البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

عرفتك من عامين.. ينبوع طيبةٍ
ووجهاً بسيطاً كان وجهي المفضلا
وعينين أنقى من مياه غمامةٍ
وشعراً طفولي الضفائر مرسلا
وقلباً كأضواء القناديل صافياً
وحباً، كأفراخ العصافير، أولا
أصابعك الملساء كانت مناجما
ألملم عنها لؤلؤاً وقرنفلا
وأثوابك البيضاء كانت حمائماً
ترشرش ثلجاً – حيث طارت- ومخملا
****
عرفتك صوتاً ليس يسمع صوته
وثغراً خجولاً كان يخشى المقبلا
فأين مضت تلك العذوبة كلها
وكيف مضى الماضي.. وكيف تبدلا؟
توحشت.. حتى صرت قطة شارعٍ
وكنت على صدري تحومين بلبلا
فلا وجهك الوجه الذي قد عبدته
ولا حسنك الحسن الذي كان منزلا
وداعتك الأولى استحالت رعونةً
وزينتك الأولى استحالت تبذلا

 

[حمد الدوسري]

هي لا تنادي غير هيمانٍ له
.....................أدب القصيد وفتنةُ الخلَّاقِ
وأنا أراها أرجواناً قادماً
.....................قدراً، فتحت لأجله أعماقي
ومضيت في صبح الغرام مؤمِّلاً
....................أني سأُصبح سيد العشاقِ
لما التقينا في المطار تعطرت
.........................وترددت حيرانةً بعناقي
أقبلتُ محموم الخطا لعناقها
....................وغرقت في عطرٍ من الأعناقِ
نظراتها ، حركاتها، بسماتها
..................أسَرَت بفتنة حُسنها أحداقي
لولا لهاثي في المطار لكان لي
....................شعر سيبقى ألف عامٍ باقِ
قالت : وحق الله إنّك غارق
..................فهمست : لولا أنْ يفك وثاقي
وأبوح للدنيا بما في خافقي
....................وأرى عشيقاً لا يريد فراقي

أثلج صدري وأدخل البهجة على نفسي
وصول القصيدة بقسم الفصيح
خلال شهر ل 1,090 مشاهدة
زواري الكرام المبجلين أشكر إهتمامكم
وسعيد بقربكم مني ❤

 

[حمد الدوسري]

ِحتى الرسالة راوغتني مرّةً
.............................وأستوقفت حرفاً أثار فؤادي
هذا سريري فيه .... وجه بنيتي
............................ورداء حبي .... طيب ملح باد ِ
شموا على كفي القميص.... فقد رأت
............................ما لا نرى من سهرتي ومرادي
زمنٌ يُخاصمني .. رخيصاً باعني
..............................حين اعترته سحابة الإفساد ِ
ناشدت من خلف النجوم .... مشاعراً
..........................بالنور تسري في عروق مدادي
ما بين ثغر قد تدفق خمرة
...............................وحديث مرآة روى إسعادي

 

[حمد الدوسري]

أَرى الحُبَّ مَنقوشاً عَلى كلِّ صَفحةٍ
مِنَ الكَونِ حَتّى في النَباتِ وَالتربِ
تُعانُقُ أَشجارٍ وَتَغريدُ طائرٍ
وَتَقبيلُ أَوراقٍ وَزَهرٌ مَعَ العُشبِ
وَاَرضٌ قَد اِهتَزَّت مِن الغَيثِ وَاِزدَهَت
وَإِن أَجدَبَت يَوماً تَئنُّ مِنَ الجدبِ
وَتصفرُّ أَوراقٌ لِفَقدِ ثِمارها
وَتَخضرُّ في فَصل الرَبيعِ مِن القربِ
وَأَنَّ خَريرُ الماءِ أَنَّةَ عاشقٍ
يَحنُّ إِلى زَهرِ الغُصونِ وَلِلقَضبِ

 

[حمد الدوسري]

من أجمل وأعذب وأروع وأحلى الرسائل التي وصلتني خلال هالفتره وأنا في مرحلة كبيرة من الإحباط والملل رسالة أخي الحبيب الغالي الطيب المحترم عبدالعزيز التويجري .
(أخي وصديقي العزيز ، الشاعر العذب حمد : وايم الله ، أنكَ شاعرٌ عذبٌ ، معانيكَ بديعةٌ ، كلماتكَ رقيقةٌ ، تجيدُ التنقلَ بين المعاني بسلاسة (باختصار أنتَ شاعرٌ موهوبٌ بالفطرة -تباركَ الله-) .

إعجابي اللامتناهي ، والخمس نجوم ، وقبلهما محبتي لكَ .

 

[حمد الدوسري]

لو لم تكن نجْد الحبيبة كوثري
...................................لدفنت بين رمالها أحزاني
وصعدت شمس الحب مثل غيومها
...........................وغدوت نجما في حمى الرحمن ِ
وكتبت من عطر المكان قصائدا
...................................ورفعت بين ربابها إيماني
فمتى نزيد لنجد نفحة عطرها ؟
................................ما أعذب الدنيا مع الأوطان ِ

* * *

نجد الجميلة يا رفاقي زهرة
..................................لا تجعلوها مرتع الغربان ِ
فالقصر ليس سعادة مضمونة
...................................والفقر ليس بدرهم وأوان ِ
الله يعلم أننا رغم العنا
...............................لم ننس دوما رحمة السلمان ِ
يا من شمتم من نزيف دمائها
...............................ورشوتم الدنيا بزيف لسان ِ
عندي لكم قبل الصباح نصيحة
..................................لا خير في زاد بلا أوطان ِ

 

[حمد الدوسري]

أَقُولُ وَكَفّي على خَصْرِهَا
تَطوفُ وَقَد كادَ يَخْفَى عَليّْ
أَخذْتُ عَليكَ عُهُودَ الهَوى
وَمَا في يَدِي منكَ يا خَصْرُ شيْ

 

[حمد الدوسري]

بأبي من رنت وماست دلالاً
ربة الحسن والمحيا البديع
لا تقل كالغزال والغصن قداً
لا ولا البدر فهي ستّ الجميع