بجع الأماني-قصيدة

[م.رضوان السباعي]

أول قصيدة لي هنا في أبعادكم

بجع الأماني-15-4-2009

هو ذا فؤاديْ..
على النوافذِ بين أكتافي تَرَقـَّــبَ غفلتي
في الليلِ فرّ إليك من صدريْ..
ينادمُ روحك الظمأى إليهْ..
هو كانتظار الصبح
يستجدي الضياءَ إلى الحضور
ما أن صحوت وجدتني في غرفتي
بين الدفاتر..
في رفوف قصائدي..
تتحسسُ الارضَ المراقة أنملي..
علِّيْ ألاقي في ثناياها لقلبي عن بذور

من هنا ...
نصبت أشرعة القصيدة في دمي
سرباً تسافر أحرفي بين السطور
ودفاتري ازدحمت موانيها
وسرب عواطفي البيضاء قد رحلت
تهاجرُ لهفة كشذى الزهور
غير أنّي ..
أدمنتُ للعشق ذاكرتي ..
وأدمنتُ احتسائي للسطور

جئتُ ارسو موثقاً بحر الهوى..
أغمد المرسى بلا جدوى ..

فأمضي بإرتحاليْ ..

ترقد الآمال بين معاطفي حد السفور
موغلاً أمضي على جمر الفلا ..
أرتجي مطراً يدغدغ ُ
بذرة الاحلام من شفتيكِ
شهداً واسقني الحب الغيور
وارفاً كالظل أغدو بعدها
كي يستظلَ
على الهنا لهب الهجير
.......
ضؤك الهتان في كف القصيده.
غرفة كالغيث
والسُّحْب الجياع الى اجترار
من شفاها الريق ولَّى
فاحتسى الغيم الضمور

أنهكت طرقي خطايَ وفي زحامي
أستفز إليك أن تحذو مسافاتي المسير
كلما قال الهوى إنَّا اقتربنا
أفركُ العينين فالأشواق تعبث بيْ..
أهدِّم سور فرقانا
فيبني البين فيها ألف سور..
//
مذ رأيتُ النور أرخى في ثناياك ..
بريقاً يجبر الحرف الكسير..

اورقت فرحاً تفاصيلي ..
فيحبو في سماواتي السرور..
أدفن الماضي بأوراقي
فينمو حاضري جسداً ونور
يا فتاتي ..
بعض مني يستغيث ..
هبي إني في متاهات الثرى
رغم اصراري
يعثرني السراب عن المسير
فامطريني العشق قدحاً
من سنى عينيك حتى

تورق الأحلام في حبي الكبير..
.......
يا جناناً ساعة الرمضا وساقية الشعور
كم تمنى الغيث إسعافي..
فأوميْ..
إن لي فيك ارتوائي ..
أنت لي رمقي الاخير..
فأسكنيني ما تبقى..
من ربيع العمر ورداً ..
لملمي أشتات عمري
واحمليني كالزهور..

يا فتاتي ..
كيف أصمد شامخاً مالم تكوني ...
بذرتي أنت وأرضي والجذور.

م.رضوان السباعي15-4-2009