مستشفى المجانين .. (متجدد) - الصفحة 18 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 48 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 783 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-2019, 01:54 AM   #137
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70799

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي






خسارتك لشخص تحبه تجعلك تفقد مذاق الحياه
تصبح حياه بلا طعم ولا رائحة والوانها جميعها باهته تميل للسواد
فتصبح حياتك كلها بالاسود الغامق وتظل انت تحت مسمى النابضين بالحياه
تجد قلبك حينها غير منصف يسكن بداخلك وينبض للراحلين
تغدوا ذكرياتهم لتحطم ما تبقى لك من ايام
لا يكفيهم ما رحل منا معهم لا يعلمون ان القلب ينبض لهم واننى موتى منذ رحيلهم

الان ادركت ان غايه امانى قد تحققت اصبحت ميته فقط فى العالم الاخر
وعلى الجانب الاخر من جدار النوم كنت ابعث لاحيا حياة نبذتهابعالم اصبح مجرد دمى
وتتحرك فوق مسرح حتى تنقطع خيوطها او تبلى

ذهب حمدى دون مقدمات دون مبررات دون انذار سابق
عجزت عن الاستيعاب فى بدايه الامر وظننته سيعود بل انتظرت عودته بلا فائدة
غرق كل شئ اسفل ركام الالم واليأس غصت عائدة ليس الى الهوة السابقه بل اعمق
حتى لامست يداى لب النهايه تفتحت كافة جراحى وسالت منها انهار الامل والحب والسعاده
لتتجلط خارج جسدى دون رجعه كرهت العالم وكرهت ارواحهم النتنه

كان عقلى مشحوذا بالغضب نتيجه قله النوم وصراع الافكار براسى كنت على وشك الانفجار
فى اى لحظه ان حاول احدهم محادثتى
بعد دقائق فتح الباب بصرير مزعج وتقدم احمد فانا من طلبت مقابلته اعلم انه يكرهنى
ولا يكاد ينظر بعينى حتى المح نظرات الكراهيه تلمع بها لتخبرنى باننى سبب كل هذا

وقبل ان ينطق صرخت قائله هل امسكتم بالرجل
هل استدعيت حسن قدرى
فبدت الدهشه جليه على وجهه

فقلت لن انتظر اكثر على معرفه الفاعل يا احمد اجبنى بالله عليك

فأومأ براسه قائلا اصدرت امرا بالقبض على مالك السيارة ومازال التحقيق جارى وما زلنا نبحث عنه
هرب ولم نعثر له على اثر حتي الان
امرتهم باستجواب كل من له علاقه بالرجل ساخبرك بكل شى

تودين معرفته بشرط ان. اعرف ماهيه العلاقه بينك وبين حسن قدرى

فقلت له وانا اتعمد تغيير الحديث
هل اختفى السائق فقال نعم
فقلت لا احد يختفى للابد الاهم ان تبحث عنه دون احداث ضجه تصل الى اذن حسن قدرى
ظل يرمقنى ببلاهة فكررت رجائى وقلبي يخفق بعنف ما ان تقبض على هذا المجرم
ساخبرك بما تود سماعه فقد انتهى الامر بالفعل وما من داعى لاخفاء الامر اكثر

امهلنى بعضا من الوقت كان احمد يعلم اننى لم اخرج من صدمتى بعد


فقال كل ما توصلت اليه محض استنتاجات وتخمينات لم يعد امامى خيار اخر
انت الوحيده القادرة على ربط جميع الخيوط ببعضها لا باس سانتظر

الان انا ووظيفتى على المحك بين يدى مجنونه مثلك
فاشرت له بيدى على رقبتى بعلامه الذبح
وانا اقول له كن حذرا فى حديثك معى
فالقصه لم تنتهى بعد .....!

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-06-2019, 01:28 AM   #138
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

الصورة الرمزية سيرين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 180143

سيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

وسام التميز ابعاد



افتراضي


في سابقة هي الاولى من نوعها
دعى العالم الى جمجمته حتى يُألف بين السمك ..

\..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2019, 01:33 AM   #139
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70799

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي





:؛/

خرجت من الغرفه فى حاله من الشرود التام
شعرت بسخافه ما قالته لى لم اعلق ابتسمت فى هدوء ورحلت
اتجهت لمنزلى ارتب امورى القانونيه اما ان اصل الى حل بهذه القضيه
او ارحل من هنا الى غير رجعه

اطمأننت الى تلك الفكره واسترخيت بعض الشىء اخذت اتنقل بين غرف الشقه ذهابا وايابا احاول ابعاد عقلى
عن التفكير كنت كمن يبحث عن ابرة فى كومه من القش فكلما تاخرت فى اقتفاء اثر سائق العربه ستزيد فرصة
الاختباء والتوارى التام عن اعين الشرطه وسيضيع حق حمدى لا لن استسلم للياس ومحضر يقيد ضد مجهول

نظرت ف الاوراق التى امامى فقرأت عنوان جذب انتباهى

اسرارى لا تخصك حياتى لا تعنيك انا انا وانت انت


ف دفعنى الفضول لاكمل القراءة الصفحة الاولى 23من ديسمبر

ولدت من جديد ففى ذلك اليوم تعرفت على فتاة
فى احدى سنوات الجامعه تصغرنى بعام واحد
لم اكن اوليها اهتماما خاصا ربما لاننى لم اسع الى التقرب من احد
كانت هذه الفتاه تثير شهقات الانبهار بين زملاء وزميلات الدراسة على
السواء فهى حسنه المظهر والملبس والرائحة

ففى اول مرة وقع بصرى عليها لم اكن اهتم
لارى القمر متجسدا فى مخلوقه بريئة اقل وصف لها انها حوريه
من الجنه حولتنى من رسام الى كاتب
فقلبى الخافق بالعشق يتعلق بها وفقط ولا شىء غيرها ف حبها له فعل السحر

لما اختارتنى دونا عن الجميع لم اعترض تركتها تاخذ جانبا من عالمى وسرعان ما اعتدت وجودها الى جوارى
قضينا وقتا لا باس به معا ما بين الاستذكار والعبت والنكات شجعتنى على الاختلاط بالاخرين بل وربما السماح
لنفسي بنقلها من خانه الزميله الى الصديقه الى الحبيبه
ارتبطت الارواح بعضها ببعض كنت انا وانتى اولها نسمو فوق الوجود برؤيه احلامنا الثملة فى اغفاءة الليل الحالمه ترددت اول الامر حسبتها خاطرا او حلماً لا يلبث ان يزول وضياء ينبش ظلمة الفجر العاشقه


فقررت فى اليوم التالى ان اتعرف على اسرتها لاتقدم لخطبتها ذهبت اليها واخبرتها فى رغبتى بالزواج منها
كانت فرحه جدا وقالت ساحدد لك موعدا مع عمى اولا فعليك الانتظار لكن ليس كثيرا

اليوم كان اول ايام العام الجديد
كان الرابع عشر من شهر فبراير وهو عيد الحب فقررت ان يكون يوما مباركا بخطبتنا
ذهبت لمقابله عمها وهو طبيب مشهور يملك مشفى نفسى وله سمعه طيبه
خلال رحلتى القصيرة من البهو الى مكتب عمها وددت ان افاجأها فاتصلت بها واخبرتها باننى غير قادر على
تخطى رجال الامن فهلا حضرتى الان فانا اقف على بوابه المشفى

فخرجت مهروله الى تحمل ابتسامتها فوجدتنى
ببهو الاستقبال راكعا احمل الورود الحمراء
فنظرت الى فى خجل وقالت اقبل الزواج بك يا ثائر ردة فعلها السلسة
والهادئة اهدتنى طمأنينه بيد انها عانقتنى بحب وهى تهمس هيا فعمى ينتظر
بالمكتب وهو صعب المراس قليلا وعليك تحمل الامر وتبسمت فى دلال
ذهبنا سويا وتبعنا طريق متعرج مكسو بالرخام الرمادى احسست من فرط سعادتى
ان قلبي سيتوقف عن النبض اه لو نملك ان نتبادل دون الكلمات كل احاديث القلب




 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2019, 10:46 PM   #140
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70799

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ما قبيل النهايه




عبرنا الممر معاً كانت ضحكاتنا تملأ المكان كنت اتلفت
راسماً ابتسامه على شفتى بيد اننى كنت احارب انقباض سريع بمعدتى
لا اخفيكم سرا ً انا قلق لا اعلم هل هذا القلق طبيعى ام ان خوفى هو ردة فعل مبالغ فيها
رمقنا بعض الموظفين بنظرات فضول والبعض الاخر بدهشه
ها قد وصلنا الى المكتب تركتنى بمفردى بناء على رغبه عمها الدكتور حسن قدري

وما ان دخلت المكتب حتى انتبابنى شعور قلق يمتزج بدهشه
المكتب كبير وكاننى فى بهو فندقى هل جربت شعور تسلل فأر الى صندوق قط من قبل ...!

مددت يدى لمصافحته مبتلعاً دهشتى فرمقنى بنظرة خاويه واشار لى بالجلوس حتى ينهى مكالمته التليفونيه

انتهى من المكالمه ومن ثم نظر الى وابتسم ابتسامه مسمومه قائلا اخبرتنى ابنه اخى بانك تريد مقابلتى

لكنها لم تخبرنى عن السبب تفضل واخبرنى بما تريد لديك خمس دقايق لتشرح لى لاننى فى عجله من امرى

تفضل انا اسمعك لا اخفيكم سراً باننى اكثر قلقا وارتباكاً لدرجه باننى اشعر بالبرودة تسري بيداى

بدأت اسيطر على نفسى قليلا وبدأت الحديث

قائلا متبقى على تخرجى من كليه الفنون شهرين بيد اننى صنعت لنفسى سمعه جيدة
واقمت العديد من معارض الرسم ومعرضى القادم سأقوم بافتتاحه بعد التخرج مباشرة

اجتهدت كثيرا حتى نجحت فى اكتساب سمعه جيدة

وتسارعت وتيرة حياتى منذ ان تعرفت عليها شجعتنى واعطتنى دفعه قويه وثقه كبيرة بنفسي

اتمنى ان تقبل بى وان تبارك خطبتنا فانا اعلم ان سيادتكم اهم شخص فى حياتها بعد والدها ووالدتها

فرد على قائلا . ..؟ يبدو انك تملك اسلوبا استثنائيا فى الاقناع كى توقع بى كما اوقعت بها فى شباكك

انتظر ردى سياتيك قريبا اما الان فقد انتهت المقابله

وتركنى بالمكتب وخرج دخلت ايزيس متسائله عما حدث بيننا فلم اشأ ان اشعرها بما اجتاحنى من غضب

فابتسمت وقلت لها ان ما يعترينى من قلق فقط لانتظار قرار عمها بالقبول او الرفض كانت ملامحها تتهلل فرحا
فقالت اعلم جيدا انه لن يمانع لا تغضب منه هو فقط يريد ان يطمئن على مستقبلى معك وانك جدير بى

تركتها ورحلت ذهبت الى منزلى كان عمى بانتظارى قلقا وما ان وصلت وفتحت باب المنزل وجدته يمسك الباب ويفتحه لى
قائلا لما تاخرت هيا اريد ان اطمئن ماذا حدث لم اجد بداً من ان اخبره كنت اريد ان اتحدث معه كنت غاضبا

اخذت نفساً عميقا واخبرته عن ما حدث وعن التفاصيل الصغيرة التى لم تكسبنى سوى شعور عميق بالضألة

وبان عمها تعمد ان يشعرنى بالفارق الطبقى بيننا فقال لى منذ الامس لم اكن لاكسر تلك الفرحه بقلبك ولكن
حقا هذا الزواج غير مناسب لك ولها اتركها يا ثائر وفكر فقط بمعرضك ومستقبلك وتلك اللوحات التى لم تكملها
واثبت لنفسك ولها انك جدير بها بعد ان تكون حققت ارباحا من معرضك

فقررت الاستمرار بقليل من التفاؤل والثقة التى بثها عمى فى نفسى وبدأت باكمال لوحات معرضى ومن ضمنهم لوحة

تقدمى لها بالورود وانا راكعا على ركبتى وكاننى كنت اود ان لا انسى ابدا تلك اللحظة المقطتعه من السعادة الغير مكتملة وكان الحياة استكثرتها على قلبى فمنذ ان مات والدى تزوجت امى ب عم ادهم الذى تركته هى الاخرى
ورحلت بعد معركة شرسه مع المرض تاركه اياى له ليربينى احببته كوالدى وكنت انا وهو وذلك الجرو الجميل نحيا معا بسعادة وراحه بال

اتذكر عندما قابلتها كانت قد تجاوزت العقد الثانى من العمر ربما بعامين كما اخبرتنى لكن ايام سعادتى قد ولت

والفضل كله يعود لعمها الذي كان وصيا عليها منذ كانت بالخامسه من عمرها و كانت الناجيه الوحيدة بعد وقوع حادث اليم توفى على اثره والدها ووالدتها كان والدها يملك المشفى بالمناصفه مع اخيه الدكتور حسن قدرى

هو ليس طبيبا فعليا لكنه فقط يدير المشفى بما انه المالك الشرعى بعد اخيه والوصى على ابنه اخيه

وهذا جل ما اعرفه عنها كانت روح ملائكيه نقيه ما ان تنظر الى ابتسامتها فتخترق القلب بدون استأذان


اتصلت بى مرار فاجبتها باننى لن استطيع مقابلتها حتى انتهى من المعرض وحتى يمكننى الوقوف على ارض ثابته

الان بدأ معرضى بالافتتاح وهذا اليوم الثانى كلل بنجاح باهر اتت الى المعرض مساءا ورمقتنى بنظرة عتاب
انتظرت حتى خرج اخر ضيف من معرضى واخذتها كى اوصلها فبدأت الحديث قائله كدت اجن الان اربع اشهر
منذ اخر لقاء لنا ماذا حدث هل انت قد غيرت رايك ولم تعد تريد الارتباط بى هل كان حقا ما بيننا حبا ام كنت واهمة
كما قال عمى عنك فانت اختفيت تماما منذ لقائك به هل ستجيب على تساؤلاتى ام لا يوجد عندك رد لتقنعنى به

فاجبتها باننى لم احب غيرك ولن احب ولن ينبض قلبي يوما لغيرك وكل ما فعلت لاجلك فاهدئى لمحت الدموع بعينيها
فلم استطع التحمل فاخبرتها ما كان من عمها يوم لقائى به ولم تكن تصدق ما حدث فتركتنى واعتقدت بان ما قلته فقط مجرد سبب للهروب من الزواج بها ونعتتنى بالكاذب بل واكثر شككت بحبى لها رغم ما عانيته بسببها

ولم اسمع منها منذ ذلك الوقت خبرا كى يهدأ خافقى وزاد قلقى عندما حاولت الاتصال بها فلم تجب على الهاتف
قطعت كل وسائل الاتصال بينى وبينها لم اجد بداً من الذهاب اليها فرفضت مقابلتى ايضاً لا اعلم ما حدث
لم تعطينى فرصه للدفاع عن نفسى

لم استسلم حتى اعرف ماهيه القصه ذهبت لمقابله عمها بالمشفى لكن هذه المرة بدون علمها ودون موعد سابق
مع الدكتور حسن قدرى وما ان وصلت مكتبه حتى تركنى انتظر قرابه الساعه امام مكتبه

حدث شى غريب سمعت اصواتا عاليه تخرج من مكتبه بدت واضحه لان المشفى يعمه السكون فكان صدى الصوت
واضحا يبدو انه خلافا بينه وبين احد الاطباء كان قد اتهمه بطرق غير شرعيه للعلاج وان هذا يعد جريمه بحق المرضى
وتوعده الدكتور حسن بالفصل ان لم تكن طريقتنا تعجبك فلما تعمل بهذا المشفى وتتلقى منه اجراً كبيراً لا تسطيع

حتى اخذ ربع هذا المبلغ ان كنت بمشفى حكومي فخرج الطبيب مهددا بابلاغ السلطات عن المشفى وعن حالات الوفاه
المشتبه بها فتوعده الدكتور حسن هو الاخر قائلا انظر الى عقد العمل الذى قمت بالموافقة عليه ثم خذ ما شئت من قرارت وفتح المكتب

دخلت ولم يظهر على باننى سمعت اى شىء مما حدث
جلست وبدأت انا الكلام قائلا جئت منذ خمس اشهر لاطلب يد ابنه اخيك لكنك عبثا لم ترد جوابا
واشعرتنى بالفارق الطبقى انا لا اريد غيرها لا لم اكن ابدا افكر بشىء غيرها لا اعرف ما حدث وبما اخبرتها عنى
لتتجاهلنى هكذا وما السر وراء رفضك لزواجى بها

فقال اليوم ليس كالمرة السابقه لهجتك بها ثقه زائدة عن الحد من اين اتيت بهذه الجرءة لتتحدث معى
اعلم انك سمعت ما دار بينى وبين دكتور سامى ولهذا تجرأت وتكلمت بهذه الوقاحه فارتبكت ولم ادر ما
افلت لسانى بقوله لكن كل ما اعرفه باننى كنت كالذبيح الذي يحاول ان يثأئر لكرامته
فقلت سلمتنى الورقه الرابحه واعترفت بخطأك يمكننى قلب الطاوله والسعى للابلاغ عنك وعن ما اقترفته مؤسستك
من جرائم تجاه المرضى

فاجابنى ساخراً لقد وقعت للتو على ورقه دخولك المشفى ولن يعلم كائن من كان عن وجودك ساحجز لك غرفه بجوارها
الان وبما انك لن تخرج من هنا ساجيبك على تساؤلاتك

نعم هى انهارت اصيبت كاى فتاه تحب بانهيار عصبى عادى بعد ما اقنعتها تماما بانك لم تكن تفكر غير فى اموالها
وما ان عرضت عليك مساعدتى بمعرضك حتى الغيت عرض الزواج فاقتنعت لانك بالفعل بدأت تهتم بمعرضك
ولم تتصل بها وبهذا ساعدتنى بخطتى دون ان تشعر وانت كالغبى

ويوم افتتاح معرضك ارسلت بعضا من رجال. ليشتروا اكثر اللوحات من المعرض واريتها اللوحات فصدقت ما بدر منى
وبدأت بالانهيار شيئا فشيئاً وما افعله مع الجميع كان يسري عليها فلم اكن لاسمح لها بالشفاء والخروج من هنا
ومطالبتى باموالها التى لا تستحق منها فلسا واحدا يكفى اننى قد اهتممت بها الى ان اصبحت شابه جميلة ولا اعرف لما نجت هى من الحادث الذي دبرته لوالديها منذ عشرون عاماً مضت
واخر ما رأيت منه انه ضغط على جرس لاستدعاء احد الموظفين

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2019, 10:23 PM   #141
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70799

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


فى صبيحه اليوم التالى قررت الذهاب الى ثائر كى ارى ما حل به واسلمه المذاكرات الخاصه به
عل ذلك يكون عونا له على الشفاء اتمنى ان تكون حالته لم تصل بعد الى
مرحله ميؤس منها
فى فترة ما بالماضى حاولت تحليل شخصيه هذا الاشيب كما كان يدعوه حمدى الاشيب حسن قدرى
ليس هذا الرجل من النوع شديد الذكاء ، ليس بليد العقل ، لكنه ليس
متأجج العقلية على الرغم من ذلك فشلت فى تحليل شخصيته لم اكن اتوقع كل هذا منه كل ما
جال بخاطرى ان كل اهتماماته تصب فى حفاظه ع المشفى لكنه ما هو الا قاتل محترف

هل يمكن ان ابدأ بالبحث داخل سجلات الشرطه بشأن اتهامه
ففى هذا البلد عليك لعق الكثير من الاحذيه حتى تصل لمعلومه
خصوصا وان الامر يتعلق بجريمه وقعت من الماضى والمجرم ينعم بحريه تامه خارج اسوار السجن
بل نصب نفسه سجانا للابرياء مثل ثائر وقضى على مستقبل ابنه اخيه تبا فقد قتل اخيه بالماضى

لا اهوى التملق كثيرا بالواقع ولاكن صادق لا اظن اننى سأجد شيئاً فى السجلات حتى لو بحثت
تجمدت افكارى لا اعرف اقسم لا اعرف ما الحل تباً اشعر الان كما لو انك ياحمدى من تتكلم على لسانى الان
كنت على حق يا صديقى وكنت انا المخطىء

الان على الذهاب لثائر وايزيس
فما عانه كليهما كان فى قمه البشاعه او قمه الخطورة او ربما كليهما
لذا سافعل ما بوسعى كى انقذهما حتى لو فقدتها حياتى وهذا اقل ما استطيع تقديمه لصديق العمر
الذى رحل وتركنى وحيدا ل حمدى صديق طفولتى ورفيق دربى

تنفست بعمق شاعرا بالدوارلكننى تابعت السير ذهابا للمشفى حتما ساجعل مقابلتى لحسن قدرى اخر
ما اقوم به واتمنى ان تكون زيارتى له رسميه واوصله الى حتفه بنفسى

حين اقتربت من البوابه برز حارس ضخم يرتدى اللباس الازرق المميز سألنى بعدم ود عن سبب زيارتى
فاظهرت له هويتى وباننى احقق فى قضيه قتل الدكتور حمدى فاعتذر منى وقام بايصالى بنفسه
الى غرفة ثائر

فوجدته منشغلا برسم بورتريه جديد لم يحمل ملامح بعد
القيت عليه السلام فرد وقال من انت فمنذ قرابه العام لم يأت
احدا لزيارتى او امطارى بعلب الشيكولا او الورود
متمنيا لى الشفاء وكاننى حاله ميؤس منها

اخر من دخل هنا دكتور حمدى واعتقد باننى لم اثر اعجابه
فلم يعد لزيارتى هو الاخر فاجبته للاسف دكتور حمدى تعيش انت قد لفظ انفاسه
الاخيرة بحادث سير مروع

ضاع اللون من وجهه وترك الورق من يده واخفى يديه فى جيبه
حتى لا الحظ مدى توتره ورعشة يديه ثم
قال مراراً انا المخطىء انا ولا احد غيرى
منذ البدايه كان يجب ان احذره منذ ان علمت بوفاه عمى
ومن البدايه كان على ترك الامور على سجيتها دون ان اتدخل
قلت لهم مرارا ان يخبروه باننى اقلعت عن فكره الزواج
وبرغم اننى اقلعت عن التفكير فى امر الزواج الا انهم
لا يصدقون قالوا لى ذات مرة
باننى بت اشكل تهديدا هذه كانت النقطه الثانيه
والاهم كيف اشكل تهديدا ولماذا
ما الذى اعرفه ولا يتعين على معرفته لِم وُضِعت جائزة على رأسي
لكن ما ادركته بالنهايه باننى ان لم امثل الجنون الحق فلن اتمكن من الخروج
من هنا لا ادرى لما عاودتنى تلك الذكرى بعد مرور سته
عشر شهراً ربما تلك الحادثه هى من استدعت ذاكرتى
كنت ساصارح الدكتور حمدي بكل شى لكن ما ان علموا بزيارته
لى وها هو راح ضحيتهم ايضا
تذكرت اشياء كثيرة وشياء اخرى مازالت مبهمه
بعض الشىء ربما هو من تاثير تلك الادويه التى تبقينى قيد
الموت لايام بيد اننى لم امت فقط اظل فى الفراش عاجزاً عن الحراك او النطق
حتى اننى كنت اعجز عن فصل شفتى الملتصقتين بالقشور من جفافها
كان الضوء يؤلم عيناى ولا استطيع حتى ان اغلق جفناى حتى لا اصاب بالعمى
كل مرة عندما كان يزول مفعول تلك العقاقير اللعينه كنت احاول ربط بعض الفجواات ببعضها البعض

لم اتمكن من تحرير عقلى الا بعد ان اتخذت قرار بعدم تناول تلك الادويه
وحدث ذلك تماما بعد ان شاهدتها لاول مرة بغرفه الطعام بعد فراقنا طيله عام واربعه اشهر وخمس ايام كامله
ادعت هى بانها لا تتذكرنى وادعيت ايضا باننى لا اعرفها لاننى كنت خائفا عليها من رده فعلهم اذا علموا باننى
بت اتذكر كل شىء وكانت افضل لحظات حياتى عندما نظرت الى ذلك الوشم على رقبتها
لاننى من طلبت اليها برسم العنكبوت تحديداً عندماذهبت معها كنا قد وقع خيارنا عليه

لم اكن اعلم بوجودها بالمشفى معنا فانا لم المحها ولو لمرة بالممر او بغرفه الطعام او بالحديقه
وعندما سمعت من رجلا مسنا كان بالممر يتكلم عن فتاه حاولت مرارا الانتحار وطلبت منه ان يصفها
لم يذكر لى شىء عنها سوى انه تملك وشما لعنكبوت على رقبتها
فتاكدت حينها انهاهى ولا احد غيرها وعندما التقت عيناي بها فى غرفه الطعام لم يكن منى الا ان تسمرت
مشدوها بمكانى وفقت كنت اشبع عيناى بالنظر الى وجهها وما ان القت القبض على ناظرا اليها حتى قالت
هلا توقفت عن هذا الهراء وحتى تبعد الشبهه عنها قالت لى ن اسمها مايا وهنا تاكدت تماما
اتعلم كنا انا وهى قد اتفقنا على ان اول طفله لنا سنطلق عليها مايا فقد كانت تلك رغبتى وهى لم تعترض
بل رحبت بها كنت اريد وفقط ان ادافع عن نفسى واقول لها حقيقه ما حدث لكنهم لن يمهلونا تلك الفرصه

ما ان رأنا رجال الامن حتى تم حبسي بتلك الغرفه مرة اخرى ولم اخرج منها حتى اوهمتهم تماما باننى
لا اتذكر اى شىء بل اكثر من ذلك اوهمتهم باننى الان لم اعد حتى قادرا على التفرقه بين الممرضين
اللذان يقومان باعطائى الادويه من منهم حسن ومن منهم على فتاكدوا واعادونى هنا حيث يمكننى من
خلف نافذتى ان انظر اليها ارى قسمات وجهها حتى لو لم تكن تعيرنى اهتماماً

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-13-2019, 11:28 AM   #142
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70799

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




خرج احمد من غرفتى لم ينتظر منى رداً
جلست منكبا على الاوراق التى سلمها لى واذ بذاك المظروف الازرق الذى وضعت به خطاباتى
لها وصور كنا قد التقتناها بحرم الجامعه
ياااه وهذه الصوره عند اول خصام بيننا كتبت لى بالخلف ( كدت اجن حاولت الاتصال بك هاتفك مغلق )
وهنا كتبت بورقه حمراء انت كثير الغضب وهذة الزهرة اليابسه كانت قد اهدتنى اياها قبل افتتاح اول معرض لى متمنيه لى التوفيق والعديد من الذكريات تحملها الصور والكلمات
بيد ان تلك الذاكره الحقيقه اللعينه فقط هى التى تخوننى فى بعض الاحيان

التاسعه والنصف ليلا وانا مازلت منكبا على ذكرياتى التى طالما وددت ان اكملها هل انا السبب فى كل ما حدث
عقلى لم يكف عن التساؤل فى كيفيه انهائه للامر هل سيقتلنى انا ايضا ام سأظل حبيس لتلك الجدران طوال عمرى

لا لن انتظر الان ساقوم بوضع خطه وساستعين ب احمد فى الهروب من هنا ولكن ليس بمفردى الان لن اتخلى عنها
لن اتركها وبدايه يجب ان اشرح لها ما حدث ويجب ان تسمعنى كيف لا ادرى الان ولكن ساجد حلا وقريبا

قطع تفكيرى احد الممرضين وفتح باب الغرفه فنظرت فى ورقتى التى ارسمها ببلاهة حتى لا يشعر باننى الحظ
دخوله فنظر الى قائلا فى حسرة والله خسارة فنان زى ده يرمى الرميه دى يلا منه لله بقى ربنا المنتقم

لم اعيره اهتمام ولكن دبت كلماته بصدرى كوقع السيف اعتدلت فى غضب واخفيت الصور والاجندة بورق الرسم
نظرت مبتسما نصف ابتسامه وسألته عن من تتكلم فقال لا شىء خذ ادويتك ها هى بجوارك ام تريد ان نبدلها
بامبولات كالعاده فقلت له لا ساتناولها فقط اعطنى كوبا من الماء فقال الماء بجوارك وخرج سريعا وتركنى لم يقف حتى ليتاكد ان تناولت الدواء ام لا كان خائفا من ان اعاود سؤاله مره اخرى

ساد الصمت قاربت الساعه الان على الواحدة صباحا المشفى فى غايه الهدوء نظرت من خلف باب حجرتى فوجدت
ممر طويل فارغ تماما من الحراسه ثبات تام فهمس لى شيطانى لما لا اذهب علنى التقيها ورددت عليه علها نائمه
او تحت تاثير تلك الادويه اللعينه فرد على شيطانى فى غضب

وليكن فلنطمئن عليها فقط حتى لو لم نتبادل اطراف الحديث خرجت وانا اتجه نحو غرفتها بنهايه الممر على اطراف اصابعى كى احدث جلبه كانت نائمة حين دلفت الى مهدها تتوسد ذراعها بقبضة مغلقه كأنها خائفة ان تفلت روحها بعيدا عن الجسد الملائكى المستلقى قرب حافة عالمنا فوق جسدها انعكست اضواء نسجها القمر خارج النافذة المفتوحه يحرس تلك الحالمه فوق الفراش

اغلقت الباب خلفى قاطعا خيط الوصل بينى وبين عالم الاحياء بالخارج كان معبدها محطتى ال رغبت دوما فى القاء كافه احمالى التى ارهقت كتفى خارجا الى واقع لن اعود اليه اردت البقاء بجوارها هكذا دون الحاجه الى التطلع نحو مستقبل ما او حساب ايه خطوات تاليه كانت هذه اللحظة لى انا وحدى دون ماضى او مستقبل وكانما وقف الزمن هنا

انحنيت جوار فراشها محاذرا الا تزعجها انفاسى المرهقه ابتسمت ودمعت عيناى فى ان اراقب القسماتالشفافه السابحه بعيدا عن عالمنا حدثتها روحى فى ان تصطحبنى معها الى حيث تجول فى هذه اللحظه اكانت الجنه ام الجحيم تلك التى تاثر روحها الان

كنت وحيدا من دونها كنت وحيدا طوال عمرى الى ان التقيتها ظلت نائمة وبقيت احادثها كنت اعلم انها تسمعنى
لذا لم اتوقف عن الحديث اطلقت العنان لنفسى وبدات فى سرد ما دار بينى وبين عمها فى ذلك اليوم المشؤم
وقلت كل ما كتمته عنها سابقا وصفت لها احلامى التى رسمتها لمستقبلنا خيالاتى

وتذكرت قصة لقاؤنا الاول حينما تعثرت على رمال الشاطئ وحينما حملتها كحوريه بين يداى اعطيها شيئا من انفاسى كى تحيا بها كل هذا مر كشريط السينما وانا ما زلت انظر اليها كملاك نائم وانا مازلت شاردا بذهنى
هاربا من الواقع باحثا عن متنفس يبقينى حيا نال منى التعب فتوسدت راسي بجانب فراشها اتنفس عطرها النقى الذى لاح من بين خصلات شعرها غفوت هنيه شعرت بيدها تلمس جبهتى ارتجفت حين اخترق المرمر البارد هالتى
استمعت الى انفاسها وقد ظلت عيناي مغمضتين خفت ان افتحمها فتفزع لرؤيه انكسارى عبرى عيناى استكنت
مكتفيا بروحها المشعه جوارى وبالشذا الناعم الذي تنسمته حين كانت يدها تنساب مقتربه اكثر
سمعتنى منذ خطوت الى الحجرة لم تكن فى عالم اخر بل كانت حاضرة تنصت الى حديثى تاركه لى الحريه لأتكلم دون تردد لم تنبذنى بل شعرت بصدق حديثى وحين تحدثت اخيرا اتى كلامها مكملا لحديثى

وقالت عندما اوصلتنى بعد افتتاح معرضك وجدت كم هائل من الروسومات بمخزن عمى وعندما ايقن عمى باننى
اكتشفت خدعته كان من السهل جدا عليه وضع مخدر بعصير البرتقال خاصتى وانا اتناول فطورى بصحبته
وتم نقلى هنا بالمشفى

لاصبح ضحيته الثانيه او ضحيه جشعه تحدث معى وانا بين نوم ويقظه واعترف لى بما فعله متاكدا باننى لم استطع
حتى النهوض لعتابه بيد اننى استسلمت لتلك العقاقير التى تمنيت ان القى حتفى بتناول المزيد منها لكنها لن ولن تهدينى
غير هلاوسات باتت روحى اثيرة لها حاولت مرارا الانتحار كى اهرب من احساسى بالذنب تجاه ما حدث لك
لم افلح ولم انجح ولو مرة وعندما لمحت طيفك يراقبنى من خلال نافذتك كنت اشعر كم انا فتاه تجلب النحس لم حولها
بدايه بموت والداى ونهايه بموت دكتور حمدى الذى اثر بى كثيرا فهو الوحيد الذي صدق روايتى وحاول المساعده

لكن عمى لم يعطه الفرصه لذلك غرقت فى ظلام اليأس وحدى كان الاختيار بين انتحارى ومعاناه فقدانه سهل للغايه

لكن ربما زيارتك الان بعثت الامل من جديد كنت قد اوشكت على انك فقدت عقلك بتناولك لتلك العقاقير
اما وقد سمعت حديثك المتزن منذ قليل بعث بى الامل وجعلنى افكر وفقط بالهروب من هذا المكان ال تقبع به الارواح
النتنة تلك الاقنعه الزائفه ال تحملتها كثيرا لم يعد بى طاقة لتحملها ثانيا

تحررت الجسد الملائكى هبوطا من الفراش فتحت عيناى لارى بسمتها وسط الخيط الشفاف الذي توج وجنتيها
ابتسمت بدوري ومددت اصابعى لمحو الندى المالح شعرت بنبضات قلبها رغم المسافه بيننا تذوقت عذوبه صوتها
حين تابعت سرد التحاقها بالمشفى وقالت فقط لم استطع تحمل المزيد من الالم واحطت نفسي بشرنقه هذه الغرفة
علنى لن اكون سببا فى ايذاء احد بعد الان

فقاطعتها قائلا لا لن نتحمل المزيد من الالم فقط سنخرج من هنا والى الابد
الان على العوده لغرفتى كى لا يشعر بنا احد ولكن انتظرى ساعود لمرافقتك فى الخروج من هنا
لن اتاخر بالعوده لكن عليكى ان تستعيدى قوتك ولا تتناولى تلك العقاقير اللعينه

ودعتها واغلقت الباب بهدوء تام وعدت لغرفتى بيد اننى كنت هذه المرة لا امشى على رجلين كنت
اطير فرحا روحى لم تكن بين جنبات ذلك الجسد ابدا بل تركتها هناك بغرفتها لم تبرح عطرها النقى

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-14-2019, 11:55 PM   #143
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70799

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الفصل النهائي فى روايتى اخطه الان


كان قد استدعانى دكتور حسن قدرى تليفونيا لا اعلم لما
ولم اعطى نفسي فرصة للتفكير فتحت باب شقتى وجدت
خطابا امام باب شقتى دسسته بجيبى وخرجت مسرعا
تحركت بسيارتى نحو المشفى ترجلت من السيارة وبينما كنت
اقترب من البوابه رأيت الكسر الناتىء بالجدار ذكرني بمغامرتى
الاولى مع حمدى عندما كان يتسلل هنا ليلا برفقتى
مات الان والفضل يرجع الى من يحتل
المكتب خلف النافذة لا اعلم سبب استدعاؤه لكننى لست مطمئن

دخلت مكتبه مغلقا الباب خلفى مددت يدى لمصافحته
قائلا ما سر اصرارك على مقابلتى واستدعائى بهذا الشكل المفاجىء

عقد الرجل يديه ليرد باشمئزاز اعلم انك الشخص الوحيد الذي
اشار عليهم بهذه الفكره المختلة لن تستطيع انكار ذلك

فتعجبت قائلا عمن تتكلم فقال عن ثائر وابنه اخى
انت من ساعدتهم على الهروب من المشفى

لم استطع ان اتماسك ضحكت بصوت عال قائلا تسألنى مثل هذا السؤال وتتوقع اجابه

فحاول تهديدى لم اعطه الفرصه ليكمل حديثه فقاطعته استطيع
مقاضاتك الان بقتلهم واخفاء جثثهم
فارتبك وقال للاسف لا لن تسطتيع ذلك لا يوجد
عندى ملف واحد يثبت دخولهم المشفى او خروجهم
بسجلات رسميه

وانت تعلم ان اى قرار لمقاضاتى سيكون مبنى على زرو وحتى
تثبت وجودهم بمشفاى ستدخل بدوامه
انت فى غنى عنها فقط ما تحتاجه الجهات الرسميه هو الاثبات الذى لم ولن تجده

بقيت ناظرا اليه فى ابتسام وقلت اظن ان كلينا يعرف
انه لا طائل من زيارتى الان لكن اعلم جيدا سينتهى الامر
باعدامك كن واثقا من هذا وخلافا لتوقعاتك فجميع العاملين
هنا شاهدوا ثائر وابنه اخيك طيله عام كامل

فان حدث وقد كنت سببا بشكل او باخر فى قتل احد منهما
او حادثه سير كما فعلت سابقا بحمدى فما صبرى
عليك الا لجمع ادله والقبض على السائق الهارب كن على ثقه فنهايتك باتت وشيكه

عجز عن الرد ولم يجد ما يدافع به عن نفسه فاكملت حديثى سارحل الان لكن انا لم اكن خائفا من تهديداتك فليس لدي ما اخسره انتهت اللعبه فقط بقيت خطوة واحدة ويسقط الملك

صمت لوهله بدا رفضه لحديثى ظاهرا على وجهه لكنه نهض بعد دقائق واشار الى بالخروج طاردا اياى من مكتبه
رمقنى فتابعت
انا اكرهك قد يبدو تعبير طفولى لكننى اكرهك حقا حمدى كان محقا عندما وصفك بالانانى لكن ما بك ليس انانية ان تسلب غيرك حياته من اجل الحفاظ على خصوصياتك القذرة ليس ايثارا بل اسوأ انت تملك اكثر الارواح تعفنا انت لست اله القصه انت حقير يا دكتور ولا تستحق الحياهالتى خلقت لتحياها
لم يغضب بل ابتسم بسخريه وقال لو ان بوسع كل منا الالتزام بمباديء الحياه التى خلق ليحياها ما كنا هبطنا من الجنه يا احمد

تركته ورحلت ذهبت لمنزلى اغلقت الباب خلفى قاطعا سيل الافكار براسى ضاحكا

نجا بحياتهما وثبا الاثنان

يضربان اقدامهما فى الهواء اشعلا عود الثقاب فشعرا بالدفء

تذكرت الخطاب الذي وجدته فى الصباح قبيل ذهابى المشفى فتحته كان من ثائر

كما توقعت
كتب يقول كتبت لك رساله شكر والشكر العميق لدكتور حمدى الذى ساعدنى واهدانى
طريق الهروب من هنا عندما كان يرافقنى ليرينى طريق بهو المشفى
فهو الذى رسم لى طريق من الجزء المهجور بالمشفى لا يفصل بينهم سوى باب غير محكم الغلق
لكنه بالنسبه لكلينا كان حريتنا المسلوبه
عقدت العزم على الفرار واياها من المشفى انتظرت حتى انتصف الليل كانت الممرات خاليه تماما
اطلقت ساقى للريح ذهبت الى غرفتها رمقت عيناى الرقم تسع وعشرون للمرة الاخيرة وكاننى اودع
المكان برمته دلفت الى حجرتها كانت تنتظرنى ندت عنها ضحكة هامسه هل نحن على صواب
يا ثائر فاجبتها هو عين الصواب هيا بنا الان اسرعى
فقالت لكننى خائفة اذهب انت يمكنك الشفاء والبدء من جديد
فقلت لها توقفى عن الحديث هيا يمكننا الهرب الان سنحيا من جديد لن تموتى ولن اموت لن نبقى هنا يمكننا ان نحيا معا وسيصبح العالم اقل سوءا بوجودنا لن اترككِ سنظل معا وساحبكِ حتى اموت لن يكون هناك ما يبرر اختباءنا بعد الان

تشبثت بملابسي دامعه اكتفت بدفن وجهها بصدرى واهتز جسدها بنسيج ادمانى عجزت عن منع دموعى. من ان تسيل بدورها احطها بذراعى وخبأت وجهى بين خصلات شعرها ذات العطر السماوى الاخاذ

سمعت نحيبها المكتوم فضممتها شطر الالم رأسي مسدت شعرها بيدى وامسكت بيدى الاخرى معصمها جاذبا اياها خلفى وذهبنا عبر الممر ولجنا الجزء المهجور وخرجنا منه ازحت الباب
الخارجى لنستنشق هواء الحريه تاركين ذراته تلفح ارواحنا بذراته الناعمة التى اعادت
اكسجين الحياه لرئتينا وانطلقنا لا نابه باتجاه ولا بوصله جل ما تمنيناه حياة بعيدة عن اعين المتلصصين عن تلك الارواح التى ضلت طريق الحق
حياة اخرى من نوع جديد بعيدة كل البعد عن دائرة عمها
وراحت الافاق تتفتح من اجلنا محاولين نسيان سوءات الماضى
كان الناس لا يعرفون عنا الا اننا فنانون مغتربون

ان القدر يبعث الينا اشخاص او اشارات مبهمه مخفيه لذا علينا ان نكون يقظين طوال الوقت
والا نتجاوز الاشارات التى تمر كالنيازك لانها لن تعاود المرور ان لم ننتبه لها كنت انت يا حمدى
رساله القدر لنا وانت من اعاد لنا السعادة مره اخرى
يا لنا من روحين صارعنا لنبقى مؤمنين بقدرة العظيم مؤمنين بقضاؤه وقدره


والى لقاء اخر بالجزء الثانى من الروايه
بقلمى ايمان حجازى

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2019, 03:33 PM   #144
عبدالله عليان
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله عليان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 126179

عبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسر بن ذياب مشاهدة المشاركة
،،



مسر بن ذياب
وينك ؟












_^^
الزيارة ممنوعة 😅

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأبعادي بندر الخزمري في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ساره عبدالمنعم أبعاد العام 14 10-31-2015 12:41 AM
ومضات شعرية (متجدد) د. السيد عبد الله سالم أبعاد الهدوء 7 06-25-2014 07:12 AM
ديوان عبد الحميد السنوسي (متجدد) د. السيد عبد الله سالم أبعاد المكشف 12 07-20-2013 07:57 PM
** ومضات ** متجدد سلمى الزياني أبعاد النثر الأدبي 14 05-21-2013 10:42 AM
ذكريات ... من زمن فات ( متجدد ) سعود القويعي أبعاد العام 11 10-30-2012 12:06 PM


الساعة الآن 06:28 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.