جزيرتي هويتي
:
(1)
:
بوح معطّر بمناجاة ما كان!،
وسؤال يلوح في رايته الرضا!،
رغم الدموع
رغم الألم
يبقى القلق.. جزيرة!
تنتظر.. منْ يكتشف نجواها.
.......................
(2)
:
الذكرى لذيذة حين تنسكب على جداول الماضي،
وتفوح أحياء فينا.. مجهولة!،
نمنحها أسمائنا لتبقى.. هويتنا متيقظة، لا فض فوها
:
تنهار الرحلة، لكنها لم تغرق.
.......................
(3)
:
عصف ذهني يتسلَّل من نافذة الحلم!،
القلب.. طريدة
والأغصان على مرمى الشجن.
:
إبحار في الحزن!،
وعمق لامس البوصلة!
:
رغم الظروف
رغم الصروف
تبقى مسالك العشق.. أزهاراً!،
والظلمة.. مرفأ تضيئه الأنوار.
.......................
(4)
:
بغية الفرح.. نبكي!،
وبغية الحظ السعيد.. نبكي!،
إنما..
يأتي ما لا نشتهيه،
وفيه امتحان.. لو كنا نُداريه.
:
كلما نضجت النار في ثوب الحطب!،
صاح الغياب، وفي البعد زاد العطب.
.......................
(5)
:
قيد الحزن نحن!،
والفرح رهن قناعاتنا،
فاسأل.. كيف نصبر على المحن؟
:
يعيش مخلوق في سكون،
وآخر يبحث..
عن سر بقائه.. مجنون!،
قل للسعيد..
كيف تمضي بالرضا.. لياليك؟
قل للصبر..
متى تتفتح براعم أزهارنا.. فيك؟
:
جهاد غريب