ولن ينعم أنفي بعد الآن بعبير الياسمين
قل لسيدك بأني لن أطيل البقاء في فندقكم المريح!
فمتى النجاة ومتى الخلاص!




*
أطلقها الآن! لا تخفي ملامحك، لا تخف
اقرأ عني ما يلي:
لن أنحتك حرفاً في مذكراتي، لن أقرأ غيري خطواتك المترنحة
ولن أرسم بقلمي ملامحك البشعة،لن تكون بطلاً لنصي القادم
فأنت ظل مزيف سوف ينجلي، وسيفٌ ثقيل الوزر للأحلام هادم




*
أطقلها، اكسر السراج من دوي صوت سلاحك
احرق الشمعة واخنق النور بيديك المشوهتين
فضوء الشمس يتسلل عبر ثغور ٍلا تراها أنت
ولا سيدك المختبىء بمخدعه!




*
جاءني البارحة عصفورٌ طل من نافذة الحلم
جاء لي برسالة من أمي... يداي مكبلتان لم أستطع قراءة الرسالة
حاولت فك الأصفاد... بكت يداي دماً
ليس بحوزتي قلم! فكتبت لها الرد من دمي
ليس بحوزتي ورق! تناولت قصاصات من بقايا ثيابي الممزقة علها تكف عن البكاء!
لم يحتمل العصفور رؤية الدم، مات العصفور يا أمي
والمسافة بيننا بعيدة... الرسالة استولى عليها سجاني!
فلقد جاءني هذا الصباح وعينيه تقطران شراً وبيده رقعة حمراء زجرني كي أرتديها
قال لي وهو يقهقه بأنها تلائمني
أنت تدركين يا أمي بأن الأحمر ليس لوني المفضل
لكني ارتديتها وسترت بها جسدي المنهك
ها أنا ذاهب معه، قد كتبت لكِ قصتي على حائط السجن المتشقق
مع وجه ضاحك لا أدري كيف أتى بالبسمة في مثل هذا المكان!
لا تقلقي إنها رحلة قصيرة خالية من الألم وسأعود قريباً
وبحوزتي الكثير يا أمي
رسائل لا تضيع وحمام لا يموت وحلم لن يتم قتله!





اللهم احفظها أينَما ولَّت خُطاها ....

 

[رشا عرابي]

( 12 )

هو شاعرٌ أبعاديّ
منه؛ تعلّمتُ الكثير

أورَقَ في غصنِ الفِكرة

كلمات.. في الصميم

وعلى مُتّكئٍ " منه " ثِقَة، أشرع في هدوئِه

نوافذ ،،

حاكَ من بُردة القصيد وِشايةً مقفّاةً بِـ

أسئلة الوجع ،،

هو من فقأ مقلة السكون بهذه الوارفة :

أسيرة القلب لا تأسَي على الآتِي
لعينكِ انتُزِعَتْ مِن عُمقِها ذاتي

في نبضِ جفنيكِ حُلمي.. في الرموشِ مُنى
خواطري.. في الرؤى أحلى مسافاتي

أهواكِ وردة روضٍ أثملت فمها
قياثرًا.. تتغنى مِن عباراتي

أفترُّ منكِ معاني الخلد.. أزرعها
في خافقي أملاً يجلو متاهاتي

غدي كيومي نجاوى..! والفؤادُ بهِ
مواجدٌ تتماهى في نبوءاتي

قد أرتجي حلُمًا أو أرتَجي ألَمًا
كلاهما يا عيوني من معاناتي..

يبلُّ قلبي التصابي.. والطماحُ لظى
تمور في داخلي.. أُبدي اعترافاتي!

أغالبُ اللهو، أناتُ الفؤادِ رحى
وفي فمي ينتشي لهو ابتساماتي

أسير وهجُ أماني.. والصّبا نهدَت
دواخلي تتراءى في حاجاتي

يغوصُ بي أملي المدفون في سحُبٍ
من المشاعر عطشى في سماواتي

يمضي حُدائي إلى البيداء منكسِرًا
تشدُّهُ نزقاتُ المشرَعِ العاتي

يا نايُ آنسَ أفنائي.. فمولعتي
ذرّت على الجسد الأدمى صباباتي

تخلقَ الطيفُ من أوتارِها وغدت
تبني من الهمس، تهويم اشتهاءاتي

أبوحُ بالحبِّ أم أخفي الهيامَ أسىً؟
أم تفهم الرمز والمجهولَ مولاتي؟!

لو بحتُ ما صدَّقت قلبي الأسيف.. ولو
خفي الهوى بتُّ أغلي في اصطخاباتي!

فما أفنِّدُ يا موجَ الرؤى؟! مُدُنًا
من الحقائقِ؟.. أم كُنهَ استعاراتي؟

أنا.. أنا حورُ العينين منتجعي
ووجنة الشفق المكلومِ ملهاتي

أغوصُ.. ألثمُ.. أنأى.. آهِ من وجعٍ
أمضَّني.. في مدارِ الحسنِ مأساتي!

أسيرة القلب.. فينانُ الحروف هفا
إلى التصَابي.. ومن مجراهُ أبياتي

يغور في رمشكِ الممشوق يأمرُه
صباحهُ.. أن يفي وعد الملذاتِ

لا ترسمي في الحنايا وهمَ قافيتي
إني هنا أتملى.. كأسَ أناتي

أحلى الهوى بدؤُه.. إن رمتِ قافيةً
مِن الأسَى فاجعليها من (بداياتي)..


من هو هذا الشاعر العذب يا أحبّة روحي ....؟