المواطنة المفقودة والطاسة الضائعة !!

[إبراهيم الحارثي]

المملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية

بلد الخير والأمن والأمان بلد المآذن والنخيل الباسقات والخير العميم

بلد طبق شرع الله وفتح ذراعية لأبناء المسلمين وغيرهم ينهلون

من خيراته ويساهمون في بناءه ودعم خطط التنمية المتوالية

والنهوض بالوطن في شتى المجالات ،،

توافدوا علينا أطباء ومهندسين ومعلمين وعمال وفي شتى التخصصات

والأعمال المهنية والصناعية والتجارية ،،

نشكر منهم من أخلص في عمله وراعى الله في أمانته وخدم البلاد والعباد

ونهل من خيرات الأرض والسماء على حدٍ سواء ،،


* * *

اليوم وبعد قرابة الثلاثين عاماً من فتح أبواب الإستقدام على مصارعيها

لكل من هب ودب وخفي وبان وأؤتمن وخان وإغتنى وإعتلى

تغيّر الحال وأصبح الوافد الذي بالأمس جاء مكسوراً يبحث عن لقمة العيش

وتحسين الأحوال وتحقيق شئ من أحلام الخيال ورضى الكفيل ،،

أصبح اليوم عدواً مبطنا يسرح ويمرح في البلاد كما لو أنه صاحب الدار

بلا خوف ولا رادع ولا نظام جازع .. " الجيب مليان والسند فلان وعلان "

يتعامل مع الوطن والمواطن بحقد وكراهية وتعالٍ ما بعده تعالٍ

[ وهل هذا جزاء المعروف ]

فلا إحترام للمواطن صاحب الأرض والإنتماء ولا لأنظمة البلاد

يزاحمون المواطن في لقمة عيشه ويستغلون ضعاف النفوس

من بعض الجبناء والخونة الذين باعوا الوطن والذمم

لهم أيدي خفية نجسة في كل دائرة تيسر لهم حاجاتهم

وتدمدم لهم كل خطيئة يرتكبونها أو سوف يرتكبونها

والشواهد كثيرة والمواطن المسكين يتسأل !!


من منّا المواطن وصاحب الأرض والعرض

نحن لا نحسدهم ولا نلومهم فأبناء جلدتنا هم من نصرهم علينا

لأننا نجدهم يديرون شركات سعودية وبروؤس أموال سعودية

ويوظفون أبناء جلدتهم برواتب ومميزات خيالية

والشاب السعودي لا يجد في هذه الشركات أكثر من وظيفة حارس أمن

وبراتب مقطوع لايفي حتى بمواصلاته في ظل الغلاء الجنوني


وصاحب الشهادة والمؤهل تحفى قدميه في البحث عن وظيفة


تعادل شهادته التي نحل في طلبها ليخدم دينه ووطنه


فأين السواعد السعودية التي تتغنى بها يا وزير العمل




* * *


الوضع القائم مؤسف


المواطن في ضيقة عيش وهلع من زيادة في أسعار قوته


والوافد ينعم برغد العيش


مرتب عالٍ بلغ عشرات الألوف من الريالات


سيارة حديثة مع صيانة خاصة وبترول مؤمّن


بدل سكن مجزي أو فيلا خاصة


تذاكر سفر له وللعائلة متى شاء


أبنائه في مدارس خاصة


وسائق خاص وافد أيضاً لتلبية إحتياجات الأسرة


والآن تعلن الشركات عن زيادة في الرواتب الشهرية


بنسبة 40% لمواجهة غلاء المعيشة الذي أرّق موظفيها


وجلهم ممن يحملون إقامات نظامية


والقائمة تطول والهم يطول


* * *

إلى متى !!



مواطن بلا إقامة

 

[آفاق]

.

.



للأسف وضعت حرفك على الجرح أخي الكريم

و المصيبة عندما يكتشف أن بعضاً من هؤلاء جاء بشهادة مزورة ..

يعلم أين وكيف يحصل عليها .. والنتيجة وظيفة مرموقة في بلد خليجي

وحياة مكفولة برغد العيش ..


نسأل الله الفرج القريب ..


شكراً لطرحك




احتراماتي

 

[ريم علي]

لاشك اننا نطمح لمستوى افضل في العمل والدخل والانتاج فيما يخدم الوطن
وكثيرا من الشركات تقوم بجهود كبيره في مساندة الخطة التنمويه التي تقوم
عليها الدوله ..هناك سليبات اكيد لكن الايام كفيلة بتحقيق ماهو افضل وتصحيح كل
مايمكن ان يعطل ولو جزء بسيط جدا من مسيرة المواطن .
بذل الجهود مطلوبه من الجميع.

 

[عبدالحميد بن ناحي]

يرتفع الخبز ربع ريال تقوم الدنيا ولا تقعد

هذا ماينقصنا

القلب التافه لايريد مواساة

ياأخي الكريم وبصريح العبارة ( ناكلها ونتشكّى )

مافائدة الكلام بدون عمل ؟ يعني نشحن أنفسنا فقط ؟

القلوب والعقول التي قد تغير هذا الوضع ذهبت وسيطر عليها المسيطرون

وطن شكر ياإبراهيم

 

[أسمى]

صورة مع وردة (صفراااء) لـ وزير العمل.

.

 

[حمد الرحيمي]

ابراهيم الحارثي ...


أهلاً بك أخي الكريم ...





قد أتفق معك في جزئيات المقال الكبيرة و أختلف معك في جزيئاته الصغيرة ...


بما أننا نحن من فتح الباب لهؤلاء وسمحنا لهم بمقاسمتنا الحياة على هذه الأرض الطيبة فمن الكرم أن ندعهم يتشاركون معنا في دفع عجلة النمو ...


لازالت عقدة تفضيل الأجنبي ( القديمة ) ثابته وراسخة في أذهان الكثير من شبان وشيب هذا البلد ... نحن بحاجة لمسافة زمنية طويلة حتى تنتهي هذه النظرة ونبدأ في الاعتماد على أبنائنا ...


أعتقد أن المجتمع يسير في نقد ذاته الآن .... و هذه أولى خطوات التغيير ...



كثيرٌ من التفاؤل والأكثر من الصبر ...






مودتي ...

 

[سعد المغري]

أخي الكريم.. إبراهيم..

.

أولاً انت تحدثت عن الشركات والمؤسسات ..

وأن الوافد يأخذ راتب أكبر ويجد فرصة عمل أكبر من المواطن..؟
عند هذه الشركات..
والسؤال لماذا..؟
أخي الكريم الشركات والمؤسسات أغلبها خاصه..
ولا أعتقد أنهم يفرقون مابينك وبين الوافد . لأن في النهاية يريدون.. المكاسب المادية..

شهادتك.ومؤهلك الدراسي يجعلك تصل الى ماوصلة الوافدون..
قد يأتون بتأشيره أو غيرها المهم أنهم وصلو ومعهم شهادة يستحقون مايعملون به
من منصب أو زيادة الراتب..
فهم أيضاً لم يجتهدو وينجحوا لأخذ مؤهل دراسي كبير..
إلا لكي يصلو إلى الوضيفة المرموقة والراتب الكبير..
الذين يستحقون ماعانوة من اجلة..
أخي إبراهيم سواء في دولتك أو في جميع دول العالم..
يريدون الشهادة فقطـ وحينها تجد أن ليس هناك تفرقة.. بينك وبين أي وافد..

صدقني أخي لم يأتي الوافد إلى هنـا إلا أنه موقن تماماً بأن هذه البلد..
يحتاج الكفاءات التي يعجز مواطنيها .حصولها..
وأنا لا أجمع . ولا أدافع عن العمالة الوافدة..

قرة عيني أن أجد في كل شركة أو مؤسسة أجد المواطنين يملأونها ..

وأجد الكفاءات عند جميع المواطنين.. وأن أنجز معاملتي براحة تأمة..
وأنا كلي ثقة بأمانة المواطن..

..
دمـت..