[ فِي رِحَابِ المُصْطلح ] : -11-الشكلانية ..(( منابع لاتنضب )) - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
(( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75147 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 94 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 423 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-2010, 04:52 AM   #17
سناء البخاري
( كاتبة )

الصورة الرمزية سناء البخاري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سناء البخاري غير متواجد حاليا

افتراضي


كنت قد سمعت أنـ الناقد «شخص يعرف معالم الطريق جيدا ولكنه لا يعرف كيف يقود السيارة»

لكنـ ما قرأته اليومـ في متصفحك الرائع يدلـ على أنكـ أنت من رصـ الطريقـ باحتراقية رائعة

فعلا موضوع يستحق أن أقف عندهـ بهدوء وأتشربـ من منابعهـ

كنـ على ثقة د. باسمـ أني أكثر الأعضاء امتناناً لهذا المجهود الجميل

المصطلح المتداول -الفُيْنومُينولُوجْيا- أستخدمه بكثرة في اللغة الاسبانية

لكنني أبدا لو أتصور أن له كل هذه الدلالات ولم أحاول استخدامه في اللغة العربية نهائيا

لكنني اليوم تأكدت أن لغتنا الثرية كل يوم تتسع لأكثر وأكثر...

لكـ كل الود أخي

-متابعة-

 

التوقيع

ـُـعندمـآ هـمـَمْـتُ بالـبـَوح بحـُزنـِي ،أخـجــَلـنـِـي قـول ربي:

.•*´¨`*•. وَبــشِّــر الــصـــآبــريْــن.•*´¨`*•.
...sanaa...



إذا أسات فأحسن
("")
<\\ރ
_//_

سناء البخاري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2010, 04:16 PM   #18
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سناء البخاري مشاهدة المشاركة
كنت قد سمعت أنـ الناقد «شخص يعرف معالم الطريق جيدا ولكنه لا يعرف كيف يقود السيارة»




لكنـ ما قرأته اليومـ في متصفحك الرائع يدلـ على أنكـ أنت من رصـ الطريقـ باحتراقية رائعة

فعلا موضوع يستحق أن أقف عندهـ بهدوء وأتشربـ من منابعهـ

كنـ على ثقة د. باسمـ أني أكثر الأعضاء امتناناً لهذا المجهود الجميل


المصطلح المتداول -الفُيْنومُينولُوجْيا- أستخدمه بكثرة في اللغة الاسبانية

لكنني أبدا لو أتصور أن له كل هذه الدلالات ولم أحاول استخدامه في اللغة العربية نهائيا

لكنني اليوم تأكدت أن لغتنا الثرية كل يوم تتسع لأكثر وأكثر...

لكـ كل الود أخي


-متابعة-
الأستاذة سناء البخاري ..
لايبارحني الشك بجدارتي في أن أكون بينكم
ولكن كلامك يبدد قليلاً من هذا الشك ..
شكراً لذاتك ..وربما سأعد بومضة أخيرة
تتعلق بتناول الفينومينو لوجيا للنص الأدبي
دمت بخير

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2010, 01:46 AM   #19
أحمد الحسون
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية أحمد الحسون

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الحسون غير متواجد حاليا

افتراضي


د. باسم

أتيت بخطوات مهمة لفضاء المصطلح
نحن متابعون وننتظر المزيد لنعبّ من عطائك القيّم.

كل التقدير والاحترام لجهودك.

هذا الاتجاه الفلسفي أسس لنقد جديد عندما أكد هوسرل أن المعرفة الحقيقية تأتي بتحليل الذات نفسها، وتقوم بالتعرف على العالم( تحليل الوعي )، لذلك الوعي لا يكون مستقلاً وإنما هو وعي بشيء ما، علماً أن هوسرل أكد أن من الضروري تجريد الوعي من أي تصورات ما قبلية سواء أكانت فلسفية أم حسية.
والمبدع عندما يؤلف سيحلل عبر إدراكه وذاته وبيئته، ويقدم لنا ظاهرة قدمت للعالم رؤيته، وفهم الظاهرة يجب أن يتم عبر قناتين:
1- الذات 2- الظاهرة نفسها.
أي تعدد القراءات للظاهرة نفسها.

إن هذا الاتجاه عني جداً بالمتلقي.

شكراً جزيلاً دكتور لما قدمتَ وما ستقدّم.

تقبل مروري المتواضع أمام فكرك، ودمت بخير وعطاء أخي.

 

أحمد الحسون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2010, 10:48 PM   #20
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أنيس الحسون مشاهدة المشاركة
د. باسم

أتيت بخطوات مهمة لفضاء المصطلح
نحن متابعون وننتظر المزيد لنعبّ من عطائك القيّم.

كل التقدير والاحترام لجهودك.

هذا الاتجاه الفلسفي أسس لنقد جديد عندما أكد هوسرل أن المعرفة الحقيقية تأتي بتحليل الذات نفسها، وتقوم بالتعرف على العالم( تحليل الوعي )، لذلك الوعي لا يكون مستقلاً وإنما هو وعي بشيء ما، علماً أن هوسرل أكد أن من الضروري تجريد الوعي من أي تصورات ما قبلية سواء أكانت فلسفية أم حسية.
والمبدع عندما يؤلف سيحلل عبر إدراكه وذاته وبيئته، ويقدم لنا ظاهرة قدمت للعالم رؤيته، وفهم الظاهرة يجب أن يتم عبر قناتين:
1- الذات 2- الظاهرة نفسها.
أي تعدد القراءات للظاهرة نفسها.

إن هذا الاتجاه عني جداً بالمتلقي.

شكراً جزيلاً دكتور لما قدمتَ وما ستقدّم.

تقبل مروري المتواضع أمام فكرك، ودمت بخير وعطاء أخي.
الأستاذ الشاعر أحمد أنيس الحسون

ممتنٌ لحضرتكم على هذا المرور المتواضع ..والذي كان له أهمية بالغة عندي ..

دمت بخير ..

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2010, 12:13 PM   #21
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مصطلح / المتلقي / (( نظرية التلقي /نظرية الاستقبال ))


السيدات والسادة :

ليس من العجب أن نعتبر لفظة المتلقي كيان لفظي اصطلاحي لأننا طالما استخدمنا هذه اللفظة في تعليقاتنا وهوامشنا النقدية ..وكأننا نعتبرها لفظة من اللفظات العابرة ..ولكن في حقيقة الأمر أيتها السيدات وأيها السادة ..عندما نستخدم هذه اللفظة في سياق تعليق نقدي أو هامش دراسي ..فعلينا أن نعي تماماً بأننا مع إحضار هذه اللفظة نحن نحضر مصطلح من مصطلحات النقد المهمة والذي لوحده تسبب في إفراز مصطلحات نقدية مهمة وحينها يكون من الكياسة أن نعرف أننا باستخدامنا لهذه اللفظة نحن نشير إلى أهم وأجمل ((إذا صح التعبير ..))النظريات النقدية الحديثة ..وهي نظرية التلقي ..ونظرية الاستقبال .. ومن يستخدم هذه اللفظة ((المتلقي)) في مجال النقد لابد أن ينتبه إلى أن كل مايليها من استقراءات ونتائج سيكون متعلق وصادر من مشكاة هاتين النظريتين وربما أكثر ..

لماذا الفصل ؟
هنا نؤكد على أن نظرية التلقي ..منفصلة تماماً بالمنشأ والتبني عن نظرية الاستقبال وهما لا ينتميان إلى بيئة واحدة ..ولكن الهم مشترك .. سأكتفي بذكر أحد الفوارق وهو أن نظرية التلقي من مدارس أوربية ((ألمانية ))أما نظرية الاستقبال فمن المدرسة النقدية الأميركية ..
ولقد تم تجاوز هذا الفصل وغالباً ما يتم الدمج بينهما في إطار الحديث حول النص والمتلقي / الباث والمستقبل ..
وعلى ذلك سأبين هاهنا أقانيم عملية التلقي أو فلنعتبرها معادلة الألفاظ المستخدمة والواجبة الاستخدام في تناول هاتين المدرستين النقديتين للإنتاج الأدبي والتواصل والاتصال مع القارئ *

مدرسة التلقي : النـَّاص(( المؤلف )) .... النص ... المتلقي

نظرية الاستقبال : المُرسل(( المؤلف )) ....الرسالة ...المُرسَل إليه أو الباث .....الرسالة.... المُستقبـِل

أعتقد انه كان لابد من هذه التوطئة ..

وأدعو نفسي وإياكم إلى هذه المائدة النقدية الفاخرة ..

المنشأ الفلسفي :

تعود جذور النشأة الفلسفية لمصطلح (( المتلقي )) إلى الفلسفة الألمانية منبثقة بشكل مباشر من معطيات الظاهراتية والتأويلية ، ومِن أهم مَن مثلها : (آيزر، وياوس، وفيش ) الذين أسسوا لنظرية التلقي ..وماتبعها من معطيات مدرسة كونستانس المرتكزة على نظرية التأويل وخصوصاً نظرية ((هانس غادامير ))
ملاحظة : (( كونستانس (بالألمانية: Konstanz) هي مدينة تقع في أقصى جنوب ألمانيا على بحيرة كونستانس على الحدود مع سويسرا ))

أما نظرية الاستقبال فنظرية الاستقبال وُلدت في النقد الأمريكي الحديث ضمن ما يعرف بـ ( النقد الأنجلو - أمريكي ) ، ويتحدد بمجموعة من النقاد من أهمهم : ( جوناثان كيلر، ونورمان هولاند ، وديفيد بليش ، ومايكل ريفاتير )

وتعتبر نظرية التلقي والاستقبال اليوم من أشهر نظريات الأدب وأكثرها ورودًا في كتابات النقاد، وأشدها صلة بمقياس الجودة الفنية للمـُعطى الأدبي ، إذ هي التي تحدد أبعاد تلك الجودة من خلال مشاركة المتلقي أو القارئ أو المستقبل (على اختلاف المصطلحات) في تكوين النص نموذجًا أدبيًا .... وقد ذهب البعض إلى أكثر من ذلك فحمل المتلقي مسؤولية إعادة إنتاج النص وتتكرر هذه العملية تبعاً لنوعية المتلقي وإمكانيات النصوص وهذا مايحدد الجودة الفنية للمنتج الأدبي ..

ولكن قبل أن نغرق في حديثنا اسمحوا لي بتبني عملية الدمج بين النظريتين لسهولة العرض والأمر الآخر و من باب الأمانة والافتخار و الانتمائية علي الإشارة إلى أن العرب كأمة مستمعة وقارئة تعتبر من أخطر الأمم في عملية التلقي لما تتميز به من سليقة وفراسة لغوية وربما نجد بين طيات الكثير من الحوادث الأدبية والمسجلات والمناظرات في تراثنا الأدبي نجد آثار وبذور لنظرية التلقي الحديثة والأمثلة كثيرة يضيق بنا المقام هنا على ذكرها ..

اعتبارات نظرية التلقي والاستقبال :

حاولت النظرية النقدية وعلى مر العصور صب الاهتمام على أحد عناصر العملية الفنية في الإنتاج الأدبي (( على العمل الأدبي أو مايحاكيه ، أو على المؤلف أو على القارئ )) ولكن القارئ كان دائماً ما ينسحب ويتنازل عن دوره وأهميته إما لصالح النص كمحتوى ومضمون أو للمؤلف حتى يستفيد القارئ من عبقريته ويستمتع بالمنتج إلى أن ظهرت نظريات الألسنة والتفكيك والبنيوية فعززت دور القارئ في العملية الفنية مما مهد لظهور نظرية التلقي والتي قلبت الموازين تماماً لمصلحة القارئ وأعادت الاعتبار إلى أهمية سياقات النص بعد إهمال السياق من قبل مدارس الألسنة ودوره في توجيه آلية التأويل لدى القارئ لترفع من شأن الأنساق وتفكيكها وأكدت نظرية التلقي وفق حقيقة نقدية قارة بأن الفاعلية الأدبية لاتتجسد إلا بوجود قطبين الأول القطب الفني والذي يتمثل بالنص الناتج عن المؤلف وأنا أعتبر هنا أن المؤلف هو القطب الفني ..والقطب الجمالي والذي يجسده المتلقي ففعل القراءة يتحقق بصريًا وذهنياً عبر استيعاب النص وفهمه وتأويله وهو الذي يخرج النص إلى فضاءات لا محدودة من إعادة الإنتاج

وبعد تكثيف دقيق للحراك النقدي داخل مدرسة التلقي أعتقد أننا يمكن أن نجمل المحاور التي دارت عليها رحى النقاش والدراسة

فيما يلي :

(1) من هو القارئ ..

(2) ما هو منهج القارئ في التلقي والاستقبال

(3) ما هي استراتيجيات النص أثناء كتابته مع المتلقي المفترض لدى الناص

(4) كيمياء التلقي وماهية التفاعل بين النص والقارئ ومفرزاتها *

السيدات والسادة سأعرض لحضراتكم هذه المحاور بطريقة سردية واصطفائية وبتصرف كبير مني(( أتحمل مسؤوليته ))
متقصداً الابتعاد عن اللغة التخصصية والمدرسية قدر الإمكان (فليعذرني أهل الاختصاص ..)
فنظرية التلقي مشتبكة مع اتجاهات نقدية واسعة وأستطيع القول أن هذا الاشتباك ناتج عن تبنيها لدور المتلقي وإعطائه النصيب الأكبر في آليات التفاعل الأدبي ......
هذه النظرية نستطيع أن نعتبرها روافد متعدد ة تصب في أحواض فكرية نقدية كثيرة ..



(1) من هو القارئ :

لابد أن نضع لتعريف النص الأدبي صيغة نرتكز عليها في تناولنا للقارئ وأرى أكثرها تناسباً هو ما طرحته نظرية الألسنة
كتعريف للنص وهو ((النص هو كل متتالية من الجمل شريطة أن تكون بينها علاقات لغوية تؤدي بها إلى مجموعة من المعاني المقصودة للقارئ أو للكاتب نفسه أو لكليهما معاً ..))
وهنا لانهمل كون التلقي سمعي أو بصري (( استماع أو قراءة )) على اختلاف خصوصية التأثر في كلتا الحالتين ..
على ما سبق تحدد نظرية التلقي صنفين كبيرين للقارئ ويتبعهما تفرعات كثيرة وهما :

أولاً : القارئ المفترض

ثانياً : القارئ الحقيقي

أولاً : القارئ المفترض :

هنا أيها المبدعون نستطيع إيقاف الزمن لبرهة قصيرة لنفتش عن أنفسنا قبل وأثناء وبعد عملية

الكتابة ...نستطيع أن نجد إجابات وافرة عن معطيات العمل الأدبي من الرمزية إلى الغموض إلى التقريرية والمباشرة إلخ .

لمن يكتب المبدع أثناء فعل الكتابة ؟ سؤال إجابته خطير لأننا من خلالها نستطيع رصد الحراك الداخلي في النص ..

أعود وأقول بأنه يندرج تحت هذا المسمى الأصناف التالية :


_ القارئ المفترض المقصود /المضمر :

ثمة "القارئ المُضمَر" وهو، حسب طائفة من نقّاد مدارس استجابة القارئ، هو ذلك القارئ الافتراضي الذي يضمره الأديب، واعياً أو غير واعٍ، لأنّ المؤلّف يخلق في النصّ ((صورة عن نفسه وصورة أخرى عن قارئه))
كما يقول الناقد الأمريكي /واين بوث/. وهو «يصنع قارئه تماماً كما يصنع نفسه الثانية»، ويُفترض في هذا القارئ (المُفتَرض في الأساس) أن يكون على معرفة نقدية وجمالية بمقدار كبير من خصائص النصّ، خصوصاً تلك الخافية المعقدة. ومن يحدد وجود هذا القارئ هو المؤلف من خلال استخدامه آليات وحيل معينة داخل النص للمواراة ولإضمار وجود هذا القارئ من باب تضمين البنية الفنية بما يعرف بفراغات الاستدلال والإحالات للمعنى المتعدد لاحتمالات التأويل


_ القارئ المفترض النموذج :

وهو من محض اختراع الناقد ولا يدل إلا عليه ولا يعدو أن يكون احد آليات الناقد والتي يستخدمها في شرح النص وتفسير آلياته أو أن يكون هو المثال الذي يُحتذى به في مقاربتنا للنص ..
فالناقد عندما يتحدث عن النص فإنه إما يتبنى قارئ يحوز على الكفاءة وفق مايعرف بمصطلح (( القدرة والكفاءة )) (أ)
وهو من مصطلحات نظرية التلقي .... أو أنه يعتبر نفسه هو ذلك القارئ ...

_ القارئ المفترض المثالي :

وهو "القارئ الأمثل"،والذي يأمل المؤلف أن يصل إليه النص وقد يكون هو جمهور الكاتب أو القارئ المستهدف من قبل الكاتب وهو الذي يستولي على معظم خصائص القارئ في النمطين السابقين ، فضلاً عن كونه بالنسبة للمؤلف هو ذلك المجهّز على أحسن وجه لفكّ ألغاز النصوص، وعُدّته تتراوح بين المعرفة الواسعة، والقدرة على التذوّق، وتوفّر الحساسيات والإنحيازات، والخبرة الطويلة في استراتيجيات القراءة. هو، إذاً، حامل عبء مع المؤلف، أو أحد الوسطاء بين الكتابة والاستقبال، إلا إذا تضخم تفاعله مع النصّ فبلغ درجة الغطرسة والتعسف. وهنا أشير أن هذا الصنف من القراء المفترضين من قبل المؤلف ربما يجر النص إلى فخ الغموض أو الإلغاز أو الذاتوية العميقة ...

ملاحظة : هناك تداخل كبير في ألفاظ صفات المتلقي المفترض فمثلاً القارئ المضمر عند ((آيزر)) هو نفسه المثالي بالنسبة لـ((فش)) ..الخ من هذه التقاطعات
ما يهمنا أيتها السيدات والسادة هو تحديد ورصد حالات التلقي .. وأعتقد هذه الاختلافات والتقاطعات في التسمية هي التي أدخلت نظرية التلقي في أجواء التشتت وسأذكر لحضراتكم مسميات للمتلقي المفترض

-القارئ المثالي لدى( رومان إنغاردن)
-القارئ التاريخي لدى(هانس)
-القارئ الضمني لدى (آيزر)
-القارئ الهيدوني لدى (رولان بارت )
-القارئ التخييلي لدى ( ميشل كارلس)
-القارئ النموذج لدى ( أمبيرتو إيكو )
-القارئ المفكك لدى ( جاك دريدا)
-القارئ الجامع لدى ( ريفاتيير)
-القارئ المستهدف لدى ( وولف )
-القارئ المخبر لدى ( ستانلي فيش )
-القارئ «اللاعب» لدى ( ميشيل بيكارد )
-القارئ المجرد لدى ( ليند فيلت )
-المسرود له في السرديات لدى ( برنس )وغيره ...


ولمختلف أنواع هؤلاء القراء تحديدات نظرية لاتمتلك لدى أصحابها أي وجود فعلي أو واقعي، بقدر ما هي كيانات نصية وافتراضية مثبتة في ثنايا النصوص يستخدمها المؤلف كوسيط بين النص والقارئ ..


كل هذه الأسماء هي ممن تؤرقهم نظرية التلقي ولكنني وأعتقد أن عرضي لثلاثة أصناف ربما يخدمنا في شرح فكرة نظرية التلقي وأعتقد أيضاً بأنه يوجد فروقات بسيطة بين التصنيفات التي قدمتها ..وباقي المسميات الآنفة الذكر ..

"يتبع"

 

التوقيع

emar8200@gmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة د.باسم القاسم ; 02-01-2010 الساعة 12:44 PM.

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2010, 12:41 PM   #22
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

افتراضي مصطلح / المتلقي / (( نظرية التلقي /نظرية الاستقبال ))


ثانياً : القارئ الحقيقي :

وهو ذلك الشخص الذي يشتري النص ليقرؤه وهو ليس من جمهور المؤلف ..وهو الذي قد لايفترضه المؤلف كقارئ أثناء كتابته للنص ..وهو الصدفة التي لم يحسب لها حساب .. (( أليس هناك فرق بين أن يذهب أحد عشاق نزار قباني ليشتري دواوينه وبين الذي يشتريها وهو لا يعرف نزار قباني من الأصل )) إنه خارج بنية النص ولايمكن الاستدلال عليه من خلال السياقات النصية الواردة في النص ..
وعنده تبدأ حدود النص بالانهيار إذ يخرج النص والنقد معاً إلى فضاء الثقافة العامة بكل ما يؤثر بها من تاريخ وعلم اجتماع وإيديولوجيا وحالة نفسية وتحيز سياسي ولأتحمل المسؤولية وأطلق عليه مسمى (( القارئ الغائب )) فهو الذي يغيب عن حسابات المؤلف والناقد ..
هذا القارئ الحقيقي دارت عليه رحى مناقشات مدرسة التلقي ..ومجموعة الاختلافات
حول مايلي :
- هل يقوم القارئ بإسقاط اهتماماته ورغباته على النص أم أن النص هو الذي يفرز هذه الاهتمامات ؟
- هل المعنى وإنتاجه يكون في النص أم لدى القارئ أم لدى المؤلف أم لدى الفضاء الثقافي أم في اللغة كمؤسسة اجتماعية تتجاوز الجميع ؟
- كيف يتفق القراء على معنى ما في نص معين ؟

كل هذه الاختلافات تم الإجابة عنها من خلال أربع جهات :

_ جهة تنازلت للنص عن جميع الأدوار ليحكم عليه

_ جهة أقامت القارئ حكماً ومنتجاً لكل ما كان للنص من مفرزات

_ جهة قالت بأن المعنى هو منتج عن تفاعل جميع الأطراف الأدبية وغير الأدبية

_ وجهة اعتمدت نظرية التأويل وأطلقت مايعرف بـ /أفق التوقع /

(( وهم جماعة مدرسة كونستانس )) (ب)

والتي عرفت أفق التوقعات بأنه مجموعة التوقعات الأدبية والثقافية والتاريخية التي يتسلح بها القارئ عن وعي أو غير وعي ..وذلك قبل تناول النص ..

وأترك الحق لي و لكم أيتها السيدات والسادة من أعضاء أبعاد وزوارها في الدخول ضمن هذا النقاش وكلٌ يدلي بدلوه وحججه لترجيح على أية جهة يتم تحميل المسؤولية ...

(2) ماهو منهج القارئ في التلقي والاستقبال :

تعددت تصنيفات منهجية القارئ أثناء تناول النص وسأورد لحضراتكم هذا التصنيف والذي أعتبره مهماً في إيصال فكرة مدرسة التلقي ..
وصاحب هذا التصنيف هو الأستاذ أيمن صالح في كتابه (( تلقي النص الديني ..)) وقد أورده كمايلي :

تلقي غير المهتم /تلقي المغرض / تلقي المقتصد / تلقي البياني / تلقي المختص / تلقي المتدبر
  • تلقي غير المهتم :
وهو أن يباشر المتلقي فعل التلقي، استماعاً أو نظراً، دون أن يعبأ بالخطاب ذاته أو بمعناه، وهو نوعان:


ً1- هو لا يريد الوصول إلى معنى الخطاب أيّاً كان المعنى، لكنه يتحصل له شيء على الرغم من ذلك، كمتصفّح الجريدة - مثلاً – عن خبر معين. فيقع نظره على كثير من النصوص التي لا يبتغيها قبل الوصول إلى مبتغاه.
ً2- هو يهتمّ بالخطاب لكن لا لمعناه، وإنما لشيء آخر غير المعنى، كرجل يستمع إلى أغان تقال بلغة هو لا يفهمها، للحصول على الطرب

تلقي المغرض :
هو الذي يبغي الوصول إلى معنى لا يؤدّيه الخطاب – وإن كان قد يحتمله لغةً احتمالاً بعيداً– يريده بسبب أو لآخر. فالمغرض هو الذي يريد أن يوظّف الخطاب لغرضه وهواه، لا لغرض قصده المتكلّم. وفيه قال الله عزوجل: "يحرّفون الكلم عن مواضعه" (النساء: 46). والجدير بالذكر هنا أن المغرض يطّلع على المعنى الصحيح للنص، ولكنه يحاول أن يصرفه إلى غير ما أراده المتكلم لغرضه متعمّدا


تلقي المقتصد :
المتلقي يبغي الوصول إلى المقصود القريب للمتكلم، ولا يكلف نفسه محاولة الوصول إلى المقصود أو المقاصد الأبعد. فهو يقتنع بما يدل عليه النص بعبارته، أو بظاهره. مثال ذلك من قراء قول الله تعالى: "إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلامٌ." فأدرك حصول التحيّة من الملائكة لإبراهيم، وبالعكس. ولكن هذا المتلقي لا يلتفت إلى سبب الرفع على كلمة "سلامٌ" في حكاية إبراهيم عليه السلام بدلاً من النصب الذي سبق في تحيّة الملائكة "سلاما ًً". وذلك لقصد إفادة الجملة الاسمية الدوامَ والثبوتَ، بخلاف الفعلية فإنها تفيد الحدوث والتجدّد


تلقي البياني :
وهو أن يكون المتلقي مبتغياً الوصول إلى المعنى المقصود من النص فحسب، سواء أكان أصلياًّ أم تابعاً، منطوقاً أم مفهوماً، فلا يحتفل بالمعنى اللازم غير المقصود. مثال ذلك قوله تعالى: "وكأين من نبي قاتل معه رِبّيّون كثير" (آل عمران 146) فالمعنى المقصود هو أنه: كم من نبي قاتل معه رجال كثُر، فأصيبوا نتيجة القتال، لكن ذلك لم يفتّ في عزيمتهم، أو يضعف من معنويّاتهم، وهناك معنى لازم وراء هذا النص، وهو تثبيت قلوب من أصيبوا في "أُحد"، وتصبيرهم، والشدّ على أيديهم

تلقي المختص :
وهو أن يريد المتلقي الوصول إلى معنى خاص يؤديه الخطاب، سواء أكان هذا المعنى مقصوداً للمتكلم أم لازماً غير مقصود، فإذا كان يبحث عن معنى عقدي في نص شرعي فهو كلامي، أو عن معنى تاريخي في نصّ فهو مؤرّخ، أو عن معنى لغويّ فهو لغويّ، أو عن حكم شرعي فهو فقيه...

تلقي المتدبر :
وهو أن يريد المتلقي الوصول إلى كامل معنى الخطاب، أي إلى كلّ المعاني المقصودة أصلاً وتبعاً، وكلّ المعني اللاّزمة غير المقصودة. مثل أولئك الشراح والمفسرون الذين غايتهم البحث عن كل معنى ممكن للنص.

فهذه هي أنماط تلقي النص التي ثبتت بالاستقراء. هذه القسمة تدلّ على أن المتلقي مصطلح عام تحته مصطلحات مختلفة يمكن لنا استخدامها نظراً إلى غاية المتلقي في تلقّيه النص .

أحببت أن أنقل إلى حضراتكم هذا التصنيف بحذافيره لما وجدت فيه من موسوعية وإحاطة وسهولة في الأمثلة..ربما سينتابنا بعض المتعة هاهنا وهذه المتعة هي سر التعاطي مع نظرية التلقي وكأنها منهج مفتوح على كل الآراء ..


مار أيكم !


السيدات والسادة أعتقد أنني لابد أن أتوقف هنا لترك الفرصة للسيدات والسادة القراء لتناول ما تم طرحه آنفاً ..


ولابد من العودة للمتابعة ..

دمتم بخير

هوامش :

أ- ((مصطلح الكفاءة والقدرة)) :

يعنى بالقارئ الذي يـُعتبر مـُنتج ثقافي مؤسساتي يتجاوز كل تطلعات وتوقعات المؤلف والناقد أيضاً
ب- ((مدرسة كونستانس جمالية التلقي )) :

تأسست على يد رائديها المشهورين (هانز روبير ياوس / و/فولفجانج أيزر)
ولقد انصب اهتمام هذه المدرسة على تجليات الفن كفاعلية إنتاجية لدى القارئ واعتبرت أن الخيال الأدبي هو أفق للحقيقة التاريخية وأن العالم الحقيقي هو أفق للعالم الخيالي وأبرز ما أنتجته هذه المدرسة هو القول بأن العمل الأدبي في منظور جمالية التلقي يمتلك قطبين أساسيين: القطب الفني، والقطب الجمالي. الأول يشكل نتاج الممارسة الإبداعية لدى المؤلف، والثاني يشير إلى التحققات المرصودة من قبل القارئ وإن موقع الأثر الأدبي إذن هو حيث يلتقي النص والقارئ.


وأكد الدارسون على أن (جمالية التلقي) لها القدرة على انتزاع الأعمال الفنية من الماضي عن طريق التفسيرات الجديدة وعن طريق ماتسلح به المتلقي الجد يد من آفاق تاريخية وسياسية واجتماعية ونفسية ، وترجمتها إلى حاضر جديد، وجعل التجارب المختزنة في الماضي سهلة المنال مرة أخرى، أو -بعبارة أخرى- طرح أسئلة يعاد طرحها على يد كل جيل، ويكون فن الماضي قادرا على الحوار معها، وعلى أن يقدم إلينا الإجابات عنها...

ومن هنا تأتي خطورة وأهمية هذا الطرح ..إنه الفرصة الذهبية لأن تقول رأيك بالموروث والمكتسب سلفاً وهو ما يحكم على حياة النص ونقض الإجماع على مجموعة المعاني المستقاة من النصوهنا يكتسب النص درجة التفوق من حيث قدرته على الصيرورة مهما تعدد الزمان والمكان ..وهذا ما أطلق عليه شخصياً ((حياة النص ))..*


المراجع :
# - نظرية التلقي : ياسر نديم القاسمي
كلّية معارف الوحي والعلوم الإنسانية
الجامعة الإسلامية العالمية ، ماليزيا
# - النص والحقيقة /نقد النص ..(علي حرب) الدار البيضاء ..
# - دليل الناقد الأدبي ميجان الرويلي /سعد البازعي
# - أرشيف كتابات معاصرة
# - كتاب نظرية التأثير والجمالية : طراد أون
# - مقال ( أوركسترا ) لصبحي حديد عن كتاب قاسم حداد ( فتنة السؤال )
* دراسات موت اللغة د.باسم القاسم




" يتبع "

 

التوقيع

emar8200@gmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة د.باسم القاسم ; 02-01-2010 الساعة 12:52 PM.

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2010, 10:22 PM   #23
إبراهيم الشتوي
( أديب )

الصورة الرمزية إبراهيم الشتوي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 401

إبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعةإبراهيم الشتوي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الأحبة المشرقون في هذا المتصفح المثمر بالوعي والمعشوشب بالإبداع والنعناع ..

وبعد تناول مصطلح " الفينومينو لوجيا " ومناقشته بمداخلاتكم النور ومدادكم البلور فقد تم نهاية تداول هذا المصطلح ..

لنصافح سويا المصطلح الجديد (مصطلح / المتلقي / (( نظرية التلقي /نظرية الاستقبال )) ..

شاكرين للدكتور: باسم القاسم كرمه المغدق وفكره المتقد ..

فمرحباً بكم جميعاً .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2010, 07:46 PM   #24
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية قايـد الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 45693

قايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعةقايـد الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




د.باسم القاسم
ـــــ
* * *


أُرحبُ بك كثيراً ،
وَ بالوضّاء من فكرك .


:

وَ هاهُو الغُصن الثاني يتدلّى بِثماره وَ أفكاره ،
وَ منك سُقياه المشكوْرة .

:

عن نظَريّة - التلقّي وَ الاسْتقبال - ، أُسْتُنْتِج :
" أن ما يهم هذه النظرية ليس ما يقوله النص ولا من قاله ولا مضامينه ومعانيه التي تبقى نسبية بل ما يتركه العمل من آثار شعورية ووقع فني وجمالي في النفوس والبحث عن أسرار خلود أعمال مبدعين كبار وأسباب ديمومتها وحيثيات روعتها وعبقريتها الفنية. كما تحاول هذه النظرية أن تعيد قراءة الموروث الأدبي والإبداعي من خلال التركيز على ردود القراء وتأويلاتهم للنصوص وانفعالاتهم وكيفية تعاملهم معها أثناء التقبل وطبيعة التأثير التي تتركها نفسيا وجماليا لدى القراء عبر اختلاف السياقات التاريخية والاجتماعية. "

لِذا أراها تَقتربُ مِن نَظريّة [ نقْد اسْتجابة القارِئ ] التِي تقولُ :
" بأن المعاني هِيَ ما نمنَحهَا نحْن للنّصُوص ، فَنحنُ كـ قُراءٍ نَقرأُ مَا نُريد قِراءتَه ،
إذا امْتلأت القَصيدة بالفجوات والتوقعات"

بينما يقولُ الألمانيان [ ياوس ] و [ إيزر ] عَن نظريّة التلقي :
" بأنّ المَعانِي في القِراءة وَ أنّ النّصُوص تَحمِل فَجَواتٍ وَ تَوقعَات ٍ يَملؤهَا القَارئ بِما لا يُتَوّقع
وَ هُنا يَكونُ عُنصرُ المُفاجَأة .. "


نَعم .. بأنّ نظرية التلقّي تَجدُ الصّلةَ بيْن النَص وَ القَارئ حَاصِلةٌ فِي العُرفِ ،
وَ لأنّ الأعْرافَ وَ القَوَاعدَ لا تَخصّ شَخصاً مُعَيناً أو مَجالاً مُحدّداً فَإنّها لا تَستقُر كُليّةً فِي النّص ،
وَ لا كُليّة فِي القَارئ ، بَل عَن تَفاعُلٍ بَينهَمَا ،
بَينمَا الصّلةُ بيْن النَص وَ القَارئ فِي نَظريّة َنقدِ اسْتجَابة القَارئ تَكونُ فِي الكَفاءَة وَ قُدْرةِ القَارئ .

أيضاً عن نظريّة التلقّي :
" يرى [ إيزر ] أن العمل الأدبي له قطبان: قطب فني وقطب جمالي. فالقطب الفني يكمن في النص الذي يخلقه المؤلف من خلال البناء اللغوي وتسييجه بالدلالات والتيمات المضمونية قصد تبليغ القارئ بحمولات النص المعرفية والإيديولوجية، أي إن القطب الفني يحمل معنى ودلالة وبناء شكليا. أما القطب الجمالي، فيكمن في عملية القراءة التي تخرج النص من حالته المجردة إلى حالته الملموسة، أي يتحقق بصريا وذهنيا عبر استيعاب النص وفهمه وتأويله. ويقوم التأويل بدور مهم في استخلاص صورة المعنى المتخيل عبر سبر أغوار النص واستكناه دلالاته والبحث عن المعاني الخفية والواضحة عبر ملء البيضات والفراغات للحصول على مقصود النص وتأويله انطلاقا من تجربة القارئ الخيالية والواقعية "

:

لعلّني الآن أُعلّق :

- أرَى بأنّ نظريّة التلقّي و مَعها نظريّة نقد اسْتجابة القارئ ، قد عظّمتا القَارئ إلى دّرجةٍ ينْدُر فيها
وجُود أولئك القُراء الذينَ اشْترطتهُما النّظريّتان مُقتَصرةً - بالْعَمد أوْ دوْنه - ، قِراءة النصوص علَى
فئةٍ مُعيّنة وَ نخْبويّة !

- أيضاً تشْترط النّظريتان بتلكَ النّصوص : " أنْ تكوْن مليْئةً بالفجوَات " تلك التِي لا تَتأتّى إلاّ في
النّصوص المُغلقة .!

- انْتبه للنّقطة السّابقة [ أمبرطو إيكو ] إذْ يَرى :
" أنّ هُناك أنمَاطاً مِن القِراءة وَ القُراء فِي دِراسَاته عَن النّص المَفتُوح وَ النّص الغَائبْ :
1- نَص مَفتوحٌ وَ قِراءةٌ مَفتوْحة .
2- نَص مَفتوحٌ وَ قِراءةٌ مُغلقَة .
3- نَص مُغلقٌ وَ قِراءةٌ مُغلقَة .
4- نَص مُغلقٌ وَ قِراءةٌ مَفتوْحة . "


:

سَألتَ إذْ يُسْأل :
" -- هل يقوم القارئ بإسقاط اهتماماته ورغباته على النص أم أن النص هو الذي يفرز هذه الاهتمامات ؟ "

لا يُمكنُ للنّص - أيّ نص عظيم - أنْ يُسْتَعْبد مِن قِبَل القَارئ إلى هذهِ الدّرجة - أعني :
إلى دَرجة اسْقاط رَغبات وَ اهتمَامات القَارئ عليه ، مَالم يكُن لهذه الرغبات وَ الاهتمامات
مَا يُوافقهَا في النّص .

- " - هل المعنى وإنتاجه يكون في النص أم لدى القارئ أم لدى المؤلف أم لدى الفضاء الثقافي أم في اللغة كمؤسسة اجتماعية تتجاوز الجميع ؟ "

فِي كُل أولئك مُجْتمعيِن .

- " - كيف يتفق القراء على معنى ما في نص معين ؟ "
بَديْهيّ جداً أنْ يتّفق القَراء - وَ بمُستويَاتهم الثقافيّة - على مَعنىً وَاحدٍ لنصٍ مَا ،
تماماً كَـ اتّفاقنا علَى المَعنى الوَاحد لأيّ نصٍ علميّ ..
أمّا إنْ اتّفقنا علَى معنىً وَاحدٍ لنصٍ أدبيّ فَتأكد بأنّه نصٌ " تَافه " !

:

د.باسم
آياتٌ وَ راياتٌ تتْلوكَ بِرفْرفة .

 

التوقيع

[ الموزونات ]

http://greeb2.blogspot.com/?m=1

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.