~ ســـراااب بــعـــيد ~

[خديجة إبراهيم]

أرجوك..
لا تبحث عني..
لا تركض خلف سراب
لا يوجد هناك حقيقة في هذا الزمان
فالقادم صورة تتكرر لسراب جديد
ولا أريد لهذا القلب المثقل بالجراح
أن يتبع وهما من جديد.
صدقاً..فقد جربت غيابك ليلة
وأيقنت إنك بدأت تحتل جزء من ذلك القلب
وخفت على هذا القلب منك وعليك
وأيقنت إني أبحث عن وهم بين الركام.
أرجوك...دع حروفك تهجرني
فانا أتبعثر امامها
ولا يقوى قلبي على احتمالها
وأعرف أن قلبي لن يستطيع
أن يصمد طويلاً
وما أن أجمع قواى حتى تنهار من جديد.
فأنت وهم في حياتي
ولا أريد له أن يكون حقيقة.
أعذرني..
فهذه أنا وهذا قلبي
وهذه حروفي
جنون..
هذيان..
ووهم ..
وسراااب بعيد..

 

[خديجة إبراهيم]

يستهويك الغياب وتستلذك
اللحظات بإنشغالي فيك
حين أفتش عنك ملياً وأنت تنظر إلي من بعيد
كطفل مشاكس_
إني أراك ياطفلي مبتسماً منتصراً
بإنهزامي أمام خوفي عليك
وبعد أن تنهار قواي ترثي لحالي
وتظهر بصورة النادم_
وفي نظرة عينيك فرحة النصر لتطويعي لأمرك_
خذ لديك..
أني بحبي لك تكون سيدي
فلا تكثر من الشغب ياطفلي
فقد تعب القلب
من كسرك لزجاجه.

 

[خديجة إبراهيم]

أعلم بأنه يخونني للمرة الألف.
فدعوه يداوي
جراحه على نزف آلامي
ودعوه يروي
ظمأه من دمع أحزاني.
.