صالون الشعـر الفصيح ـــ ربـاعـيـات

[إبراهيم الودعاني]

وداعاً . قد دنا الصبحُ
وزالَ الليلُ .. والجنحُ

تولى سترنا الأشهى
وقد يودي بنا الفضحُ

لنغفو .. فالنهار أتى
وإن حلّ الدجى نصحو

نميتُ الشهوةَ الكبرى
فقد أزرى بنا الكبحُ

 

[فاتن دراوشة]

لَيْلي يَئِنُّ وَيَرْتَدي حُلَلَ الهَوى

فَيَبيتُ دَمعي قَلْعَةً لأديمِهِ

يَسْتَلُّ مِنْ عَضُدي غَماماتِ الجَوى

فَتَسِحُّ مُزْنًا يَحْتَفي بِسَديمِهِ

يا مَن زرعتَ بأضلُعي بِذرَ النّوى

وَسَقاهُ نَبضي صَبوةً مِنْ دَيْمِهِ

رِفقًا بقلبٍ غيرَ حبِّكَ ما حَوى

رغمَ انشِغالِكَ ترتَوي بِنَعيمِهِ

 

[حسن زكريا اليوسف]

إلى الكريمة المعـطاءة

( ضوء خافت )

شكراً وتقديراً لها على إهدائي توقيعي بهذا التصميم المشرق والعابق ببصمتها الإبداعـية

صـباحـكِ والمـسـا أنـهـارُ شَـــهـد ٍ ومـا في شــــامِــنـا مـن يـاســـــمـيـن ِ
أحاول ما استطعـتُ جــزاءَ جُود ٍ بــــه أكــــرمــتـِــنــي ووفـــــاءَ ديــــن ِ
وأدركُ أنَّ شِعـري ليـس يــجـزي سَخـاء ً فـاضَ مـن نـبع ٍ مَـعـيــن ِ
أمـامــك أنـحنـي يا ضــوءُ شـكــراً ونبضُ القـلب يهـتف ُ كـلَّ حين ِ

 

[فاتن دراوشة]

تُعانِقُنا المرارةُ والجِراحُ
ورغمَ العُتمِ ينبلجُ الصّباحُ

هي الدّنيا غُصَينٌ من مآسٍ
يُشذّبُهُ بمبضَعِهِ الكِفاحُ

نُقلّمُ نابَها بوَفيرِ تَوقٍ
لِحُلْمٍ لا تُبعثِرُهُ الرّياحُ

فمُدّ يَدَيْكَ بالآمالِ تأتي
لِجُحرِ الضّيقِ أوقاتٌ مِلاحُ

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

وكيف أكتب حين الحرف معترض
حتى القوافي تراكم دونها شرفا

يا حفنة الجهل من يغريهمُ سفه
و يبصق الشعر من أمثالكم قرفا

حتى العتاب غدا في عرفكم شططاً
و اللين بالقول ضعف كيف ما اتصفا

سأغلق القلب حتى عن مسالككم
ويشهد الصمت لاعُتْبَاً و لا أسفا

 

[سعيد مصبح الغافري]

لا وَصْـلاً يَـرجـو . لا أَمَـلاً
بـالتِّـيـهِ أضَـاعَ العـنـوانِ

يـا حِـبْـراً يـكـتُـبُ أوجـاعي
يـا نَـزْفـًا مِن ذا الشِّـريـانِ

حَـسْـبـي أشـعـارٌ أنـثُـرُهـا
كـوُرودٍ في كُـلِّ مَـكَـانِ

حَـسْـبـي اوراقٌ أكـتُـبُـهـا
إِنْ مُـتُّ سَـيَـبـقىَ دَيْـواني
سـعيد

 

[إبراهيم الودعاني]

مسرفٌ في التيهِ ، كلي حائرٌ
وحياتي نصف جِدٍّ .. / وسفَهْ

ناسكٌ حيناً .. وحيناً ماجنٌ
أقنتُ الليلَ ، وتغريني شفَة

كلما أسكنتُ قلبي بشراً
وجفاني .. قام قلبي قذفه

فاقبليني كيفما جئتُ .. فلي
ألفُ شكلٍ .. ومقامٍ .. وصفة

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

إنّي أغيب و إنّما
مافي يدي و الله حيلةْ

و لقد جهدت بحيلة
فعدمت والله الوسيلة ْ

فالروح تحمل أضلعي
شوقاً إلى لغتي العليلةْ

و يتوه من شفتي السؤال
كأني في صمتي قتيلة ْ