وافق مجلس وزراء الإعلام العرب على أن يكون 21 ابريل من كل عام يوماً للإعلام العربي من كل عام تقديراً لدور الإعلاميين والإعلام العربي. وذلك خلال اجتماع الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الاعلام العرب ،الذي اختتمت أعماله أمس .
وكان المجلس وافق على اعتماد المحور الفكري الذي تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة حول «دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف»
وأكد المحور الفكري للدورة السادسة والأربعين لوزراء الإعلام العرب أن التسامح من ابرز القيم التي تسهم في استدامة المجتمعات البشرية وازدهارها واعلاء قيم العيش المشترك ومواجهة المصير الواحد على مستوى الجغرافيا أو الثقافة بحيث يعمل الجميع على تحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة في ظل تعددية تبني ولا تهدم. وطالب بضرورة العمل من اجل بناء استراتيجية إعلامية لنشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف وذلك للعمل من خلال تلك الاستراتيجية على تحقيق مجموعة من الأهداف يأتي في مقدمتها بناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظريا وتطبيقيا على مستوى الأفراد والجماعات، وتعزيز التواصل والحوار بين الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الأخرى من خلال التعريف بالجوانب السمحة للحضارة العربية الإسلامية. كما نوه المحور بضرورة عدم افساح المجال اعلامياً للخطاب الديني المتشدد وعدم المساهمة عن غير قصد في نشره وفي المقابل افساح المجال للخطاب الديني المعتدل والمتسامح والوسطي، والعمل على تطوير الخطاب الإعلامي بحيث يصبح اكثر احتضاناً لقيم التسامح ومكافحة التطرف واستيعاب الآخر والعيش المشترك.
وتم تحديد عدة مبادرات عدة مبادرات إعلامية حول المحور الفكري ومنها إطلاق قنوات ومؤسسات صحافية وإلكترونية متخصصة في بناء ثقافة التسامح ومكافحة الفكر الإرهابي والمتطرف باللغة العربية وتكون موجهة لجميع شرائح المجتمع.
وإطلاق برامج تأهيل وتدريب إعلامي فكري للإعلاميين لتمكينهم من التفاعل الناجح مع قضايا الفكر المتطرف من خلال تبني خطاب إعلامي يدافع عن تلك القيم.
وتنظيم برامج استقطاب للصحافيين والمؤثرين العالميين للحضور إلى المنطقة العربية للاطلاع على واقع التسامح والتعايش المشترك. وتعديل المناهج الجامعية في الإعلام والاتصال لتتضمن مفردات مهمة في نشر التسامح ومكافحة التطرف عبر وسائل الإعلام.
و إنشاء مراصد إعلامية لمتابعة التغطيات الإعلامية العربية والعالمية للفكر المتطرف واتجاهات الرأي العام بناء على منهجيات تحليلية حديثة، فضلا عن بناء علاقات تشاركية بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية لتوفير دفق فكري من تلك المؤسسات الى الفضاء الإعلامي.
كما قرر المجلس إعادة اللجنة الدائمة للاعلام العربي بوضعيتها السابقة كواحدة من اللجان الفنية الدائمة لجامعة الدول العربية. كما قرر تشكيل فريق عمل يتكون من كبار الخبراء الاعلاميين من الدول العربية لعضوية اللجنة. وفيما يتعلق بالاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الارهاب وافق المجلس على الخطة المرحلية لتنفيذها وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون والتنسيق مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمتابعة تنفيذها على مدار خمس سنوات تبدأ من 2016. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد المجلس ضرورة ابقاء القضية الفلسطينية عموما وقضية القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية خصوصا حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال برامج التوعية الإعلامية وفق سياسة إعلامية عربية متواصلة.
وكلف المجلس الوزاري اتحاد إذاعات الدول العربية بالتكثيف النوعي للتبادل الإخباري والبرامجي مع الدول غير العربية كجزء من آلية التواصل بين الإعلام العربي والإعلام الدولي. كما طلب المجلس من وزارات الإعلام والجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية والقنوات الفضائية العربية والإعلاميين والصحافيين العرب بالعمل على تفعيل ما جاء بميثاق الشرف الإعلامي العربي من مبادئ وأهداف تكرس الالتزام بالأمانة والموضوعية وتحري الدقة والمصداقية فيما يبثه الاعلام العربي بكل اشكاله من بيانات ومعلومات واخبار وضرورة الحصول عليها من مصادرها الأساسية.
وأكد المجلس في ختام أعماله على أهمية دور وسائل الإعلام العربية في نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف في إطار استراتيجية إعلامية شاملة تتضمن توظيف وسائل الإعلام التقليدية والحديثة لبناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظرياً وتطبيقياً على مستوى الأفراد والجماعات.
وكالة أنباء الشعر