رسـائِــلْ ... ( .. ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ .. ) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75152 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2009, 06:20 AM   #1
محمد القواسمي
( كاتب )

افتراضي رسـائِــلْ ... ( .. ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ .. )




للتاريخْ :

كلّ ما هو هنـا - قديمُهُ وجديدهُ - لهـا

بعضُهُ تمّ نشرهُ والآخرُ سيكونُ هنـا حتى موعدَ الإفراجْ ،

وإنـي حينَ أقولُ ما أقولُ من حروفٍ أدبيّةٍ شعريّةِ الإحساسِ أو نثريّتهُ .

أكونُ ألتمسُ من الدنيا أتفهُ الأشياءْ

فالأحرفُ كلّهـا منذ غزلِ الجاهليينَ وهيامُ العباسيينْ

ووجدُ الأوائلِ ، وحروفي معهمْ

هي وردةٌ ذابلةٌ ، لا ريحَ لهـا ولا لونٌ

سوى أن ذبولَ الوردِ يتركُ لوناً بلونِ الدمْ ، قاتمـا

 

التوقيع

موازرةُ و تأييدٌ لـخيانــاتِ أصحابِ السموّ والجلالة / قاداتنـا العِظامْ

إرفع كفيكَ فوقَ الجرحِ
ليس لتوقفَ نزفهَ بلْ لتظلّله
في الظلّ صديقي ينمو الوجعُ بريئاً من كلّ الذل
وتنظرَ نحوَ اللهِ كأنكَ ناجٍ من سوءٍ عقابهْ ،
أو كأنّ الله يحاورُ فيكَ الأنفةَ
فترمي بالعزةِ تحت النعلِ
وتسجدَ مستقبلَ أمريكا
في البيتِ الأبيضِ أبيضَ ما سوّده كفر الناسِ كحجرٍ في مكّة
للبيتِ الأبيضِ يذهب كلّ إلهٍ أصغر
ليقدمَ فاكهةً أو حلوى أو وطناً قربانَ إله الكونِ الأكير
أبيض أو أسودَ لونـه ،

محمد القواسمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2009, 06:31 AM   #2
محمد القواسمي
( كاتب )

افتراضي


توطئة :


تبدأ كل الحكايات بغموضٍ معتم

وتتفشى الأسرار وتتكشف العورات كلّما طوينا صفحاتها

كالعذراء تماماً .. !



والفرقُ بين ما نكتبه ونقوله

وبين الحروفِ المتزاحمةِ في الحنجرة صمتاً

أكبر من مقدار الخوف المعتّق أو الآمال المقتولة ،

لذا فأنـا لا أعرف لمَ البوح أساساً

أهي رسالة لها ؟

أتخفى بها عن قولٍ أمامها …؟!





أما بعد :
فالرحلة التي مضتْ خلّفت غابة قاحلة
من الكلمات والموسيقى
تاركة للوحتها لونٌ منفرد / قاتم

فما بين راحلةٌ من جسدٍ وروحْ
الى راحلة أخرى من روحٍ الى جسد
وكلتاهما ، مضى أثرها
وشمٌ على جانب الصدر الأيسر






ياسمين ،
أمي ،
ياسمين ،
هي،
هو ،
أبي ،
هي ،
أمي،
ياسمين ،


وتتابع الذكرياتْ
صوت وصورة ، كأنّما حياتي كلّها ، ومضة كلماتٍ لا تنسى

وأين أنا في صخبِ الأشياء !!!







حوار

"أحبكَ حتى آخرِ خصلةٍ في شَعري"

وقصّت كل تلك الخصل الشقراء

"غضبت منها وقررت عدم المجيء"

واحترقت منتظراً طيفها


"أعتقد أن البداية كانت هنا"
لم أدرك أن النهاية أيضاً






ووجعٌ
يتبعني أينما كنتُ

 

التوقيع

موازرةُ و تأييدٌ لـخيانــاتِ أصحابِ السموّ والجلالة / قاداتنـا العِظامْ

إرفع كفيكَ فوقَ الجرحِ
ليس لتوقفَ نزفهَ بلْ لتظلّله
في الظلّ صديقي ينمو الوجعُ بريئاً من كلّ الذل
وتنظرَ نحوَ اللهِ كأنكَ ناجٍ من سوءٍ عقابهْ ،
أو كأنّ الله يحاورُ فيكَ الأنفةَ
فترمي بالعزةِ تحت النعلِ
وتسجدَ مستقبلَ أمريكا
في البيتِ الأبيضِ أبيضَ ما سوّده كفر الناسِ كحجرٍ في مكّة
للبيتِ الأبيضِ يذهب كلّ إلهٍ أصغر
ليقدمَ فاكهةً أو حلوى أو وطناً قربانَ إله الكونِ الأكير
أبيض أو أسودَ لونـه ،

محمد القواسمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:55 PM   #3
محمد القواسمي
( كاتب )

افتراضي


ربمـا ستّة شهورٍ أو يزيدْ ،
ليسَ مهماً الوقتُ التي تقتضيهِ الاوجاعُ بالخفوتِ إنمـا الوقتُ الواجبِ إنتظارهِ لإستنطاقِ القلمْ ،
هكذا بدأت حكاية الكتابة منذ الانسان الاول ، فقد انتظر عقوداً كثيرةً قبيلَ التجرؤِ على رسمِ خربشتهِ الاولى ،
والتي في الغالبِ كانتْ رسوماً لألدّ أعدائه . فليسَ غريباً أن يستفزنـي قلمٌ وتغرينـي ورقة كي أكتبَ - ولو خربشةً - كتابتـي الاولى ،
ولكي أكونَ صريحاً أيضاً ، فإن عدّة أسبابٍ ومؤامراتٍ رتّبت ومهدّت لهذا النزف من بعدِ فترةِ عبوديّة للوجعْ .


لأنني من محبـي التفاصيلِ الصغيرة في كلّ شيء
دائماً ما أجدُ صعوبةً في ترويضِ الأحداثِ من حولي ،
فالإحاطة بالأحداثِ الصغيرة دونَ النظرِ الى ظلالهـا وآثارهـا المواربة تغيظنـي حدّ القلقْ ،
وتخيفنـي حدّ الإرتجافِ أيضاً ، والامرُ دوماً يقفُ على حدّ اللامبالاة أو حدّ الإمعانِ في الإهتمام ،
لذا فإن كانَ أمراً يهمّنـي كثيراً أو لا يهمّ البتّة فردةُ الفعلِ واحدة لديّ : التفاصيلُ الصغيرة.

ولأننـي - كما أسلفتُ - ممعناً في التفاصيلِ حتّى لا أكادُ أرى أيّ شيءٍ آخرْ ،
أتعبتنـي في الدنيا دقّاتُ عقربِ الثوانيْ ،
ولستُ مهمتاً - نهائياً - بدخولنـا منذ أيام عاماً آخرْ ، وأقولُ دوماً كما يقولُ أهلُ النارْ ( فإسأل العادّينْ ) .


وتبدأُ القصّة :


(لنْ أرحلْ) 3/8/1999
" طوالَ سبعةَ عشرَ عاماً "
هكذا كُتبَ على الدفترِِ القديمْ ، /

(لكـي لا أعودْ) 1999
قصيدةٌ أخرى ، او ربما تكون خربشاتْ

....


لا أعرفُ السببَ الحقيقيّ وراءَ إمساكي بهذا الدفتر عن سائرِ ما تحتويهِ الحقيبة ( حقيبة التاريخِ لديّ ) !
هناكَ ما يقاربُ عشرونَ هديّة من أناسٍ كثر ، ولأعيادِ ميلادٍ متفرقة ،
وهناك مثلُها من الكتبِ الموقعّة من شعرائهـا أو قاصّيهـا وهناكَ صورُ وتذكارات من رحلاتِ دمشقِ والقاهرة ،
وهناكَ طبعاً أشلاءُ ياسمينْ ، وأجملُ ما في العمرِ في عصرِ نائيةٍ وعائدة.
ولكنْ ،
ما همّنـي غيرَ الدفترِ الموشحِ بكلماتْ ( اشترى هذا الدفتر أبي في أول أيام الثانوية العامّة ) بلغتها الركيكة البريئة ، أو لنقلْ بلغتها المناسبة لزمنـها .

سبعةَ عشرَ عاماً ،
كنتُ غضّاً وبريئاً من أيّ قصّة ( حيثُ ياسمين لم تأتِ قبيلَ التاسعة عشرْ ) وكنتُ يافعاً قدرَ أنّ الوجعَ آنذاكْ لم يتجاوزْ رحيلَ أمي عنّـا !!!
للقصصِ الموجعة ثغراتٌ غريبة ، وتفاصيلُها أقربُ للنسجِ والتأليفِ منها للحقيقة ،
ويكادُ المتصفحِ للرواياتِ الموجعة او الكتاباتِ السوداوية أن يؤمنَ تمامَ الإيمانِ بكذبِ الوقائعِ أو غشّ الكاتبْ ليستعطفَ القارئ ويجذبهُ نحوَ هاويةِ السوادْ والحزنْ ، كـ "الإيمو".

أعودُ إلى الدفترِِ المسكينْ ،
كانَ معروضاً بينَ إخوانهِ من الدفاترِ التي يعلمُ الله أينَ مآلها الآن ،
مستبشراً بيدٍ تلتقطهُ وتخطّ به شيئاً جميلَ الوقعْ ،
في الحقيقةِ الدفاترُ والقراطيس لها حيائهـا الخاص ، ولها طريقتها بالتعاملِ مع الحبر المسكوبِ ،
وليسَ غريباً على ورقةٍ ما الحملْ ، وريما في حالةِ دفتري كان الحملُ حملاً ضعيفاً فأسقطَ الحزنَ ناقصاً من كلّ شيءْ
وأسقطنـي ماءَ رحمٍ كاملَ الوجعِ ، والزيادة .


3/8/1999 - 21/5/2000
عمرُ دفترٍ للكتابة ، أما عمرهُ الافتراضيّ فكانَ مكتوباً كملاحظةٍ عليه ( لن أفرّط في هذا الدفتر ما حييتْ )
ليتَ فيهِ فرحاً بقدرِ الحزنْ ، أو أنْ ليتَ فيه ما في الأرضِ من فرحٍ وحزنْ ، خليطَ مشاعرٍ ومواقفْ ،


19/1/2010
سأخبركَ أيها الدفترُ الشقيّ أسراراً ، فإحفظها :
مرّت سنيناً عشرْ ،
كنتَ طوالَ عمريَ المقصوصِ أجملُها رغمَ حزنكْ ،
وأنـا ،
ما عدتُ كلاسيكيَّ المنهجِ من بعدكْ ،
فالكتابةُ ما تجاوزتْ ضرباتٍ موسيقيّةٍ على وترِ لوحةٍ سوداءْ ،
لأرى الحزنَ يتشكّلُ ويكتبُ نفسهُ على سطحِ شاشةِ عرضْ عارية كلّ العريّ من الإحساسْ ، صلبةٌ كالصخرِ ، وأيضاً ملوّنـة !

هل أخبركَ اليوم عن ياسمينْ ،
وأنـا الذي لم أشارككَ في عصرهـا فرحـي !
وكنتُ وقحاً إذ أرخّتُ فرحي حينهـا على دفترٍ أهدتهُ لي شقيقتـي الصغرى !
ولم أخبركَ أيضاً بكمّ الوجعِ حينَ غادرتنـي ، كنتَ مملوءَ القلبِ بعامينِ من العمرْ ،
وهل أملكُ أدنـى الأدبِ بأن لا أسردَ عليك قصّة أختَ مجدْ ! وأنتَ البعيدُ عنهـا مسافةَ مائةُ قصيدة ونصّ !
لستُ أرمـي إليكَ بالحديثِ جزافاً وأنتَ الذي تحملتَ اليومَ منّـي دمعاً قلّ ما انسابَ على شيءْ ،
أعتذرُ إليكَ اليومْ ، قد كنتَ مدفوناً ،
نائياً عنّي حدّ التناسي فأيقظتُ فيكَ ذاكرةَ وجعكِ معي ،
وأيقظتَ فـيَّ لعنةُ التأريخِ والكتابة .


دفتري
الموشحُ برسمِ طفلينِ يلعبانِ في شتاءٍ دافئُ الطابعْ ،
مركونٌ كـ كلّ أشيائي بزاويةٍ في غرفةٍ فارغة ،
في حقيبةٍ يملؤهـا الوقتُ والناسْ ،
ليستْ تفارقُ مكانهـا فما أتعبهـا السفرُ ولكنْ : أتعبَهـا الوطنْ !!!
عافاكَ الله منّـي يا دفتـري .







محمد القواسمي
22/1/2010



\

 

التوقيع

موازرةُ و تأييدٌ لـخيانــاتِ أصحابِ السموّ والجلالة / قاداتنـا العِظامْ

إرفع كفيكَ فوقَ الجرحِ
ليس لتوقفَ نزفهَ بلْ لتظلّله
في الظلّ صديقي ينمو الوجعُ بريئاً من كلّ الذل
وتنظرَ نحوَ اللهِ كأنكَ ناجٍ من سوءٍ عقابهْ ،
أو كأنّ الله يحاورُ فيكَ الأنفةَ
فترمي بالعزةِ تحت النعلِ
وتسجدَ مستقبلَ أمريكا
في البيتِ الأبيضِ أبيضَ ما سوّده كفر الناسِ كحجرٍ في مكّة
للبيتِ الأبيضِ يذهب كلّ إلهٍ أصغر
ليقدمَ فاكهةً أو حلوى أو وطناً قربانَ إله الكونِ الأكير
أبيض أو أسودَ لونـه ،

محمد القواسمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 01:14 AM   #4
محمد القواسمي
( كاتب )

افتراضي


أقسمُ بالله العظيمْ ، ذو العزّة والجلالْ
أنـي اكتبُ هذه الكلماتِ بكاملِِ قوايّ العقليّة والفكرية والنفسيّة
والله أحسنُ الشاهدينْ !



لأنـي إذا ما تقلّصت الدنيا بعينيَّ وأصبحتَ كـسمِّ الخياطْ ، أُبصرُ ما لا يبصرُ القلبْ وأسمع نبضَ الأشياءْ وأشتمّ من بعيدٍ رائحةَ القلقِ والعرقْ ،
وأفهمُ صعبَ الكلامِ وعقيمهُ وأدركُ ما يختبئُ بين السطورِ من نوايا ومقاصدْ، وأتلمسُ ما خلفَ الأحرفْ وأعدو روحاً كاملةً بلا نقصٍ ولا عيبْ .
والكمالُ للهِ وحده ، لا يضاهيهِ فيه الانسانَ مجملاً ، فقدْ خلقَ الانسانُ عجولاً كفوراً ظلوما !
ولأنّ معرفةَ الشيء تكونُ كارثةً إذا ما ملكتَ القدرة على السيطرةِ عليه ،
ولأنّ البصرَ والفؤادَ واللسانَ والسمعَ أدواتُ تعكيرٍ لصفو الحياة ورؤية ضبابياتها وزيفها ،
أبتغى من الله الفضلَ كما أمر وأعرضُ للبيعِ ما سبقَ ذكرهُ !


كلّما مررتُ بالأدب
تتداعى امامي الكلمات بصورتها البهيّة ، بعضُها بثوبٍ قصيرٍ يغري الكاتبَ لخوضِ ليلةٍ أدبيةٍ معها ،
والبعضُ منها يجمع بين كفيّه الدمعَ يغري الكاتبَ أيضاً للموتِ بؤساً على فراشِ قصّةٍ أو قصيدة ما !

وفي الأدبِ أيضاً
أمرّ كلّ يومٍ على إعترافاتٍ وتأملاتٍ وعذرياتٍ وتشبيهاتٍ وبكائياتٍ تتحملها النصوصُ قهراً ومُرغمة !
وما عهدتُ في الأدب نصوصاً تحملُ الألم فتربتَ عليهِ فيغدو ابتسامةً أو ضحكةً ولو عابرة .

في زمنٍ تضعُ فيه ذات الحملِ وزرها على جنينها !
ولا يُسألُ فيه الوائدُ عن موؤدته بل تعاقبُ على الأثرِ النفسي التي تركته فيه ، وكيف أمسى ( يتوارى من القومِ ) على سوءِ طلّتها !!!

في زمنٍ تضجّ به كلماتُ الكتّابِ بالحزنِ والكآبةِ والخوفِ والبؤسِ والذلِّ والعارِ والشؤمِ والدمعِ والموتِ والدماءِ والشقاءِ والعناءِ والدمارْ !
أمسكتُ بربطةِ عنقِ الكلماتِ أرجها رجاً أن أكرمي عليّ بموتكِ أو بقطعِ أناملِ كتّابٍ أخذتيهم بنواصيهم نحوَ أحزانٍ ليست تفارقنا !!

في زمنٍ ما عادَ يهمّني فيه سوى أن أموتَ مرتاحاً
أودّ لو أنني ما أدمنتُ القراءةَ حينَ طلقتُ الكتابة ثلاثاً ولم تنكح زوجاً غيري !


كنتُ كلّما أغوتني الكلمات بفتنتها أرشق الكلمات في أي متصفحٍ مارقْ بإسمٍ ليس يشبهني ،
ويقرأني أناسٌ لستُ أعرفهم ،
علّي أنسى ما ألقت عليّ الكلمات من صورةٍ ترعبني !
فلما سئمتُ خداعَ نفسي ،
وتداعى لي جسدي بأطقمِ كلامه عن الأذى النفسيّ والرغباتِ العارمة لديه لينكحَ بضعَ كلماتٍ وينجب منها نصاً كاملاً لا عيبَ فيه ،
أقسمتُ عليه أن لا ينكحَ من الكلماتِ إلا من المحصناتِ التي ابتدعها الآخرون فغدوت أقرأ .



والآنَ لا أدري أشرٌ أريدَ بي أم أرادَ بي قسمي خيرا !
أكتبُ أحرفاً لا تعنيني بشيءٍ لأنّ اللغاتَ كلّها ناقصّة ،
والكلمات كلّها فاجرة
وأنـا محضُ مرضٍ خبيثٍ بدا يتفشّى بي ، ولستُ أقوى على استئصالي منّي ، ولا التكيّف معها !


في زمنٍ لن اكتبَ فيه ، لن أحتاجَ فيه قلمي وقرطاسي ، ونبضي وفؤادي ، وشِعري وقصّي ، وأناملي ولا ( الكيبورد) حتى !

من يشتري نطفةً في القلبْ ، بسعرٍ بخسٍ
ويشتري النبضَ والسمعَ والبصرَ
من يشتري الادبَ كلّه !
بكلماتٍ تقولها هي لي ،

تمسكُ وردةً حمراءَ تشبهني ، وتدنو مني هامسةً
: أحبكْ أيها الاحمقْ /



.


.

 

التوقيع

موازرةُ و تأييدٌ لـخيانــاتِ أصحابِ السموّ والجلالة / قاداتنـا العِظامْ

إرفع كفيكَ فوقَ الجرحِ
ليس لتوقفَ نزفهَ بلْ لتظلّله
في الظلّ صديقي ينمو الوجعُ بريئاً من كلّ الذل
وتنظرَ نحوَ اللهِ كأنكَ ناجٍ من سوءٍ عقابهْ ،
أو كأنّ الله يحاورُ فيكَ الأنفةَ
فترمي بالعزةِ تحت النعلِ
وتسجدَ مستقبلَ أمريكا
في البيتِ الأبيضِ أبيضَ ما سوّده كفر الناسِ كحجرٍ في مكّة
للبيتِ الأبيضِ يذهب كلّ إلهٍ أصغر
ليقدمَ فاكهةً أو حلوى أو وطناً قربانَ إله الكونِ الأكير
أبيض أو أسودَ لونـه ،

محمد القواسمي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.