صَبَاحُ الصَّدِّ في قَلْبي سَوَادُ
وَ لَيْلُ الرُّوحِ زَيَّنَهُ البُّعَادُ
وَعَيْنٌ لَا تَرَى المَحْبُوبَ تَبْقَى
مَنَاما ً كَمْ يُعَانِدُهُ السُّهَادُ
صَلَتْ قَلْبِي مِنَ اللَّهْفَاتِ نَارٌ
لَهَا جَمْرٌ وَ لَيْسَ لَهَا رَمَادُ
رَحِيلُ الوَصْلِ لِلْوِجْدَانِ لَحْدٌ
وَعَوْدُ القُرْبِ فِي اللُّقْيَا مِهَادُ
وأَرْكَانُ اللُّقَا سَقَطَتْ بِقَلْبِيْ
فَدَارُ الوَصْلِ لَيْسَ لَهَا عِمَادُ
فَوَارِسِ لَهْفَتِي فِي سُوحِ نَبْضِي
غَدَا شَوْقُ الفُؤَادِ لَهَا جِيَادُ
أَخُوضُ حُرُوبَ صَدِّكِ و الحَنَايَا
لَهَا مِنْ صَبِّ أَعْمَاقِيْ عَتَادُ
تَبُثُّ مَحَطَّةُ الأَشْوَاقِ فِلْماً
عَلَى شَاشَاتِ آهَاتِيْ يُعَادُ
يَدُورُ الفِلْمُ عَنْ آمَالِ وَصْلٍ
وَعَنْ نَفْسٍ يُخَاصِمُهَا المَعَادُ
لِوَصْلِكِ فِيْ أَحَاسِيسِيْ شُعُوبٌ
لَهَا أَحْضَانُكِ الكُبْرَى بِلَادُ
لَئِنْ غِبْتُمْ تَعُمُّ بِهَا الرَّزَايا
وَ يَظْهَرُ فِي مَدَائِنِهَا الفَسَادُ