غي المدامع
الحزن واحة خافـقي فـي سماهـا
طيرٍ يـحـوم ولا لـقى حـولـهـا فـي
واحة جـفـاف العمر حزن ارتواها
وكسّر غصونه والثمر صار مذوي
مابـه مـلامح لـلـحــيـاة وصـفاها
إلا غــرابٍ يـنـعـق اصـوات تدوي
وريحٍ تصرصر بعضها من عتاها
غي المدامع غي // والعاتية غي
أطـوى ظـمأ الايام واطلق رشاها
وترجع وفــاضٍ مابها قطرة المي
والـيـأس مـاخـلا شـبـر مـاوطاها
حتى بـراعـمـهـا طواه العطش طي
كـل ما أغـمّـض في عـيـوني اراها
احـلـى طـيـوفٍ كنت من اجلها حي
إسـنـيـن مـرّت // واحتسينا حـلاها
والـمـر هذا اللي بقى والشـقـاء لي
راحـت وخـلـتـني // اسـيـر لهواها
عهدي بها يوم الـفـجر كـان له ضيء
ويوم القمر له بسـمـةٍ وش حـلاها
ويوم الـلـيالي مالـهـا شـكـلٍ وزي
اصـارع أحـلامٍ مـضـت لـي مـعاها
واجـاذب الـحـسرات وانـوح وابكي
اكـبـر ذنـوبي فـي عـذابـي غـلاهـا
واصـغـر ذنـوبي فـي عذابي بعد هي
من قسوة الدنيا // ,وحكمة قضاها
مكتوب لي حمل العناء لو اقول أي
هـذي هي الـدنـيا اذا اعطت قفاهـا
تخليك في خانة فضاء // مابها ش