من اوراقــــي

[ريم علي]

1

الصداقه لدي شيء كبير ..بل كبير جدا ....هي حالة من سمو الذات ، كان لي صديقة درسنا سويا ...تخرجنا سويا ...واستمرينا سويا
صداقة قوية جدا ........تزورني ...ابادلها الزيارة ....ازورها ..وترد لي الزيارة ....لدرجة اصبحوا اهلينا يزورون بعضهم البعض
كانت اتصالاتنا مستمرة وتكاد تكون شبه يومية .
ما اعرفه جيدا ...انني كنت في بيتهم شيئاَ كبيرا....كيف لا ...وانا الصديقة الصادقة الودوده ...التي تقدم ماتملك من اجل من تحبهم
هل من المعقول مثلي يرخص به دون ان يستفاد منه ...؟!!!!


ذات يوم اتصلت بي ( خالتي ) :
خالتي : الو.. ريم
انا : لا خيالها !!
خالتي :شلونك وشلون امك شخباركم وش علومكم (طبعا خالتي يبيلها ربع ساعه وهي تسأل ) :d
انا: ابشرك بخير ونعمة
خالتي : ريما ام فلان دقت علي تسأل عن (..) وانهم ناوين يخطبونها من اهلها بس يخافون ان اهلها يرفضون .
انا: لا ليش يرفضون دام ولدهم رجال وفيه خير وماينعاب.
خالتي :يعني اقولهم يروحون عادي يمكن يوافقون .
انا : ايه خليهم يتوكلون على الله والله يكتب اللي فيه الخير .
خالتي : طيب وش اخباركم بعد ( اقولكم خالتي مطوله )


ان اعلم ان صديقتي مقبلة على زواج .......امر لم يكن عاديا ....كان الفرح يغمرني والسعادة تتطاير من قلبي وعيني ......كنت اتمتم ( الله يتمم على خير,,الله يتمم على خير)

اخبرتني الصديقه : ريم ترى اخطبوني ....واهلي تقريبا موافقين ...خاصة ان الرجال يعتبر معروف وشغله زين وماعليه كلام.
وبعد ايام من المشاورات والسؤال جيدا عن العريس تمت الموافقه .

في اثناء ذلك ...اعتقد اهل العريس ان اهل صديقتي رافضين للخطبه وانهم لايرغبون بابنهم زوجا لابنتهم (صديقتي).....لان المشاورات والسؤال اخذ وقتا طويلا ...فأعتبروه انه رفض ويتملكهم الحرج من ابلاغهم بالامر.

لكن في حقيقة الامر .. ان والدة العريس نست ان تعطي والدة صديقتي رقم هاتفهم ..فظلت والدة صديقتي تنتظر والدة العريس ان تتصل بها..حتى تبلغها الخبر السار.

اتصلت بي خالتي ...وسألتني : ريم اهل صديقتك (..) وافقوا والا وش السالفه ....ترى العرب تعبوا وهم ينتظرون رد الجواب.....قلت : موافقين .
خالتي: والله وافقوا...بالمبارك طيب ليه مادقوا على العرب يعلمونهم قلت ماادري بس الظاهر ماعندهم رقم تلفونهم، انا بتصل عليها الان وبقولهم.


انا : بعد السلام واخذ العلوم : وراكم مارديتوا على الناس وعلمتوهم انكم وافقتوا ترى العرب مشتطين وحالتهم حاله يبون يعرف مصير ولدهم وانتوا باردين .
صديقتي : يختي هم مااتصلوا بعد يسألون وش صار بالموضوع .
قلت: تبون اجيب رقهم وامك تعلموهم .
قالت : امي تقول تستحي ..! اول فرحتها انا ماتدري وش تسوي.
قلت : خلاص دامها مستحيه بقول حق خالتي تعلمهم وش قلتوا..؟
قالت : خلاص.


تعتقدون الموقف الان بالنسبة لي بسيط ..؟!!!
لا وربي ......كيف لا اكون سعيده وفرحه وانا الان احمل بين يدي خبر
موافقة صديقتي على الزواج وكأنني حمامة سلام وحب ...دار في مخيلتي
يوم زفافها......حياتها...كيف كانت وكيف ستكون ....هل ستشغلها الحياة
الجديدة عني وعن صديقاتها....ستكون اماَ ...يااااااااه اتمنى ان لا تأخذها
الحياة بعيدا ..


اتصلت بخالتي وطلبت منها ان تعلم اهل العريس بأن صديقتي واهلها موافقين على الزواج.
بدورها اتصلت هي على والدة العريس وابلغتها ....ولا تعلمون كيف كانت فرحتهم
رقصوا....وبكوا ....ضموا بعضهم البعض .....من الفرحه فأبنهم الكبير الطيب
سيتزوج .

يتبع..