خالد صالح الحربي ,
ولما كان هذا الشهر الكريم , شهر عبادة ,
آثرت صيامي وقيامي , لمنزلي ومسجدي ,
ولم أجد لعبادتي الخاصة أجمل من هذا المكان أمارسها فيه ,
أمارس عبادة التأمل هنا ,
أقرأ و أردد : يا الله , سبحان الله , إن من البيان لـ سحرا
وأدرك جيّدا مدى السحر هنا ,
الذي ومع تصفيد الشياطين ,
لا يترك روحا إلا غشاها طيباً ,
ولا غواية إلا زادها جنونا ,
حقيقة أن الدخول للشعر - الخالد الصالح لكل زمان ومكان - له أبوابه المشرّعة ,
كـروضة فتحت ذراعيها لـروّادها يسيرون بين عبير معتق ويقطفون ثمارا نضرة ,
ولكن متى أردت الخروج ,
يستعسر ذلك , فـ داخل هذا الشعر مولود , وخارجه مفقود ..
هذا الشعر إذا تنفس ... ياااه ..
دمت خالد صالحا ....
تحاياي