بقلم الكاتب : فهد عافت - الصفحة 6 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
(( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 15 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75148 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 94 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 423 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-28-2018, 12:45 AM   #41
عبدالله عليان
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله عليان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 126179

عبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حقيبة سفر القارئ!


يمكنك اختيار ملابس معيّنة لرحلات السفر، ولن تتضايق كثيرًا فيما لو اكتشفت أنك أخطأت الاختيار. بأي حال من الأحوال لن يكون في مجال هذا الضيق أن يصعد بنفسه ليستحق المُقارنة مع ذلك الضيق، والكدر الحقيقي، الذي قد يتسبب به سوء اختيارك للكُتُب التي قررت أخذها معك في الرحلة ومرافقتها في السفر!.
ـ أهل الخبرة من قرّاء الكتب يعرفون ذلك جيّدًا، النصيحة للقرّاء الجدد: في السفر، لا تأخذ معك إلا تلك الكتب التي تتمنّى قراءتها فعلًا، الكتب التي ما إن اقتنيتها حتى تمنّيت، بشغف حقيقي، أن يُتاح لك وقت للانفراد بصحبتها!.
ـ القراءة في السفر، وبالطبع أعني السفر للسياحة والترفيه، تتطلّب كتبًا خاصة، أخصّ ما فيها جاذبيّتها بالنسبة لك، لا شهرتها، ولا فخامة أسماء كتّابها، ولا حتى قيمتها التي "أدوشتك" الصحافة بها، وحكى لك عنها الأصدقاء الثقاة!.
ـ كيف تعرف ذلك؟. بأمرين: أولهما حدسك!. من العنوان من حجم الكتاب من بنط الحروف من طبيعة الموضوع من اسم الكاتب، من أي شيء!، هناك دائمًا شيء ظاهر أو خفيّ "والخفيّ أصدق من الظاهر"!، يجذبك نحو كتاب معيّن، وأنت وحدك أدرى بمعرفة طاقة الجذب هذه، هذه هي كتبك دائمًا، وفي السفر تحديدًا!.
ـ الأمر الثاني يتمثّل في الوفرة!. إن كنت ترى أنّ السفرة قصيرة، أسبوع مثلًا، وأنّ كتابين فقط يكفيان، خذ خمسة كتب، فأنت لا تدري عن تقلّب مزاجك وهواك، ثمّ إنه من الممكن أن تكون قد خُدِعت بالأسماء والعناوين والحجم وغيرها مما تكوَّنَتْ بأَثِرٍ منها مشاعرك وتشكّل حدسك!.
ـ اختر الكتب التي تُراهن بعقلك وقلبك وذوقك وإحساسك وكل ما فيك، على أنها قادرة على منافسة الطبيعة الخلابة وأجواء الترفيه، وكسب الرهان!. اختر الكتب التي ترى ببصرك وبصيرتك أنها تستحق اقتسام الوقت مع كل مغريات السفر الأُخرى!.
ـ محب القراءة يضجر من الأماكن كلها في غياب الكتاب الممتع!. وقد يستمتع بشكل لا مثيل له في هذه الأماكن الطيبة، متعة مُضاعَفة، لمجرّد أنّ كتبًا جيّدة في غرفته، حتى لو لم يقرأ سطرًا واحدًا منها: وجودها بالقرب منه، وشعوره أنه يمكنه السفر فيها متى شاء، هذا يكفي!.
ـ طبعًا، الأمور لا تحتاج إلى كل هذا الحرص في الأماكن التي تعرف أنّ بها وفرة من المكتبات!.

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2018, 02:20 PM   #42
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي لا لتشفير الكتب!


أكرهُ الكتب المغلّفة ببلاستيك يمنع من تصفّح الكتاب!.
ـ ملامسة الكتاب، وتقليب صفحاته، ذلك التقليب السريع الذي يتحوّل فيه الكتاب، للحظة، إلى طائر يرفرف بجناحين: جناح أوراق الكتاب في اليد، وجناحٍ آخر، خفيّ، في القلب!. حق للقارئ، حتى إن لم يُوجبه قانون رسمي!. حرمان القارئ من متعة اللقاء الأوّل هذه جريمة، حتى لو لم يُعاقِب عليها القانون!.
ـ لو أُرجِع الأمر لي لاعتبرت ذلك اعتداءً على حقوق القارئ، وتطاولًا على حرّيّته!. لكن وبما أنه ليس لي من الأمر شيء، أكتفي بالوصف: ذلك شنيع ومقزِّز!.
ـ من حقّ القارئ ملامسة الأوراق، شَمُّ رائحتها، تقليب الكتاب، مراجعة الفهرس، بل قراءة ما يزيد على عشر صفحات جالسًا!. أرى بضميري أنه من حق القارئ، طالما كان واقفًا، قراءة ما يشاء وما يرى أنه يكفيه من صفحات الكتاب، حتى لو قرأه كلّه!. ربما لذلك أتفهّم وأعذر كل من يرفض منح أمثالي صلاحيات بهذا الخصوص!.
ـ في الأسواق، يتراكضون نحونا، أولئك الذين يبيعون العطور، يطلبون فقط السماح لهم برشّ حفنة من الطيب، نجرّبها وتجرّبنا!، لنقرر فيما بعد ما إذا كنا سنتوقف للشراء أو نمضي في طريقنا مبتسمين لشعورنا بخديعة طفولية عطّرت الثياب!.
ـ أغلفة الكُتب قواريرها!. والكتاب لا يجب أن يكون ميدانًا لخداع تسويقي، متبجّح الرغبة في الربح المادي!. وليته يعامل معاملة العطر!.
ـ يمكنني تخيّل جمال المشهد: ينتقي قارئ كتابًا من الرّف، لا يجده مغلقًا ببلاستيك يُشين إلى القراءة ويهين روحها. وبينما هو يقلّب أوراقه، يتفضّل عليه بائع الكتب بعرضٍ كريم، أنْ يقرأ عليه صفحات منتقاة من الكتاب نفسه!.
ـ ظللتُ على الدوام أحلم بأن أكون صاحب مكتبة في السوق، أبيع وأحكي للناس عن الكتب، وكان من ضمن مقترحات الخيال، أن أملأ رفّين من الكتب، وأخصّهما بملاحظة مكتوبة بخط واضح: يُسمح لمن لا يجد ثمنًا لأي هنا، أخذ الكتاب دون أن يُخبر أحدًا، والمكتبة تعتبر ذلك حقًّا، لا سرقة ولا هديّة!.
ـ كنّا في أوّل العُمر، نحوم حوله، وكان أستاذنا سليمان الفليّح يقول لنا: ثلاث سرقات مُباحة يا “أوباش”: الكتاب، والشريط، و

-----------

أبو عبدالعزيز :
لا لتشفير الكتب
لا لتكميم الأفواه و تكبيل الأيادي
هكذا فهمتك وهناك أشياء أبعد ..
شكرا لك

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-11-2018, 01:41 AM   #43
عبدالله عليان
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله عليان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 126179

عبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أوراق قديمة مُجَعَّدة!


بدءًا، عليّ القول إنّ عنوان هذه المقالة، تم التقاطه من عبارة لغاليانو. فجأة استوقفتني الكلمات الثلاث، ولأنني أمتلك فعليًّا دفاتر صغيرة وأوراقًا متناثرة، أخربش عليها بعض أفكار، وملاحظات، وأشياء متنافرة أخرى، فصحى وعاميّة، قررت بتحفيز من الكلمات الثلاث تقليب تلك الأوراق، وتحبير مقالة:
ـ مجرّد إحساس وظن، أظن أن كل روائي كان يريد أن يكون شاعرًا، وأن كل شاعر كان يريد في الأصل أن يكون مغنِّيًا، وأنّ المغني كان يريد أن يمثّل، وأن الممثّل لم يكن سيجرّب تلبّس شخصيات أخرى فيما لو كان راضيًا عن نفسه أو وضعه!.
ـ الموسيقى أكثر الفنون كمالًا، ليس لأنها معنى ذاتها فحسب، والتعبير لهيغل، لكن أيضًا لأنّ الحديث عنها لا يكفي، لا بدّ من حضورها!.
ـ كم عدد الذين يتشككون بصحّة هذا التعريف: "الإنسان هو الكائن العاقل الوحيد على كوكب الأرض"؟. الأكيد أنّهم زادوا واحدًا!. لا أناقش مسألة أنه الوحيد، أنا أشك في أنه عاقل أصلًا!.
ـ أظن أنّ الإنسان لم يرتح لعقله مُنذ خُلِق!.
ـ الإنسان هو الكائن الوحيد القابل لأن يكون فنانًا على هذا الكوكب!.
ـ الشعر هذا عجيب!. هو ليس القافية ولا الوزن، لكنه أيضًا وفي نفس اللحظة هُما!.
ـ الموضوع كمعلومات وزوايا ومحاور: مهم ورائع، ورأيي: لو أنك طرحته شفاهيًّا، وليس كتابيًّا لكان أكثر تشويقًا وبالتالي أكثر تأثيرًا.
بالنسبة لي كقارئ لا أجد سحر الفن الكتابي فيما قرأت. رغم وضوح النبوغ في التقاط الأفكار، وزخم المعلومات، لكنها تحضر كتابيًّا بشكل مباشر "تقريري بحت"، دون فتنة مجازية تتطلبها الكتابة كفن منعزل عن الأفكار والمعاني!. "لا أدري لمن كتبت هذا الرّد"!.
ـ الشك والغيرة مع الحب، لكنهما ليسا منه!.
ـ نظامنا التعليمي، طريقة تلقيننا، كلاهما يركز على مستويات التفكير الدنيا، والتي ذكرها بلوم وهي مستويات المعرفة والحفظ والتذكر، صرنا نجتر أمورنا عن طريق الذاكرة، والذاكرة لم تكن يوماً عقلاً ولن تفكّر!، الذاكرة هي فقط مستودع لمنتجات ومخرجات العقل!، لا تعلّم الطفل المعلومة، لا تعطه المعلومة، علّمه كيف يتعلّم!.
ـ أحد أهم أسئلة النقد الفني، التي لم يتم الاتفاق على جواب واحد حولها: أين تكمن "قيمة" العمل الفنّي، ورغم أنه لا يبدو ظهور أكثر من خَيارَين إلا أن الانحياز لأي منهما، انحيازاً تاماً، يحقق إقصاءً للآخَر، لم يتحقق بعد لضمير نقدي حي وسليم!، هل "قيمة" الفن كامنة فيه نفسه، أم أنها نتيجة تأثيره في الناس ومدى استجابتهم له؟!
ـ "الله اللي عطا المفتاح ابن شيبه.
جاد، واعطاك من قلبي مفاتيحه"!.


............
ليس لديّ أي تعليق
شكرا لك .

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-17-2018, 01:46 PM   #44
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي القراءة المريضة!


نعم، هناك سبب حزين، ومؤسِف، للانغماس في الكتب، ولاتخاذ القراءة نهجًا ووسيلة حياة!. ليست الأمور طيبة دائمًا، وقد تكون صحبة الكُتب نتيجة أمراض وعُقَد نفسيّة!. يتبادر، أول ما يتبادر، الغطرسة وحبّ التظاهر بالثقافة ممّا يأمل معه المريض الظّفَر بواجهة أو وجاهة!. ومع صحّة هذه العِلّة، إلّا أنها ليست ما أريد الإشارة إليه هنا اليوم.
ـ ما أريد الإشارة إليه هو أنّ القراءة، وأحد أسباب الانكباب على الكتب، إنما هو ناتج من خيبة أملنا في الناس، وانعدام ثقتنا بكثير ممّن نعرف ونُعايش منهم!. خيبة وانعدام مَرَضِيِّيْن!، أي بما يتخطّى الحالة الطبيعية والمُقنعة والحاكمة بإنصاف على الآخرين، وبالتالي على أنفسنا، وعلى الحياة كلها!. مثل هذه النوعية من القراء خطر على الناس، وأكثر خطرًا على الكُتّاب، وأشد خطرًا على أنفسها!.
ـ خطر على الناس لأنها لا تجيد ولا تريد معرفتهم!، دخلت عوالم الكتب نتيجة اتخاذها موقفًا منهم، موقفًا فيه من راعبات السّلبيّة ما يكفي لهلوسات انتقام محلوم بها، بتقطّعٍ أو على الدوام!.
ـ وخطر على الكُتَّاب من زاويتين، الأولى تخص الكتابة نفسها، خاصةً الكتابة الأدبية الجماليّة، ذلك أنّ هذه النوعية من القراء لا تقرأ، حقيقةً، لاكتساب الأفكار وتجريبها وتأمّلها بما يُسهم في حضّ أفكار أخرى على التّدفّق!، كما أنها لا تقرأ للمُتعة!، إنما تقرأ للهروب من شيء أو من كل شيء!. تبحث عن مُخَدِّر لا عن مُحَفِّز!.
ـ وفي المجتمعات التي يكثر بها مثل هؤلاء القُرّاء المرضى، تتم خديعة ما، أو تتم استجابة الكُتّاب لإغراءات شهرة وانتشار صعبة المقاومة، فيتم إصدار مؤلّفات كثيرة، وأعمال عديدة، كتب وقصائد ومقالات ومسرحيات وأغاني ومسلسلات وأفلام وبرامج تلفزيونية ولوحات رسم، تدغدغ مثل هذه المشاعر وتلعب على أوتار قلوب أصحابها، مما لا يثمر إلا فنونًا دعائية رديئة!.
ـ زاوية الخطر الثانية تخص الكُتّاب أنفسهم، تخصّهم كأشخاص، وبالذات أولئك الكُتّاب الذين استجابوا لإغراءات الشهرة والانتشار!، وكأنّ الفن الحقيقي ينتقم لنفسه!، ذلك لأنّ هذه النوعية من الكتّاب والفنانين وبما أنها تحب الشهرة، وبما أنها حققتها، فإنها تريد الاستمتاع بها!، إذن لا بد من مخالطة الناس ومُجالسة المعحبين!، لكن ولأن المعجبين من النوعية التي لجأت إلى الكتب لاتخاذها موقفًا سلبيًا وإصدارها حكمًا جائرًا على من تعرف من الناس، فإن ما يحدث في مثل هذه اللقاءات هو أن الكتّاب انزلقوا وصاروا من الناس فعلًا!، وبالتالي: ما أن تنفضّ الجلسة حتى يُصدر هؤلاء القراء أحكامًا جائرة على شخص الكاتب!.
ـ أشهر قارئتين على الإطلاق، خرجتا من الكتب نفسها، أي من خيال الكُتّاب، وهما مدام بوفاري وآنا كارينينا!. بطلة فلوبير وكذلك بطلة توليستوي، ظلّت تقرأ طوال الرواية التي تُقرأ عنها، وفي النهاية، ابتلعت واحدة السُّم، بينما رَمَت الثانية بنفسها من القطار!. لم يؤثِّر كتاب واحد مما تمت قراءته في تغيير فكر أي من السيدتين!، ذلك أنه ليس فيهما من قرأت لغير الهروب من واقعها إلى عالم آخر!. ليس أدلّ من هذا خطرًا على نفوس هذه النوعية من القرّاء!.

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2018, 08:10 AM   #45
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي عن أوبريت الجنادرية


.. رسالة من صديق: “الله يا فهد.. يا رفيق القلب والدرب من “مقهى الجمرة” في العليا.. من: “إذا ما اشتقت في الغربه.. قل الذكرى طحين الوقت واخبز من تبي قربه”.. إلى الجنادرية وأوبريت الوطن”!.
كان من الواضح أنه يريد أن يقول ما هو أكثر، ومنعه الحياء!. غير أن المحبة لم تمنعه من تذكيري بما مرّ وما استقرّ!.
ـ اليوم هو أحد أكثر أيامي سعادةً وفخرًا، وصعوبةً أيضًا!. وكأنه لم يسبق لي قبل اليوم أن سمعت أو فهمت معنى: تكليف وتشريف، يُعجنان ببعضهما عجنًا!. وأنتظر المساء بصبرٍ ممتلئ!.
ـ بدأت الحكاية من اتصال كريم من الموسيقار طلال، كانت الكلمات مختصرة حاسمة عظيمة اللطف والكرم: “أمامنا عمل وطني كبير، وثقتي بالله ثم بك كبيرة”!. أعادتني المكالمة للحلم والسهر!. خاصةً وأن مكالمة أُخرى من الموسيقار الكبير لحقت بالأولى، كانت هذه المرّة لشرح فكرة الأوبريت ولتحديد رسالة العمل، ظلّت الكلمات مختصرة، واضحة وجليّة على اتساع الحلم والأُفق، غير أنني تعمدت الإطالة هذه المرّة، عرفت فيما بعد أنني كنتُ مُحقًّا لأنني صرتُ سعيدًا!.
ـ في هذه المكالمة، ومكالمات أخرى تبعتها، فُتح لي المجال لأتعرف على شخصية موسيقيّة نادرة، ثريّة الأفق والفهم والقدرة على قيادة مجموعة عملها باستثنائية حقيقيّة!.
ـ الفكرة، تداعيات الأوبريت في مقاطعه، الترتيب من البدء حتى الخاتمة، بل وحتى أوزان المقاطع الشعرية، الزمن المناسب للانتقال من لوحة إلى لوحة، مدّة الأوبريت زمنيًّا بدقّة، الحذف.. الإضافة.. الاختصار.. الدمج..،
كل ذلك وأكثر، يُردُّ الفضل فيه إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى بطل العمل الحقيقي الموسيقار طلال، الذي لقيت منه وفيه وعنده من المشاركة والمساعدة عجائب شتّى، كم كان عظيم التشجيع والمؤازرة، رقيق ودقيق الملاحظة والتنبيهات!. ياما حلمتُ بالتعامل مع ملحّن بهذه الدرجة من النباهة ومن الانغماس في عمله، وقد تحقق لي ذلك بما لا يُصدّق من الفعالية مع الموسيقار طلال!.
ـ وحين يتعلق الأمر بعمل وطني، فإن التقصير حاصل لا محالة. إن لقيتم في أوبريت الجنادرية هذه الليلة قصورًا، فأنا أحد المقصّرين وربما أكثرهم، وإن لقيتم ما ترونه جميلًا وممتعًا وهادفًا، وهذا ما أتمناه، فأنا لم أكن إلا عنصرًا صغيرًا من عناصر العمل الذي أرجو أن ينال استحسانكم، وأختم بما قاله لي الموسيقار طلال قبل أيام: “أردنا أن نرد لوطننا شيئًا من جمائله، ومهما كان هذا الشيء قليلًا، فقد عملنا عليه بكل ما أوتينا من وقت وطاقة، والله الموفِّق”!. الله الموفِّق.

.......
بالتوفيق شاعرنا
والشكر لكل من أدخل السعادة على قلبك
التي هي بالنهاية سعادة محبيك : سعادتنا
والشكر لك .
وانا كلي ثقة ..
بعملك وشعرك وتميزك حتى بذائقتك

ننتظرك بشغف
الله معك و الله عليك .

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2018, 11:30 PM   #46
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي الله عليك ..


من وحّد معزي وطنّا الى الآن
وإلى الأبد في قوة الله وحوله
ماقال أحد دولة ولاقال سلمان
وماقال أحد سلمان ماقال دوله
#الجنادرية_33

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-23-2018, 03:12 PM   #47
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي تدلل يا وطن «1»: قُبلة!


تدلل يا وطن «1»: قُبلة!

أول الأمر، وأعلاه شأنًا بالنسبة لي، تشرّفي بمصافحة سيدي ووالدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. لسلمان مهابة وفي سلمان رحابة، لا تدري أيهما أقدر على فرض هيمنتها، والأكيد أنّ كل ما تكون قد درّبت نفسك عليه، وحفظته لتقوله أو تتصرف على نحوه، يضيع أمام حضرته حفظه الله.
ـ الأكثر تأكيدًا أنني احتجت إلى تقبيل يده، وقد فعلت، كنت أريد تقبيل يد المملكة العربية السعودية، على رؤوس الأشهاد، أريد انحناءة محبة وشكر وعرفان، للوطن العظيم الذي استقبلني ضعيفًا تائهًا فقيرًا، وبفضل الله ثم فضله صرت قويًّا موجودًا وغنيًّا، محاطًا بخيرات ربي وبالسعوديين لا أكاد ألتفت إلا وأجد فزعةً ونخوةً وكرمًا ومعروفًا. والحمد لله الذي مكنني من ذلك.. إنها قبلة على يد مولاي، وهي موصولة ومرسلة إلى جبين كل سعودي..
ـ عليّ الآن أن أشكر كل من أسعده حضوري في حفلنا السنوي البهيج. وكم تصعب صياغة الامتنان بكلمات!. لقد حاولت إيصال رسالة ولا أظنني أفلحت بغير القليل، لكنكم يا أحبة القلب أوصلتم رسائلكم فانتبذَتْ مكانًا من القلب قصيًّا، وأنا رجل أعرف نفسي، يغلبني الدمع سريعًا؛ لذلك انزويت وابتعدت عن الجميع سريعًا، وسجدت لله شكرًا على أن سنين الشعر هذه لم تذهب هدرًا، وأنكم كنتم تستحقون أكثر وأكثر..
ـ نعم، لقد تعمّدت أن تكون الكلمات بسيطة، وسهلة، أردتها هذه المرّة للجميع، وليس للشعراء فقط!. أردتها لأمّي وأولادي وزوجتي، لأهلي وجيراني وأصدقاء عمري، لو كان الأمر بيدي، أو لو كان ممكنًا، لأخذت رأيكم فيها واحدًا واحدًا، نساءً ورجالًا، ولحذفت وأضفت حسب هوى ورغبة كل سعودي وسعودية، ولمّا لم يكن الأمر ممكنًا، فقد تخيّلت قدر استطاعتي هذا الأمر، رسمت وجوه أحبة كثيرين، مستثنيًا أهل الشعر قدر الإمكان!، وكتبت ما كتبت!.
ـ بالرغم من ذلك، لم يتم غناء النص الشعري كاملًا، وأتفهم ذلك؛ فالأغنية عمل جماعي، يجمع على الأقل ثلاثة: شاعرًا وملحّنًا ومغنيًا، فما بالك بالأوبريت الذي يجب أن تتوافق فيه أرواح ومفاهيم وأمزجة أكثر من مطرب وعدد هائل من الموسيقيين، وعدد أكثر هولًا من المجاميع المؤديّة على المسرح؟!. وأوبريت الجنادرية تحديدًا ليس كأي أوبريت، فهو مرتبط بمهرجان كبير وضخم وعلى أعلى مستوى، مما يلزم معه أن يكون الموضوع عامًّا وشاملًا، والوقت خاصًّا ومحددًا!؛ لذلك كله أتفهم الحذف والقطع والدمج، وأقبله بترحاب. ولكن..
ـ لدي رغبة في نشر النص الأصلي، وهي رغبة شبه مستحيلة أيضًا!، وسبب الاستحالة أنني كتبت الكثير، وأجرينا تغييرات عديدة أولية، بعلم مني وموافقة واقتناع، هذه المقاطع يصعب الآن نشرها على أنها من أصل الأوبريت المتفق عليه؛ لذلك سأكتفي بنشر ما كان مقررًا، ومعمولًا على غنائه، ثم ولكل الظروف التي سبق ذكرها لم نتمكن كمجموعة عمل من الخروج به كما هو في الأصل!.
ـ نلتقي بإذن الله.. حفظكم الله يا أحبة..

.......
أتفهمك
شكرا لا اكثر لك .

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-24-2018, 08:07 AM   #48
عبدالله عليان
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله عليان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 126179

عبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي تدلل يا وطن «2»: بعض مما لم يغنّى فيما غُنِّي!


هذي بلاد الأمن والخير والحب..
فخر العرب، فيها الليالي تباهى

هات الحكي يسري من القلب للقلب..
واقرا من كتاب المكارم ضياها:

حقيقتك فوق الخيالْ..
ما أكملك.
يا مملكتنا والجمال..
منّك ولك.

ما أكرمك شمس وظلال..
وما أعدلك.
ما أطيبك فعل ومقال..
وما أنبلك.

ما أصعب حدودك منال..
من يوصلك؟!.
وما أطيب الرزق الحلال..
من منهلك.

ما فاح من طيب الدِّلْال..
يتهيّلك!.
و ما زان من فعل الرجال..
يستاهلك.

انتي إجابات السؤال..
لمن يسألك.

وانتي الوسط والاعتدال..
من يجهلك؟!.

تاريخك يهز الجبال..
ومستقبلك:
تهتف له الرؤية تعال..
حنا هلك!.

مليكك الأكرم خصال..
وشعبك مَلِكْ!.

قصّة امجادنا لو تُروى..
رشّت العطر فرض وسِنّه

مهبط الوحي نور، ومَهْوى..
أفئدة طالبين الجنّه

بيت ربي كريم المأوى..
خصّنا به عظيم المِنّه

بْـ.. وادْ ما فيه زرعٍ يُروى..
لكن،.. ويا حلو.. لكنّه:

لا زرعتْ بصحَنْه النجوى..
سال، والكون يعشب منّه!

الدُّعا فيه مَنّ وسلوى..
والحزين يتضاحك سنّه

ومن يقبّل حَجَرْه برجوى..
يبشر بما ضمَرْه وكَنّه

وسعي بين الصفا والمروة..
حظ من جاه واحسن ظنّه

إنما الزاد زاد التقوى..
واطيب الريح ريح الجنّه.
ومثلما التوحيد من مكّة بدا..
قصّة الوحدة بدت بارض المدينة


قصة الجمع المظفّر بالهدى..
وسيرة الرمل المعطّر بالسكينة

ما قِدَر شاعر يوصّفها عدا..
من رزقه الخالق اربعةٍ تعينه:

صفحةٍ من فجر،.. حِبْرٍ من ندى،..
نفحةٍ من عطر،.. وكفوفٍ أمينة:

ريحها مثل اسمها مثل اهلها خير البقاع.
رملها يستاهل يسمى سما لو كان قاع.
لا يزال الكون يتغطرف ضيا لحظة سماع:
"طلع البدر علينا من ثنيات الوداع"!.

 

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة: فئران أمي حصة لـِ سعود السنعوسي عائِشة محمد أبعاد النقد 10 08-10-2021 10:55 PM
قراءة: التائِهون لـِ أمين معلوف عائِشة محمد أبعاد النقد 6 06-18-2018 03:29 AM
مابين الكاتب والقارئ والشيطان الثالث إبراهيم عبده آل معدّي أبعاد المقال 8 10-06-2017 04:57 PM
إسقاط النص على الكاتب بين الحقيقة والافتراء شمّاء أبعاد المقال 11 01-10-2015 06:25 AM
فهد عافت و "حفل تكريم" ساره عبدالمنعم أبعاد الإعلام 6 03-04-2014 10:46 PM


الساعة الآن 01:02 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.