اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز الودعاني
(اغتيال)
من وشاية نور غرفة طفل لـ امـه وش يصير ؟
.............صاحت امــه : ياولدي بكره مدارس..قوم نـام
قبل مايدري أبـوك ويزعج بكاك السرير
.............مابــي يـمـه...كل خــويـاني يـخافـون الظلام
ياولدي لاتـخـاف وتضحك عليك اختك عبير
............مابـي يـمـه.. قلت : ابي سيكل وجبتوا لي حمـام
وكل مااقول لأبونا شي..قال: انتا صغير
............ وكل مااغني أنا ( شخبط ) يقول : اسكت حرام
وكل مانـطـيـت فـ الشارع..يقول : إعـقـل وسير
............. لـيـه يمه ؟ حتى إنتي تراقـبـيـنـي قبل انــام
وامـس فـي فـصـلي ضحكوا مني وبكّوني كثير
.................قال أستاذي : أنـا عـاقل ولا احـب الكلام !
(حكمة)
الثري اللي فـ قصره
تحكي عشرات المصابيح لبعضها :
هذا نكره
ليه هـالـمـصـبـاح وحده
صار طافي دون فكره ؟
قـهـقـه ضـيـاهـم عـلـيه :
مظلم ومضحك ولا له أي قدره ..
فجأه قاطعهم الاكثر ضي فيهم :
شـفـتوا حـولـه أي حـشـره ؟!
(شبه الصبر)
قال في السجن لـرفـيـقـه :
............إنــت مـجـرم باي ذنــب
كـان ساكت له دقــيـقــه
..........كـان مـثـل البـحـر رحـب
قال له من دون ضـيـقـه :
.......... يـحـرســونـا اثـنـيـن غـصب
يـعـنـي لاجـت للـحـقـيقه
............لا أنــا ولا إنـت كـلـــب
(روتين)
إلـتـفـت للأمــس بكــره
.............قال : ياقـدمـك ياأمـــس
رد : لاجا بعد بـكـره
............كلنا عـيـارتنا ( شمس )
(فراغ)
مرت الريـح بـ إشـاعـه
ونـافذة أم أحمد ترفـرف
على باقي الجـمـاعه :
نـافـذة أم امـتـثـال
ونـافـذة سلمى
ونوافـذ أختها اللي من الرضـاعه
ونـافـذة سـلـوى
تـصرصـر من بـعـيد
والـغـبـار اقـفى
ولا لملم مـتـاعـه
مارفـع حتى ذراعــه
كان يحكي وايـّـا نفسه وهو راحل :
مجتمع كله بشـاعه
يعني وش فيها إذا عصفور
خاف من ارتـفـاعـه !
(طـرفـه)
الطـاولـه للكـرسي : يافـرحـتـك يالـدافي
.............عليك ريما تجـلس..عليك تـجلس غـاده
ماهـو بـ مثلي منسي ومـتـّسـخـةٍ أطرافي
..............فـوقي ورق متـكدس ..مطلي بقهوة ساده
أعـيـش خـاين نـفـسي..بس الـتـخشـّب وافي
............. كل الـصـور لي تهمس : بـ نــّـام وانت وسـاده
كابت ودرجي يخسي..ثابت وصمتي نافي
............أسخر وأخسر واخرس..واحمل جروح قلاده
ياصاحبي يالكرسـي وش قـلـت عن أوصـافي
..............آقـول : نــاوي أعـرس وتـشوف كرسي زياده!
(تحديث)
بس مـرة
مرة والله
غـامر وغـيـّـر مـحـلّـه
بس مرة
طاح والله
قال ظـلـه : إيه خـلـّه
عبدالعزيز الودعاني
|
ــــــــــــــــــ
عبدالعزيز الودعاني
ــــــــــــــــ
* * *
- قبل : الـ قبل :
لن أقول بغيابه لأنّ الكونُ لا يغيب .
- الـ قبل :
الأمنيات العظيمة لا يُحقّقها إلاّ العظماء ..
كم تمنيت وحدّثت بالأمنية الشاعر عبدالعزيز بكتابة التفعيلة
وهاهو يُحقّق أمنيتي العظيمة فيه بعَظَمة تحقيقها لي / له .
- الـ أثناء [ 1 ] :
من العنوان : [ قصص شعرية قصيرة ]
لنأخذَ كلّ غيمةٍ على حِدة و نهطل بـ :
[ قصص ] : مخاطرة بالسرد لا تُنبتُ الورد .. لأنّ القصّة الواحدة
بإمكانها إخفاء الشعر إنْ ظهرتْ فيه .. كيف إذن بكونها للجمع !
ولأنّ الشعر مُخاطرة - أيضاً - يستطيع الشاعر المُجازفة بجمع
النار و الماء في مكانٍ و زمانٍ واحد ..
و عبدالعزيز الودعاني إنْ لم يكن قادراً على ذلك فسأؤمن بخلوّ
الكون من قادرٍ ما .
[ شعرية ] : نعتٌ للسابق من ثقةٍ لـ قادر و لا غرابة فيها عند الإيمان
بأنّها وظيفة الشاعر أنْ يُحيل الـ لاشعر إلى شعر .
[ قصيرة ] : نعتٌ للسابق من تواضعٍ لـ قادر لأنّ القِصَر في الشعر طويلٌ
لا ينتهي وكلّ شعرٍ : قصير ، إذ كلّ طويل ليس بـ شعر فالشعر لا يمتدّ
بل يتمدّد و لا يُعدّ بل يتعدّد .. لذلك النعت السابق عادلٌ عادلٌ كالشعر .
- الـ أثناء [ 2 ] :
لنأخذ عناوين تلك القصص ونُبعدَ الباقي فنقترب :
( اغتيال )
( حكمة )
( شبه الصبر )
( روتين )
( فراغ )
( تحديث )
لسنا نعبثُ هنا فالجديّة في إلغاء هذه الأقواس لنقرأ :
( اغتيال حكمة / شبه الصبر : روتين / فراغُ تحديث )
هل في هذا الجمع مواربة لأبواب النص ؟
نعم فـ عبدالعزيز يفعلها بفطرة الشعر وشعر الفطرة .
:
:
ـــــــــــــــــــــ
:
الشعر : مشهد
الفارق في المشهد الشعريّ - و هو سرّ الجمال فيه - ، أنّك لا تراه
وتكتفي بالرؤية - فقط - كما في المشاهد الأخرى ، بل تكون أنتَ
كـ قارئ / و مُشاهد أحد الشخوص التي احتواها المشهدُ الشعريّ
و بها ومنها اكتماله و كَمَاله .
الشاعر : مُخرج
يهتمّ بأدق التفاصيل و تفاصيل الدقائق كما يهتمّ بزاوية الرؤيا ورؤى الزوايا
لذلك هو يتحيّن لحظة القبْض على شارد التفكير من وارد التصوير ، فـ يُدهش .
عبدالعزيز الودعاني كما سَبَقَ و عَبَقَ - تماماً و غماماً - ، و لأوقفَ سير المَشاهد
وأثبّت الصورة على :
" ويزعج بكاك السرير "
" ابي سيكل وجبتوا لي حمـام "
" يقول : اسكت حرام "
" حتى إنتي تراقـبـيـنـي قبل انــام "
" قـهـقـه ضـيـاهـم عـلـيه "
" قال له من دون ضـيـقـه :
.......... يـحـرســونـا اثـنـيـن غـصب "
" والـغـبـار اقـفى
ولا لملم مـتـاعـه "
" أعـيـش خـاين نـفـسي..بس الـتـخشـّب وافي "
" قال ظـلـه : إيه خـلـّه "
عليك الآن إعادة المُشاهدة من غير أنْ يمرّ السابق مرور الكرام - حتّى -
لأنّ في المرور ، أيّ مرور في الدنيا : توقّف !
و التوقف سبق وأنْ فعلناه في السابق عندما مرّت تلك الصور
مرور الكِرام والغمام والحمام .
:
عبدالعزيز الودعاني
لا يُمكنُ إنصافك لذلك سأعود .