سِلاحٌ تَلطخَ بالدم ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75156 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-28-2010, 10:52 PM   #1
ناصر الصاخن
( كاتب )

الصورة الرمزية ناصر الصاخن

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

ناصر الصاخن غير متواجد حاليا

افتراضي سِلاحٌ تَلطخَ بالدم !


استمرت المسلسلات الخُرافية في مجتمعنا وكان البطل فيها المجرم الغادر الذي غرز تلك السكين الحقيرة في عُنقِ البريء أو حتى المجرم! وهذا ما ركزت عليه معظم الصحافات اليوم في أقل من ثلاثة أشهر أكثر من ثلاث جرائم قَتْل شهدتها مُحافظة القطيف ومدينة سيهات، وهو تقدمٌ مَلحوظ وسَيء يوصلنا لنتيجة لا يُحمد عقباها، ألا وهي تحول المجتمع لغابة يأكل فيها القوي الضعيف.
لم نَشهد في السنوات العشرين السابقة مثلاً رواج هذا الفكر الحقير وأن يمشي البعض بالرشاشات والبنادِق والآلات الحادة، ويقومون بمحاربة كل من يقف أمامهم، وكأننا بِتنا بلا أسدٍ يسود فينا الاطمئنان والأمان ويبعد عنا كيد المجرمين الظالمين، ولهذا غابت هيبة ذلك الأسد واستغل الوضع تلك القططة أن تهاجم العصافير البريئة وتُوسِعهم أكلاً ونهباً.

لاشك وأن للصحافة الدور الكبير في انتشار مثل هذه الأخبار، ونحن بدورنا هنا نُحارب الجرائم التي انتشرت قبل أن نُحارب من يبحث عن ريحة الجرائم في منطقتنا بالذات، فالمهم هو تكوين مُجتمع آمِن يغلب فيه الاطمئنان والحرية وهو مُبتغى أي مجتمع يعترف بالدين الاسلامي ديناً له، تُرى أين غاب عنا الأسد؟ هل هو فعلاً نَسِيَنا؟ أم ماذا؟

إن الأسود في الغابة كما نرى في بعض المشاهد تتنحى جانباً بين الحشائش الطويلة، فهي ليست مُختبئة وإنما تبحث عن سُبل الراحة وتهدئة أعصابها، وعندما تجوع وتُثار فيها غريزة الأكل والدم ؛ تقوم بالبحث عما يسد تلك الغريزة الشيطانية فيها، فتصطاد ذاك الحيوان البريء وتدعو أبنائها وعشيرتها لإفراغ اللحم الأحمر من جسده حتى يُصبغ ثغرها بالدم فتذهب مرة أخرى لترتاح مجدداً.

نعم لا نُريد مجتمعاً يقوم على قانون الغابة الحقير، نُريد أن يجلس ذاك الوزير بجانب هذا الفقير، لا أن يأكل بعضنا لحم بعض، فبالسابق كان من يغتاب أخيه المؤمن كأنما يأكل لحم أخيه المؤمن، أما الآن فلا داعي لوضع " كأنما " في حياتنا فإننا بِتنا نأكل بعضنا البعض بالمسدسات والأدوات الحادة القاتلة فهذا المفحط يطعن الناصح، وهذا الزوج يطعن زوجته، وهذا الابن يطعن أباه، وهذا الصديق يطعن صديقه، أليس زمن الجاهلية يعود بحلةٍ جديدة هذه الأيام؟! فلم يبقَ من الجاهلية إلا الوأد للبنات إن لم يفعلوها مجدداً مع هذه الخُرافات اللعينة.

وهذا بالطبع ليس مُقتصراً على مجتمع دون آخر، بل هو مُنتشر أنى وليتَ ونصبتَ وجهك وأنى اخترتَ في مراحل العمر التي تقتل وتنتهك الحُرم الإنسانية قبل الدينية، فمن يُساعدنا على تحقيق هذه الأهداف؟وإن هذه الأهداف الإنسانية البسيطة باتتْ مجهولة في قواميس البعض ممن يحب أن تشيع الفاحشة والخوف ويسعى في إعمارها الذي هو دمارٌ لها وله، فسينقلبُ السحر على الساحر قريباً، وهؤلاء من صبغوا ثغورهم بالدم من بعد الأكل لبئس ما خسروا وما سُخط عليهم، فلقد انجروا وراء نعيق إحياء المجتمع بالفساد ومالوا مع كل ريح وغرتهم الدنيا بغرورها، فماذا جنوا منها؟

هنا دعوة خالصة للتخلص والوقوف ضد أي سلاح وضد أي منكر، كما فعل شهيد القطيف بعد أن نصح ذاك المُفحط لكن الإجابة سُرعان ما أتتْ بطعنات الموت المحتوم، فماتَ شهيداً ودمه في عنق ذلك المجرم، فيداً بيد لا سلاح باليد، ولنسمع كلنا النصيحة وليعمل من يعمل، وليتخلف عنها من غوى وتولى.

تحياتي لكم ؛

ناصر ،

 

ناصر الصاخن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.